السبت، 15 أغسطس 2015

الرد على الصوفية à = وسئل أحمد عن هذا الحديث، فقال: يرويه سليمان بن موسى عن نافع عن ابن عمر. وهذا مبالغة من النبي صلى الله عليه وسلم في تحريمه، لسد أذنيه وعدوله عن الطريق ولم يكتف بأحدهما عن الآخر. ولأنها من المزامير، وما بلغنا عن أحد من العلماء الرخصة في المزمار، فهي كالطنبور، بل هي أغلظ؛ فإنه ورد فيها ما لم يرد فيه. وأما الغناء فقد اختلف العلماء فيه. وكان أهل المدينة يرخصون فيه، وخالفهم كثير من أهل العلم، وعابوا قولهم. قال عبد الله بن مسعود: "الغناء ينبت النفاق في القلب". وقال مكحول: "من مات وعنده مغنية لم يصل عليه". وقال معمر: "لو أن رجلا أخذ بقول أهل المدينة في السماع - يعني الغنا - وإتيان النساء في أدبارهن - وبقول أهل مكة في المتعة والصرف، وبقول أهل الكوفة في المسكر، كان شر عباد الله". وسئل مالك بن أنس عما يترخص فيه أهل المدينة من الغناء فقال: "إنما يفعله عندنا الفساق"، وكذلك قال إبراهيم بن المنذر الخزامي. وعلى كل حال فهو مكروه وليس من شأن أهل الدين. فأما فعله في المساجد فلا يجوز، فإن المساجد لم تبن لهذا. ويجب صونها عما هو أدنى منه، فكيف بهذا الذي هو شعار الفساق ومنبت النفاق ؟! وأما الدف فهو أسهل هذه الخصال. وقد أمر به النبي صلى الله عليه وسلم في النكاح وجاءت الرخصة فيه في غير النكاح أيضا. ولا يتبين لي تحريمه إلا أن يكون الضارب به رجلا يتشبه بالنساء، فيحرم لما فيه من تشبه الرجال بالنساء. أو يضرب به عند الميت، فيكون ذلك إظهارا للسخط بقضاء الله والمحاربة له، فأما إن خلا من ذلك فلست أراه حراما بحال.

(/ 7)وقد كان أصحاب عبد الله بن مسعود يخرقون الدفوف ويشددون فيها، وذكره أحمد عنهم ولم يذهب إليه؛ لأن السنة وردت بالرخصة فيه، وهي أحق ما اتبع. فقد روي عن عياض بن غنم صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم - وقد شهد عيدا بالأنبار - فقال: ما أراكم تقلسون؟ كانوا يقلسون في زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعلونه. قال يزيد بن هارون: التقليس: ضرب الدف قآل أنس بن مالك: مر النبي صلى الله عليه وسلم بجوار من بني نجار وهن يضربن بدف لهن وهن يقلن: نحن جوار من بني النجار وحبذا محمد من جار. فقال: "الله يعلم أني أحبكم". وروي أن امرأة قالت للنبي صلى الله عليه وسلم: إني نذرت إن سلمك الله ان أضرب على رأسك بالدف، فقال: "إن كنت نذرت فافعلي وإلا فلا" أو كما جاء. وفي الجملة فإنه وإن رخص فيه للاعب، فإنا نعتقده لعبا ولهوا. فأما من يجعله دينا، ويجعل استماعه واستماع الغناء قربة وطريقا إلى الله سبحانه، فلا يكاد يوصله ذلك إلا إلى سخط الله ومقته وربما انضم إلى ذلك النظر إلى النساء المحرمات أو غلام جميل يسلبه دينه، ويفتن قلبه، ويخالف ربه في قوله سبحانه {وقل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم} فكان دليلا على تسامحه في المخالفة لقوله {ويحفظوا فروجهم} ولم يكن ذلك أزكى لهم. ومن ابتلي بمخالفة أول الآية فليبادر إلى العمل بآخرها {وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون}.(/ 8)وقد قال بعض التابعين: "ما أنا بأخوف على الشاب الناسك من سبع ضار أكثر من الغلام الأمرد يقعد إليه وقال أبو سهل:" سيكون في هذه الأمة قوم يقال لهم: اللائطون على ثلاثة أصناف: صنف ينظرون، وصنف يصافحون، وصنف يعملون ذلك العمل "وعن الحسن بن ذكوان أنه قال:".. لا تجالسوا أولاد الأغنياء فإن لهم صورا كصور النساء، وهم أشد فتنة من العذارى "ولا ينبغي لأحد ان يغتر بنفسه أو يثق بما يظن في نفسه من صلابة دينه، وقوة إيمانه، فإن من خالف حدود الله تعالى ونظر إلى ما منعه الشرع من النظر إليه، نزعت منه العصمة، ووكل إلى نفسه، وكيف يغتر عاقل بذلك، وقد علم ما ابتلي به داود نبي الله عليه السلام، وهو أعبد البشر، ونبي من أنبياء الله تعالى، يأتيه خير السماء، وتختلف إليه الملائكة بالوحي، ومع ذلك وقع فيما وقع فيه من الذنب بسبب نظرة نظرها وبعض عباد بني إسرائيل عبد الله سبعين عاما ثم نظر الى امرأة فافتتن بها وبرصيصا العابد، كان هلاكه بسبب النظر، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول لعلي عليه السلام.: "لا تتبع النظرة النظرة، فإنما لك الأولى وليست لك الأخرى". وهو من سادات هذه الأمة، ومحله من الدين والعلم والمعرفة بالله تعالى وبحقه وحدوده وحرماته محله، فمن أنت ايها المغرور الجاهل بنفسه؟ انظر أين أنت من هؤلاء المذكورين، وقد روى أسامة بن زيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما تركت فتنة بعدي أضر على الرجال من النساء" وجاء في الأثر: "إن النظرة سهم مسموم من سهام إبليس". وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "العينان تزنيان وزناهما النظر" وقال الفضيل بن عياض: "الغناء رقية الزنى"، فإذا اجتمعت رقية الزنى وداعيته ورائده فقد استكملت أسبابه. وقد روي عن عمر بن عبد العزيز انه قال: "إنه بلغني عن الثقات من حملة العلم أن حضور المعازف واستماع الأغاني واللهج بها ينبت(/ 9)النفاق في القلب كما ينبت العشب الماء ". ولعمري لتوقي ذلك بترك حضور تلك المواطن أيسر على ذي الذهن من الثبوت على الإيمان مما ينبت النفاق في قلبه، وهو حين يفارقها لا يعتقد احتواء أذنيه على شيء مما ينتفع به. فمن أحب النجاة غدا، والمصاحبة لأئمة الهدى، والسلامة من طريق الردى، فعليه بكتاب الله فليعمل بما فيه، وليتبع رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته فلينظر ما كانوا عليه، فلا يعدوه بقول ولا فعل، وليجعل عبادته واجتهاده على سننهم، وسلوكه في طريقهم، وهمته في اللحاق بهم، فإن طريقهم هو الصراط المستقيم، الذي علمنا الله سبحانه سؤاله، وجعل صحة صلاتنا موقوفة على الدعاء به فقال سبحانه معلما لنا: {اهدنا الصراط المستقيم، صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين} آمين فمن شك أن النبي صلى الله عليه وسلم كان على الصراط المستقيم فقد مرق من الدين، وخرج من جملة المسلمين، ومن علم ذلك، وصدق ورضي بالله ربا، وبالإسلام دينا، وبمحمد نبيا، وعلم أن الله تعالى قد أمرنا باتباع نبيه بقوله سبحانه: {واتبعوه لعلكم تهتدون} وغير ذلك من الآيات.(/ 10)وقول النبي صلى الله عليه وسلم: "عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي، عضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة" وقوله عليه الصلاة والسلام: "خير الهدي هدي محمد، وشر الأمور محدثاتها". فما باله يلتفت عن طريقه يمينا وشمالا. ينصرف عنها حالا فحالا ويطلب الوصول إلى الله سبحانه من سواها، ويبتغي رضاه فيما عداها. أتراه يجد أهدى منها سبيلا، ويتبع خيرا من رسول الله صلى الله عليه وسلم دليلا؟ كلا، لن يجد سوى سبيل الله سبحانه إلا سبيل الشيطان، ولن يصل من غيرها إلا إلى سخط الرحمن، قال الله تعالى: {وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله، ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون}. وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه خط خطا مستقيما فقال: "هذا سبيل الله" وخط من ورائه خطوطا فقال: "هذه سبل الشيطان، على كل سبيل منها شيطان يدعو إليه، من أجابهم اليها قذفوه في النار" أو كما جاء الخبر. فأخبر أن ما سوى سبيل الله هي سبل الشيطان، من سلكها قذف في النار، وسبيل الله التي مضى عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم وأولياؤه والسابقون الأولون، واتبعهم فيها التابعون بإحسان الى يوم الدين {رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم}، فمن سلكها سعد، ومن تركها بعد. وطريق رسول الله صلى الله عليه وسلم وسنته وأخلاقه وسيرته وما كان عليه في عبادته وأحواله مشهور بين أهل العلم، ظاهر لمن أحب الاقتداء به واتباعه، وسلوك منهجه، والحق واضح لمن أراد الله هدايته وسلامته و {من يهد الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا}(/ 11)ثبتنا الله وإياكم على صراطه المستقيم، وجعلنا وإياكم ممن يبشرهم ربهم برحمة منه ورضوان وجنات لهم فيها نعيم مقيم، خالدين فيها أبدا إن الله عنده أجر عظيم. فيا أيها الآدمي المسكين المخلوق لأمر عظيم، الذي خلقت من أجله الجحيم وجنات النعيم، إذا أنت أصغيت إلى الملاهي بسمعك، ونظرت إلى محارم الله ببصرك، وأكلت الشبهات بفيك، وأدخلتها إلى بطنك، ورضيت لنفسك برقصك ونقصك، وأذهبت أوقاتك العزيزة في هذه الأحوال الخسيسة، وضيعت عمرك الذي ليست له قيمة، في كسب هذه الخصال الذميمة، وشغلت بدنك المخلوق للعبادة، بما نهى الله عنه عباده، وجلست مجالس البطالين، وعملت أعمال الفاسقين والجاهلين، فسوف تعلم إذا انكشف الغطاء، ونزل القضاء، ماذا يحل بك من الندم يوم ترى منازل السابقين، وأجور العاملين، وأنت مع المخلفين المفرطين، معدود في جملة المبطلين الغافلين، قد زلت بك القدم ، ونزل بك الالم، واشتد بك الندم، فيومئذ لا يرحم من بكى، ولا يسمع من شكى، ولا يقال من ندم، ولا ينجو من عذاب الله إلا من رحم. . أيقظنا الله وإياكم من سنة الغفلة، واستعملنا إياكم لما خلقنا له برحمته الحمد لله وحده، وصلي الله على سيدنا محمد آله صحبه سلم تسليما كثيرا تمت الفتيا (الشبكة الإسلامية) ---------------- هوامش : (1) الدف: اطار خشبي، مشدود عليه من وجه واحد جلد رقيق. فإذا شد عليه من الوجهين، فهو الطبل. الشبانة المزمار من قصب، وكإنها سميت بذلك لأنها تشب شهوة النفس، أي تثيرها. والتواجد: التمايل من الطرب. واستماعه بمعنى الوجود في المكان من الاغلاط الشائعة - هذه الأيام - ولا وجه لها ويغني عنها لفظ الموجود.(/ 12)(2) المغبرة: قوم يغبرون بذكر الله، أي يهللون ويرددون الصوت بالقراءة ونحوها، سموا بذلك لأنهم يرغبون الناس في الغابرة أي الباقية - في زعمهم - والحق آن الترغيب بالآخرة بمآ جاء عن الله رسوله من الوعظ الإرشاد والرقائق المباحة نقله أبو عمر المنهجي - شبكة الدفاع عن السنة أرباب الطريقة منوعات من كلام الأئمة كتب عن الصوفية جولات مع الصوفية شبهات وردود صوتيات عن الصوفية فرق الصوفية شخصيات تحت المجهر العائدون إلي العقيدة الملل النحل الصفحة الرئيسية مواقع اسلامية(/ 13)فعلها علماء اليمن ... فهل يفعلها علماء مصر؟! سليمان بن صالح الخراشي لم يعد خافيا على كل عاقل آن لهوان المسلمين ومهانتهم أسبابا كثيرة، يأتي على رأسها بعد فئام منهم في بلاد كثيرة عما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله . عنهم - في العقيدة، واتباعهم ما يقدح دينهم من الشركيات والبدع المتنوعة فكان اجب العلماء الدعاة الناصحين لأمتهم آن يبينوا لهؤلاء الحق وخطر ما هم عليه، ويناصحوهم ويقيموا عليهم الحجة، ويدعوهم إلى عقيدة السلف الصالح؛ لتعود الأمة كما كانت معتصمة بحبل الله، عزيزة، مهابة الجانب من أعدائها. --------------------------------------------- ----------------------------------- وقد أحسن نخبة من العلماء والدعاة في اليمن عندما أصدروا فتوى في كثير من الأعمال الشركية أو البدعية المنتشرة في بلادهم، ولم يداهنوا في دين الله، أو يهونوا من الأمر بدعوى "عدم تفريق الأمة" كما هي شنشنة البعض !! هداهم الله. وقد قام محبو الخير بتعليقها في المساجد وتوزيعها على مجامع الناس .. فكان لها الأثر الطيب. وهاكم ملخص الفتوى كما نشرها صاحب كتاب "القبورية في اليمن" (ص 657-659): نص السؤال (السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:(/ 2)فإن في بلادنا قبور رجال صالحين، مرفوعة ببناء فوق الأرض، فيها حفرة صغيرة، بداخلها تراب يتبرك به ويستشفى به، وتقام لهذه القبور زيارات سنوية موسمية في شهر رجب الحرام وغيره، يذبح فيها الكباش لأصحاب القبور، ويجتمع عندها الرجال والنساء والباعة والألعاب، ويحتفل بهذه الزيارات كالاحتفال بيوم العيد، وتهان فيها القبور أيما إهانة. فما هو قول السادة العلماء والأئمة الفضلاء في رفع القبور بالبناء؟ وما حكم هذه الزيارات؟ وهل هي الزيارات الشرعية التي حث عليها أبو القاسم محمد صلى الله عليه وسلم؟ أفتونا مأجورين. نفع الله بكم الإسلام والمسلمين. وقد تفضل أصحاب الفضيلة العلماء بالإجابة على هذه الاستفتاء، ننشر هنا خلاصة إجاباتهم: أولا: أوضح العلماء في فتاواهم على أنه لا أحد من الخلق لا ملك ولا نبي ولا ولي يضر أو ينفع، وأن الأموات لا ينفعون الأحياء ولا يغنون عنهم من الله شيئا، بل الأموات بحاجة إلى دعاء الأحياء لهم، والاستغفار لهم، وإذا كان سيد الأولين والآخرين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم لا يملك لنفسه نفعا ولا ضرا، فكيف يملك ذلك غيره ممن هو دونه، وعليه فلا يجوز اعتقاد النفع والضر في أصحاب . القبور مطلقا، ​​لانه من الشرك الأكبر المخرج من ملة الإسلام ثانيا: أوضح العلماء أن شد الرحال إلى القبور بدعة محدثة منكرة وقد جاء الشرع بالنهي عن شد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد، كقول النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مسجدي هذا والمسجد الحرام والمسجد الأقصى ". أخرجه البخاري ومسلم وغيرهما. ثالثا: أكد العلماء على حرمة رفع القبور أكثر من شبر لقول النبي صلى الله عليه وسلم لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه: "لا تدع تمثالا إلا طمسته ولا قبرا مشرفا إلا سويته". أخرجه مسلم.(/ 3)رابعا: أكد العلماء على حرمة البناء على القبور مطلقا، ​​وتجصيصها، والكتابة عليها، والقعود عليها، لحديث جابر بن عبدالله: "نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقعد على القبر، وأن يجصص أو يبنى عليه". أخرجه أحمد وأبو داود والنسائي وفي رواية: "نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يكتب على القبر شيء". أخرجه أبو داود وابن ماجه. خامسا: بين العلماء الفرق بين الزيارة الشرعية للقبور، التي تكون للعظة، والاعتبار، وتذكر الآخرة، والدعاء والاستغفار للميت. وبين الزيارات البدعية والشركية التي يتقرب فيها إلى أصحاب القبور، بالذبائح والنذور، والاستغاثات، وما إلى ذلك من أمور الشرك الأكبر المخرج عن ملة الإسلام، وأن هذه الأمور لا تكون إلا لله عز وجل وحده لا شريك له، لقوله تعالى: (قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين، لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين) ولقوله تعالى: (فصل لربك وانحر) ولقول النبي صلى الله عليه وسلم: "لعن الله من ذبح لغير الله" أخرجه مسلم. سادسا: أكد العلماء على أن وضع حفرة على القبر وجعل التراب فيها للتبرك والاستشفاء به من وسائل الشرك الأكبر المخرج عن ملة الإسلام. سابعا: أكد العلماء على تحريم، وخطورة ما يجري في هذه الزيارات، من الاختلاط بين الرجال والنساء، وخروج الباعة، والطبول، وما يجره من الفتن، والفواحش والموبقات، علما أن النبي صلى الله عليه وسلم: "لعن زورات القبور" أخرجه أحمد والترمذي. ثامنا: أوضح العلماء تحريم تخصيص شهر من السنة، لزيارات قبور الأولياء، خاصة في شهر رجب الحرام، وأن ذلك وسيلة من وسائل الشرك، الذي لا يغفره الله عز وجل، إن مات صاحبه عليه. لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تجعلوا قبري عيدا" أخرجه أبو داود. وإليك أسماء بعض العلماء والمشايخ الذين أفتوا ووقعوا على هذه الفتوى.(/ 4)(1) محمد بن إسماعيل العمراني (2) مقبل بن هادي الوادعي (3) د. إبراهيم القريبي (4) د. عبد الوهاب الديلمي (5) محمد الصادق مغلس (6) عبدالمجيد الزنداني (7) عبدالعزيز الدبعي (8) عبد المحسن ثابت (9) عبد المجيد الريمي (10) عقيل المقطري (11) محمد بن عبدالوهاب الوصابي (12) د. أحمد محمد زبيلة (13) أحمد حسن المعلم (14) إسماعيل العنسي (15) محمد المهدي (16) عبدالرحمن بن عبد الله شميلة (17) حسين بن محفوظ (18) عمر أحمد سيف (19) عبدالقادر الشيباني (20) صالح الوادعي ( 21) طارق عبد الواسع (22) عبدالله الحاشدي (23) ناصر الكريمي (24) عيسى شريف (25) أحمد حسان (26) علي بارويس (27) علي بن فتيني (28) عبدالله الحميري (29) أحمد أهيف (30) أمين جعفر (31) عمار ناشر (32) محمد الوادعي (33) عارف أنور (34) علي مقبول الأهدل (35) محمد سالم الزبيدي (36) محمد سعد الحطامي (37) حسن صغير الأهدل (38) مراد القدسي (39) إسماعيل عبدالباري (40) حسن الزومي (41) حاكم زبيد: عبدالكريم النعماني (42) محمد المعمري (43) عبدالله فيصل الأهدل (44) عمر سقيم تعليق جزى الله خيرا العلماء الدعاة اليمنيين على هذة الفتوى الصريحة، الصادرة عن قلوب ناصحة لأمتها، متألمة لانصرافها عن التوحيد الخالص إلى بدع وشركيات ما أنزل الله بها من سلطان. وأتمنى أن يحذو إخوانهم في البلاد الإسلامية حذوهم؛ بالجهر بالحق، وبثه بين العامة من خلال فتاوى يوقع عليها مئات من السلفيين وتلصق في المساجد، ويذيع خبرها في وسائل الإعلام، أو أشرطة ميسرة تحذر . من أنواع الشركيات والبدع، او كتيبات ومطويات تنشر وتوزع في أماكن الموالد والمواسم المخترعة قد يقول قائل: إن اليمن تختلف عن غيرها؛ فالحكومة فيها لا تحمي القبور والبدع، بل تهمها السياسة فقط. أما في البلاد الأخرى، كمصر مثلا، فإن الحكومة ترعى وتستفيد من هذه القبور والمواسم فائدتين:(/ 5)1- الربح المادي. 2- صرف الناس عن الدين الحق إلى الدروشة والتصوف الذي لا خطر منه. فأقول: أولا: يجب قبل أن نحكم بالنتائج مسبقا أن نحاول ونبذل الجهد، ونحتسب الأجر من الله. فإن منعنا فقد أعذرنا عند الله. ثانيا: يجب إيصال هذه الفكرة إلى الدول: وهي أن نشر عقيدة أهل السنة ودعمها يحقق لها هدفين مهمين: 1- النجاة في الآخرة بإذن الله؛ حيث نصر دين الله بما يستطيع. بخلاف البدع والشركيات فإنها تعرضه للكفر والردة والعذاب المقيم. وثق أن كل مسلم ولو كان رئيسا أو مسؤولا يقلقه هذا الأمر. فلنحرص على إيصال الفكرة. 2- حماية ملكه مادام لم يصدر منه كفر بواح! لأن من عقيدة أهل السنة عدم جواز الخروج على الحاكم. وتوضيح هذا له مقال آخر إن شاء الله بعنوان (مصالحة .. بين الحكام ودعاة الإسلام). وفق الله الجميع لما يحب ويرضى. وآمل من الأخوة إثراء هذا الموضوع بآرائهم وأفكارهم، لا سيما من يعيشون في غير السعودية. سليمان الخراشي كتب ورسائل رسائل وردود مطويات دعوية مقالات اعترافات حوارات مختارات ثقافة التلبيس نسائيات نظرات شرعية الصفحة الرئيسية مواقع اسلامية(/ 6)بسم الله الرحمن الرحيم قرآن جديد للصوفية أولا: الشيخ شعبان المجذوب رضي الله عنه انظر الطبقات 2/185 (كان من أهل التصريف بمصر المحروسة وكان يخبر بوقائع الزمان المستقبل واخبرني سيدي علي الخواص رضي الله عنه ان الله تعالى يطلع الشيخ شعبان على ما يقع في كل سنة من رؤية هلالها، فكان إذا رأى الهلال عرف جميع ما فيه مكتوبا على العباد). عرف جميع ما فيه مكتوبا على العباد قال: (وكان يقرأ سورا غير السور ألتي في القرآن على كراسي المساجد يوم الجمعة وغيرها فلا ينكر عليه أحد، وكان العامي يظن أنها من القرآن لشبهها بالآيات في الفواصل). وهنا ربما قال المجادلون بالباطل لعله كان يرتل الحديث او أوراد الطريقة مع ما في هذا من التلبيس الكذب لكن تأمل قول الشعراني: سورا غير القرآن وحتى لا يبقى عندك شك فهاهو الشعراني يقتبس لنا من ذلك القرآن قال: "وقد سمعته مرة يقرأ على باب دار، على طريفة الفقهاء الذين يقرءون في البيوت فصغيت إلى ما يقول فسمعته يقول: وما انتم في تصديق هود بصادقين، ولقد أرسل الله لنا قوما بالمؤتفكات يضربوننا ويأخذون أموالنا وما لنا من ناصرين ثم قال الهم اجعل ثواب ما قرأناه من الكلام العزيز في صحائف فلان وفلان إلي آخر ما قال فانظر هذا الكذب الصريح كيف يجعل سخافاته من الكتاب العزيز واسأل المتصوفة: ما حكم من قال هراء ثم نسبه إلى القرآن؟ ثانيا: قضية الكذب عند الصوفية لا حدود لها ولا يفوقهم في ذلك إلا الروافض وهم ممن يكذب الكذبة ثم يصدقها خاصه أولئك القريبون من الأضرحة المكثرين من ذكر الحكايات والكرامات والمنامات بل هذة الآفة الشيطانية دخلت إلي كثير ممن ينتحل العلم فيهم وكأنهم يرون حل الكذب للتنفير من خصومهم ومن أراد الوقوف على أمثلة من ذلك فليقرأ كتاب احمد زيني دحلان في الرد على الوهابية  كتاب مفاهيم يجب آن تصحح لعلوي الملكي كتاب السقاف في بدعة تقسيم التوحيد






















(/ 1)فالكذب قاسم مشترك لأهل الضلال لكنهم فيه دركات وخير مثال على هذا المنهج هو ما يكتبه الصوفيه في (الجارح) غيره عن خصومهم فلا يعتمدون على مصدر علمي وانما حكايات من باب حدثني الثقة وتراهم ينكرون علي نقلي من كتاب الشعراني لكني حققت ما أريد: أولا: أظن آن صوفي سيسعى حثيثا كل للحصول على نسخة من هذا الكتاب إن لم يكن عنده ثانيا: ما من مسلم يقرأ هذه النقولات ثم يحضر مجمعا للصوفية فيسمع شيخهم وقد أسبل عينيه ورقق شفتيه وقال: يقول الإمام الشعراني إلا وتذكر تلك المخازي فأنقذه الله من سحر الشيخ ثالثا: إني ما عرفت هذا الكتاب إلا من أحد شيوخ الطرق وهو يقتبس منه غرائب ​​الحكايات والسامعون كأن على رؤوسهم الطير رابعا: ما زلت أقول إذا أثبتم عن طريق المخطوطات تحريفا في هذا الكتاب فلن انسبه إلى الصوفية أما قبل ذلك فهو كتاب معتمد إلا عند المجادلين بالباطل الذين بهرهم شعاع الحق فأرادوا طمسه بالتشكيك خامسا: أنا اطعن في الصوفية انتم تطعنون في الوهابية لكن لسنا سواء فأنا انقل من كتبكم آمآ انتم فمن وحي الشيطان تأخذون ولسنا سواء فأنتم صوفية آمآ أنا فأبرأ من الانتساب إلي أحد غير نبينا صلى الله عليه سلم وما محمد عبد الوهاب عندي إلا رجل أحيى أمرا قديما بل وما ابن تيمية إلا رجل اخذ من مصادر هي تحت يدنا الآن ولست أحب آن اتبعه في أمر انفرد به لو ثبت ذلك سادسا: دلوني على كتاب آخر معتمد لديكم يتحدث عن الأولياء المشهورين من القرن العاشر إلى الآن سالم من التحريف حتى ارجع إليه، وأقلل الاعتماد على الشعراني سابعا: إن كل ديانة او طريقة تتأثر بمآ في تراثها فاليهود حين نسبوا لأنبيائهم الزنى الكذب والتحايل سارعوا هم في هذة الشرور والرافضة حين نسبوا لأئمتهم اللعن والطعن في أهل الحق سارعوا هم في ذلك والصوفية حين اشتمل على تراثها أولياء يكذبون سارعوا في ذلك(/ 2)ولا ننسى آن هنآك من كان يكذب في الحديث ويقول اكذب له ولا اكذب عليه فكذلك تكذبون لتشويه المخالفين والجامع بينكم الجهل مع الظلم وقلة الديانة لقد عرف العالم شباب الصحوة فهم الذين يحاربون المنكرات ويهدمون الحرام من العادات آمآ الصوفي فشأنه شأن العوام يصافح النساء ويشاهد الأفلام المسلسلات ويسمح لزوجته بمقابلة الأجانب إلي غير ذلك وهذآ موجود في اكثر المتصوفة ولضعف الديانة تراهم هنا لا يتورعون عن القذف الصريح والتشبيه بالعاهرة واستعمال ألفاظ الفسقة من نحو: الدعي الأهبل الطفل ثم يقولون ما أسأنا إلي أحد. ثامنا: خذ هذا المثال الصارخ للكذب الشيخ إبراهيم العريان رضي الله عنه الطبقات 2/142 قال: "وكان يخرج الريح بحضرة الأكابر ثم يقول: هذه ضرطة فلان ويحلف على ذلك، فيخجل ذلك الكبير منه مات رضي الله عنه سنة نيف وثلاثين وتسعمائه " "وكان رضي الله عنه يطلع المنبر ويخطب عريانا فيقول: السلطان ودمياط باب اللوق وجامع طولون الحمد لله رب العالمين فيحصل للناس بسط عظيم ". أي ناس ؟؟؟؟ لا أدري وإلى الله المشتكى ولك الله يا مصر. [كتب بتاريخ ... ونشر بالساحة الإسلامية]. كتبه ... الموحد(/ 3)قوال العلماء في حكم الحضرة المحب السلفي جاء في ترتيب المدارك وتقريب المسالك لمعرفة أعلام مذهب مالك رحمه الله للقاضي عياض: قال التنيسي: كنا عند مالك وأصحابه حوله فقال رجل من أهل نصيبين يا أبا عبد الله عندنا قوم يقال لهم الصوفية يأكلون كثيرا ثم يأخذون في القصائد . ثم يقومون فيرقصون فأجابته مالك: أصبيان هم؟ قال لا. قال أمجانين؟ قال لا، قوم مشائخ وغير ذلك عقلاء. قال مالك ما سمعت أن أحدا من أهل الإسلام يفعل هذا. قال الرجل يل يأكلون ثم يقومون فيرقصون نوائب ويلطم بعضهم رأسه وبعضهم وجهه فضحك مالك ثم قام فدخل منزله. فقال أصحاب مالك للرجل لقد كنت يا هذا مشؤوما على صاحبنا، لقد جالسناه نيفا وثلاثين سنة فما رأيناه ضحك إلا في هذا اليوم. قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى نقلا عن عدة مواضع: ويبين ذلك أن أفضل الذكر: لا إله إلا الله، كما رواه الترمذي وابن أبي الدنيا، وغيرهما مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (أفضل الذكر: لا إله إلا الله، وأفضل الدعاء: الحمد لله)، وفي الموطأ وغيره عن طلحة بن عبد الله بن كثير أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أفضل ما قلت أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير).(/ 2)ومن زعم أن هذا ذكر العامة، وأن ذكر الخاصة هو الاسم المفرد، وذكر خاصة الخاصة، هو الاسم المضمر، فهم ضالون غالطون. واحتجاج بعضهم على ذلك، بقوله: {قل الله ثم ذرهم في خوضهم يلعبون} [الأنعام: 91]، من أبين غلط هؤلاء، فإن الاسم هو مذكور في الأمر بجواب الاستفهام. وهو قوله: {قل من أنزل الكتاب الذي جاء به موسى نورا وهدى للناس تجعلونه قراطيس تبدونها وتخفون كثيرا وعلمتم ما لم تعلموا أنتم ولا آباؤكم قل الله} [الأنعام: 91] أي: الله الذي أنزل الكتاب الذي جاء به موسى، فالاسم مبتدأ، وخبره قد دل عليه الاستفهام، كما في نظائر ذلك تقول: من جاره، فيقول زيد اما الاسم المفرد، مظهرا، أو مضمرا، فليس بكلام تام، ولا جملة مفيدة، ولا يتعلق به إيمان، ولا كفر، ولا أمر، ولا نهي، ولم يذكر ذلك أحد من سلف الأمة، ولا شرع ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا يعطي القلب بنفسه معرفة مفيدة، ولا حالا نافعا، وإنما يعطيه تصورا مطلقا، ​​لا يحكم عليه بنفي ولا إثبات، فإن لم يقترن به من معرفة القلب وحاله ما يفيد بنفسه وإلا لم يكن فيه فائدة. والشريعة إنما تشرع من الأذكار ما يفيد بنفسه، لا ما تكون الفائدة حاصلة بغيره. وقد وقع بعض من واظب على هذا الذكر في فنون من الإلحاد، وأنواع من الاتحاد، كما قد بسط في غير هذا الموضع.(/ 3)والذكر بالاسم المضمر المفرد أبعد عن السنة، وأدخل في البدعة وأقرب إلى إضلال الشيطان، فإن من قال: يا هو يا هو، أو: هو هو. ونحو ذلك لم يكن الضمير عائدا إلا إلى ما يصوره قلبه، والقلب قد يهتدي وقد يضل، وقد صنف صاحب [الفصوص] كتابا سماه كتاب [الهو] وزعم بعضهم أن قوله: {وما يعلم تأويله إلا الله} [آل عمران: 7]، معناه : وما يعلم تأويل هذا الاسم الذي هو [الهو]، وقيل: هذا وإن كان مما اتفق المسلمون بل العقلاء على أنه من أبين الباطل، فقد يظن ذلك من يظنه من هؤلاء، حتى قلت مرة لبعض من قال شيئا من ذلك لو كان هذا كما قلته لكتبت: [وما يعلم تأويل هو] منفصلة. ومما يبين ما تقدم: ما ذكره سيبويه وغيره من أئمة النحو أن العرب يحكون بالقول ما كان كلاما، لا يحكون به ما كان قولا، فالقول لا يحكى به إلا كلام تام، أو جملة اسمية أو فعلية ؛ ولهذا يكسرون أن إذا جاءت بعد القول، فالقول لا يحكى به اسم، والله تعالى لا يأمر أحدا بذكر اسم مفرد، ولا شرع للمسلمين اسما مفردا مجردا، والاسم المجرد لا يفيد الإيمان باتفاق أهل الإسلام، ولا يؤمر به في شيء من العبادات، ولا في شيء من المخاطبات. وقال في موضع آخر: صار أصحاب الخلوات فيهم من يتمسك بجنس العبادات الشرعية، الصلاة والصيام، والقراءة والذكر. وأكثرهم يخرجون إلى أجناس غير مشروعة، فمن ذلك طريقة أبي حامد ومن تبعه، وهؤلاء يأمرون صاحب الخلوة ألا يزيد على الفرض، لا قراءة ولا نظرا في حديث نبوي، ولا غير ذلك، بل قد يأمرونه بالذكر، ثم قد يقولون ما يقوله أبو حامد: ذكر العامة: لا إله إلا الله، وذكر الخاصة: الله، الله، وذكر خاصة الخاصة: هو، هو الذكر بالاسم المفرد مظهرا، ومضمرا بدعة في الشرع، وخطأ في القول واللغة، فإن الاسم المجرد ليس هو كلاما لا إيمانا ولا كفرا.(/ 4)وقد ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (أفضل الكلام بعد القرآن أربع وهن من القرآن: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر). وفي حديث آخر: (أفضل الذكر لا إله إلا الله)، وقال: (أفضل ما قلت أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير). والأحاديث في فضل هذه الكلمات كثيرة صحيحة. وأما ذكر الاسم المفرد، فبدعة لم يشرع، وليس هو بكلام يعقل ولا فيه إيمان؛ ولهذا صار بعض من يأمر به من المتأخرين يبين أنه ليس قصدنا ذكر الله تعالى ولكن جمع القلب على شيء معين حتي تستعد النفس لما يرد عليها، فكان يأمر مريده بأن يقول هذا الاسم مرات، فإذا اجتمع قلبه ألقى عليه حالا شيطانيا، فيلبسه الشيطان، ويخيل إليه أنه قد صار في الملأ الأعلى، وأنه أعطى ما لم يعطه محمد صلى الله عليه وسلم ليلة المعراج، ولا موسى عليه السلام يوم الطور، وهذا وأشباهه وقع لبعض من كان في زماننا. وأما أبو حامد، وأمثاله ممن أمروا بهذه الطريقة، فلم يكونوا يظنون أنها تفضي إلى الكفر لكن ينبغي أن يعرف أن البدع بريد الكفر، ولكن أمروا المريد أن يفرغ قلبه من كل شيء ، حتى قد يأمروه أن يقعد في مكان مظلم ويغطي رأسه ويقول: الله، الله. وهم يعتقدون أنه إذا فرغ قلبه استعد بذلك فينزل على قلبه من المعرفة ما هو المطلوب، بل قد يقولون: إنه يحصل له من جنس ما يحصل للأنبياء.(/ 5)ومنهم من يزعم أنه حصل له أكثر مما حصل للأنبياء، وأبو حامد يكثر من مدح هذه الطريقة في [الإحياء] وغيره، كما أنه يبالغ في مدح الزهد، وهذا من بقايا الفلسفة عليه. فإن المتفلسفة، كابن سينا، وأمثاله يزعمون أن كل ما يحصل في القلوب من العلم للأنبياء وغيرهم فإنما هو من العقل الفعال؛ ولهذا يقولون: النبوة مكتسبة، فإذا تفرغ صفى قلبه عندهم وفاض على قلبه من جنس ما فاض على الأنبياء. وعندهم أن موسى بن عمران صلى الله عليه وسلم كلم من سماء عقله، لم يسمع الكلام من خارج؛ فلهذا يقولون: إنه يحصل لهم مثل ما حصل لموسى، وأعظم ممآ حصل لموسى ولكن التفريغ والتخلية ألتي جاء بها الرسول آن يفرغ قلبه ممآ لا يحبه الله ، ويملؤه بما يحبه الله، فيفرغه من عبادة غير الله ويملؤه بعبادة الله، وكذلك يفرغه عن محبة غير الله ويملؤه بمحبة الله، وكذلك يخرج عنه خوف غير الله، ويدخل فيه خوف الله تعالى وينفي عنه التوكل على غير الله، ويثبت فيه التوكل على الله. وهذا هو الإسلام المتضمن للإيمان الذي يمده القرآن ويقويه، لا ينقاضه وينافيه، كما قال جندب وابن عمر: تعلمنا الإيمان ثم تعلمنا القرآن فازددنا إيمانا.(/ 6)وأما الاقتصار على الذكر المجرد الشرعي، مثل قول: لا إله إلا الله، فهذا قد ينتفع به الإنسان أحيانا، لكن ليس هذا الذكر وحده هو الطريق إلى الله تعالى دون ما دعاه، بل أفضل العبادات البدنية الصلاة، ثم القراءة، ثم الذكر، ثم الدعاء، والمفضول في وقته الذي شرع فيه أفضل من الفاضل، كالتسبيح في الركوع، والسجود، فإنه أفضل من القراءة، وكذلك الدعاء في آخر الصلاة أفضل من القراءة، ثم قد يفتح على الإنسان في العمل المفضول، ما لا يفتح عليه في العمل الفاضل. وقد ييسر عليه هذا دون هذا، فيكون هذا أفضل في حقه لعجزه عن الأفضل، كالجائع إذا وجد الخبز المفضول متيسرا عليه، والفاضل متعسرا عليه فإنه ينتفع بهذا الخبز المفضول، وشبعه واغتذاؤه به حينئذ أولى به. وقال في موضع آخر: وإنما الغرض هنا أن الشرع لم يستحب من الذكر إلا ما كان كلاما تاما مفيدا مثل: [لا إله إلا الله]، ومثل: [الله أكبر]، ومثل [سبحان الله والحمد لله]، ومثل [لا حول ولا قوة إلا بالله]، ومثل {تبارك اسم ربك} [الرحمن: 78]، {تبارك الذي بيده الملك} [الملك: 1]، {سبح لله ما في السماوات والأرض} [الحديد: 1] {تبارك الذي نزل الفرقان} [الفرقان: 1]. فأما (الاسم المفرد) مظهرا مثل : [الله، الله] أو [مضمرا] مثل: [هو، هو]. فهذا ليس بمشروع في كتاب ولا سنة، ولا هو مأثور أيضا عن أحد من سلف الأمة، ولا عن أعيان الأمة المقتدى بهم، وإنما لهج به قوم من ضلال المتأخرين.(/ 7)وربما غلا بعضهم في ذلك حتى يجعلوا ذكر الاسم المفرد للخاصة، وذكر الكلمة التامة للعامة، وربما قال بعضهم: [لا إله إلا الله] للمؤمنين، و [الله] للعارفين، و [هو] للمحققين، وربما اقتصر أحدهم في خلوته أو في جماعته على [الله، الله، الله]. أو على [هو] أو [يا هو] أو [لا هو إلا هو]. وربما ذكر بعض المصنفين في الطريق تعظيم ذلك. واستدل عليه تارة بوجد، وتارة برأي، وتارة بنقل مكذوب، كما يروي بعضهم أن النبي صلى الله عليه وسلم لقن عليا بن أبي طالب أن يقول: [الله، الله، الله]. فقالها النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثا. ثم أمر عليا فقالها ثلاثا. وهذا حديث موضوع باتفاق أهل العلم بالحديث. وإنما كان تلقين النبي صلى الله عليه وسلم للذكر المأثور عنه، ورأس الذكر: (لا إله إلا الله)، وهي الكلمة التي عرضها على عمه أبي طالب حين الموت. وقال: (ياعم، قل: لا إله إلا الله، كلمة أحاج لك بها عند الله)، وقال: (إني لأعلم كلمة لا يقولها عبد عند الموت إلا وجد روحه لها روحا)، وقال: (من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة)، وقال: (من مات وهو يعلم أن لا إله إلا الله دخل الجنة)، وقال: (أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها، وحسابهم على الله) والأحاديث كثيرة في هذا المعنى. وقال ابن القيم رحمه الله في كتابه طريق الهجرتين في معرض ذمه لأهل الحلول والإتحاد:(/ 8)قال رحمه الله: حتى رتب على ذلك بعضهم أن الذكر بالاسم المفرد وهو ((الله، الله)) أفضل من الذكر بالجملة المركبة كقوله: ((سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر))، وهذا فاسد مبنى على فاسد. فإن الذكر بالاسم المفرد غير مشروع أصلا، ولا مفيد شيئا، ولا هو كلام أصلا، ولا يدل على مدح ولا تعظيم، ولا يتعلق به إيمان، ولا ثواب ولا يدخل به الذاكر فى عقد الإسلام جملة. فلو قال الكافر: ((الله، الله) ) من أول عمره إلى آخره لم يصر بذلك مسلما فضلا عن أن يكون من جملة الذكر [أو يكون أفضل الأذكار وبالغ بعضهم فى ذلك حتى قال الذكر] بالاسم المضمر أفضل من الذكر [بالاسم الظاهر، يذكر بقوله [هو، هو أفضل من الذكر] بقولهم : ((الله، الله))، وكل هذا من أنواع الهوس والخيالات الباطلة المفضية بأهلها إلى أنواع من الضلالات، فهذا فساد هذا البناء الهائر، وأما فساد المبنى عليه فإنهم ظنوا أن قوله تعالى: {قل الله} * [الأنعام: 19]، أى قل هذا الاسم، فقل: الله الله، وهذا من عدم فهم القوم لكتاب الله، فإن اسم الله هنا جواب لقوله: {قل من أنزل الكتاب الذى جاء به موسى نورا وهدى للناس تجعلونه قراطيس تبدونها وتخفون كثيرا} * [الأنعام: 91]، إلى أن قال: {قل الله}، أى قل: الله أنزله: فإن السؤال معاد فى الجواب فيتضمنه فيحذف اختصارا كما يقول: من خلق السموات والأرض؟ فيقال: الله. أى الله خلقهما، فيحذف الفعل لدلالة السؤال عليه، فهذا معنى الآية الذى لا تحتمل غيره.(/ 9)قال الحافظ ابن حجر رحمه الله، في فتح الباري / 2941 /: قال القرطبي: وأما ما ابتدعته الصوفية في ذلك فمن قبيل مالا نختلف في تحريمه لقد ظهرت في كثير منهم فعلات المجانين والصبيان حتى رقصوا بحركات متطابقة وتقطيعات متلاحقة وانتهى التواقح بقوم منهم إلى أن جعلوها من باب القرب وصالح الأعمال وأن ذلك يثمر سني الأحوال. قال الحافظ ابن حجر: وينبغي أن يعكس مرادهم ويقرأ: سيء الأحوال. اه قال الصنعاني: في رسالة تطهير الإعتقاد: فإن قلت قد يتفق للأحياء أو للأموات اتصال جماعة بهم يفعلون خوارق من الأفعال يتسمون بالمجاذيب فما حكم مايأتون به من تلك الأمور فإنها مما جبلت القلوب إلى الإعتقاد بها؟ قلت: أما المتسمون بالمجاذيب الذين يلوكون لفظ الجلالة بأفواههم ويقولونها بألسنتهم ويخرجونها عن لفظها العربي فهم من أجناد إبليس اللعين ومن أعظم حمر الكون الذين ألبستهم الشياطين حلل التلبيس والتزيين، فإن إطلاق الجلالة منفردا عن إخبار بقولهم ((الله الله)) ليس بكلام ولا توحيد، وإنما هو تلاعب بهذا اللفظ الشريف بإخراجه عن لفظه العربي ، ثم إخلاؤه عن معنى من المعاني، ولو أن رجلا عظيما صالحا يسمى زيد وصار جماعة يقولون: زيد زيد، لعد ذلك استهزاء وإهانة وسخرية، ولا سيما إذآ زادوا إلي ذلك تحريف اللفظ ثم انظر هل أتى في لفظة من الكتاب والسنة ذكر الجلالة بانفرادها وتكريرها ؟ أو الذي في الكتاب والسنة هو طلب الذكر والتوحيد والتسبيح وهذه أذكار رسول الله وأدعيته وأدعية آله وأصحابه خالية من هذا الشهيق والنهيق والنعيق، الذي اعتاده من هو عن الله وعن هدي رسوله وسمته ودله في مكان سحيق. أرباب الطريقة منوعات من كلام الأئمة كتب عن الصوفية جولات مع الصوفية شبهات وردود صوتيات عن الصوفية فرق الصوفية شخصيات تحت المجهر العائدون إلي العقيدة الملل النحل(/ 10)الصفحة الرئيسية مواقع اسلامية(/ 11)بسم الله الرحمن الرحيم كرامات الصوفية الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد فهذه سلسلة كرامات! مزعومة لبعض الصوفية، وقد سطرها أئمة الخرافة في كتبهم، كتبتها للأسباب التالية: 1. لنرى الغيرة على الإسلام عند بعض من شارك في الرد عندما ذكرنا عقائد بعض المحرفة. 2. ليعلم الناس حقيقة التصوف، وأنه عبارة عن عقائد موروثة عن البوذية والهندوسية. 3. ليضحك من تنغصت عليه معيشته. 4. وليعلم الناس فضل الله عليهم أن نجاهم من هذا المستنقع الآسن. الكرامة الأولى: قال النبهاني: شيخنا الشيخ علي العمري، الشاذلي الطرابلسي، أشهر أولياء هذا العصر، وأكثرهم كرامات وخوارق عادات ... .ومن كراماته رضي الله عنه !!!! ما أخبرني به الحاج إبراهيم المذكور - أي: الحداد وهو من اللاذقية - قال: دخلت في هذا النهار إلى الحمام مع شيخنا الشيخ علي العمري، ومعنا خادمه محمد الدبوسي الطرابلسي، وهو أخو إحدى زوجات الشيخ، ولم يكن في الحمام غيرنا !! قال: فرأيت من الشيخ كرامة من أعجب خوارق - قال إحسان: بالراء لا بالزاي - العادات وأغربها، وهي أنه أظهر الغضب على خادمه محمد هذا وأراد أن يؤدبه، فأخذ الشيخ إحليل نفسه - أي: ذكره - بيديه الاثنتين !! من تحت إزاره فطال طولا عجيبا! بحيث إنه رفعه على كتفه !!! وهو زائد عنه !! وصار يجلد به خادمه المذكور، والخادم يصرخ من شدة الألم، فعل ذلك مرات ثم تركه، وعاد إحليله إلى ما كان عليه أولا! ففهمت أن الخادم قد عمل عملا يستحق التأديب - قال إحسان: لأن الشيخ معصوم فلا يخطئ !! - فأدبه بهذه الصورة العجيبة.









(/ 1)ولما حكى لي ذلك الحاج إبراهيم، حكاه بحضور الشيخ! وكان الشيخ واقفا، فقال لي الشيخ: لا تصدقه وانظر !!! - قال إحسان: ورع ووقاحة وقلة دين ؟؟ !! - ثم أخذ بيدي بالجبر عني !! ووضعها على موضع إحليله !!!!!! ، فلم أحس بشيئ مطلقا، ​​حتى كأنه ليس برجل بالكلية، فرحمه الله ورضي عنه ما أكثر عجائبه وكرماته !!!! أ.ه "جامع كرامات الأولياء" يوسف بن إسماعيل النبهاني (2/396) ط البابي الحلبي. تعليق: أ. الخلوة في الحمام جائزة عند هؤلاء. ب. الفرج ليس من العورة المغلظة !! ت. جواز مس الذكر باليمين. ث. جواز الضرب فرق عشرة أسواط !! في التعزير !! ج. عصمة الشيخ. ح. جواز الكذب لمصلحة الدعوة !! "لا تصدقه". خ. جواز إكراه المريد على وضع اليد على فرج الشيخ !! وغيرها من الفوائد !! في هذه القصة العظيمة !! = وأرجو أن لا يخرج المدافعون عن ذكر الشيخ قياسا على نعل النبي صلى الله عليه وسلم. = وأرجو أن لا يقول ... و ... ومن معهما عن ذكر الشيخ "فداه أبي وأمي" الكرامة !! الثانية: قال الإمام المخرف !! عبد الوهاب الشعراني: إن سبب حضوري مولد "أحمد البدوي" كل سنة أن شيخي العارف بالله تعالى "محمد الشناوي" رضي الله عنه! أحد أعيان بيته رحمه الله، قد كان أخذ علي العهد في القبة تجاه وجه سيدي أحمد رضي الله عنه، وسلمني بيده، فخرجت اليد الشريفة من الضريح! وقبضت على يدي. وقال: يا سيدي يكون خاطرك عليه، واجعله تحت نظرك! فسمعت "سيدي أحمد" من القبر يقول: نعم !!!! ولما دخلت بزوجتي فاطمة أم عبد الرحمن وهي بكر، مكثت خمسة شهور لم أقرب منها فجاءني وأخذني وهي معي، وفرش لي فراشا فوق ركن القبة التي على يسار الداخل، وطبخ لي الحلوى، ودعا الأحياء والأموات إليه! وقال: أزل بكارتها هنا! فكان الأمر تلك الليلة! . أ.ه "الطبقات الكبرى" (1/161). تنبيه بين البدوي - الجاسوي العبيدي - وبين الشعراني المخرف نحو أربعة قرون !! التعليق:(/ 2)أ. الجماع في حضرة الناس من المباحات في دين المتصوفة. ب. الأموات - عندنا - أحياء عندهم يرعون أحوال الناس والأمة. ت. ولا ندري هل حصلت الولادة عند المقام، أم فقط الدخول ؟؟؟ ث.لا داعي "للفياجرا" !! فمقامات الأولياء !! تغني عنها !! كتبه إحسان بن محمد بن عايش العتيبي أبو طارق(/ 3)كلام الأئمة الأحناف في تبيان معنى الشرك أبو عمر الدوسري (المنهج) في حوار مع بعض الصوفية في أحد الملتقيات .. أنكر أحدهم الشرك .. ووقوعه على أهل الإسلام .. وكان فهمه للشرك أي الكفر بوجود الخالق كمثال .. أو أن يعتنق غير ديانة الإسلام .. أما شركياته فليست بشرك .. وتحدى أن يقول به أحد من الأئمة .. وكان المحاور حنفي .. وقد بينت ما يزهق كلامه ويرديه .. بالحجة والإثبات .. وأخذت معه لطيف القول والعظة .. ولكنها البدعة .. أحب إلى إبليس من المعصية .. لأن صاحبها لا يتوب منها لاعتبارها حسنة .. وهي والله أسوء سيئة .. بسم الله الرحمن الرحيم الله جلت أسمائه، وتقدس في العلى ذاته، وأصلي على نبينا محمد عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا: أما بعد: فهذا شيء من تبيان الأئمة الأحناف، في معنى الشرك وصوره، وفيه بيان جهل الجهال المضلين، الذين لا يفقهون، وبغير علم يتكلمون، وهو الأمر الذي دونه وسطره الشيخ محمد سلطان المعصومي الحنفي رحمه الله في كتابه [المشاهدات المعصومية عند قبر خير البرية] فقد قال: "اعلم أن المسلمين منذ وسد أمرهم إلى غير أهله من أهل الجهل والهوى والأغراض الفاسدة، غيروا شرع الله، وخالفوا سنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم الله عليه وسلم، وسنة الخلفاء الراشدين؛ فاتباعا للهوى، و هوسا وتخيلا للسياسة النفسية، قد قلدوا النصارى في كل الشئون عقيدة وعملا ... "إلى آخر كلامه رحمه الله ..(/ 2)وقد وقع الشرك ووسائله في كثير من الفرق والطوائف وكان بعضها تشبها كما قال الشيخ بالنصارى وغيرهم، فالرافضة وقعوا بالشرك من جرا عقائدهم الضالة المجوسية وما زيد عليهم تجميعا ومشابهة لليهود من مؤسسها عبدالله بن سبأ وكذلك غيرهم ممن يقلد النصارى في تشيد القبور وتعظيمها ورفعها، والرسول عليه السلام أوصى علي بن أبي طالب بأن لا يرى قبرا مشرفا إلا سواه بالأرض، فأنظر يا عبدالله مدخلا للشرك ألا وهو الغلو ورفع القبور وإقامة المساجد عليها .. والآن نقف مع كلام الأئمة في الشرك وبيانه: فقد قال الإمام أحمد الرومي الحنفي والشيخ سجان بخش الهندي الحنفي ستة أقسام للشرك منه "شرك التقريب وهو عبادة غير الله للتقرب إلى الله" كتاب مجالس الأسرار على خزينة الأسرار 150-152. ودليل على ذلك قوله تعالى {ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى}. وذكر ولي الله الدهلوي الحنفي عدة أقسام للشرك وهي: "1- الشرك في السجود. 2- الشرك في الاستعانة. 3- الشرك في النذر 4- الشرك في التسمية. 5- الشرك في الطاعة في التحريم والتحليل. 6- الشرك في الذبح. 7- تسيب السوائب والبحائر. 8- الشرك في الحلف . 9- الشرك في الحج لغير الله "كتاب حجة الله البالغة 1/543. وأما الأدلة على ما سبق: 1- الشرك في السجود: كما في قوله تعالى: {فاسجدوا لله واعبدوا}. 2- الشرك في الاستعانة: لقول الله تعالى: {إياك نعبد وإياك نستعين} وقوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم الله عليه وسلم: ((وإذا استعنت فاستعن بالله)). 3- الشرك في النذر: والدليل قول الله تعالى: {يوفون بالنذر ويخافون يوما كان شره مستطيرا}.(/ 3)4- الشرك في التسمية: ولا تأكلوا مما يذكر اسم الله عليه وإنه لفسق}، وقوله: {إنما حرم عليكم الميتة ولحم الخنزير وما أهل به لغير الله} ويحتمل أن يراد به تسمية المولود لغير الله كما يقال عبدالحارث وعبدالعزى {فلما آتاهما صالحا جعلا له شركاء فيما آتاهما}. 5- الشرك في الطاعة في التحريم والتحليل: {واتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله والمسيح ابن مريم وما أمروا إلا ليعبدوا إلها واحدا لا إله إلا الله هو سبحانه عما يشركون} وكما في تفسيرها عند الترمذي وغيره في نقاش النبي عليه السلام مع عدي بن حاتم: ((ألم يحلو لكم الحرام ويحرموا عليكم الحلال فاتبعوهم؟)) قال بلى. قال: ((فتلك عبادتهم إياهم))، وهو مثل الواقع لكثير من أهل الأهواء حينما يحلون لأنفسهم الحرام ويحرمون الحلال، كمن حرم زينة الله تحريما لا زهدا، ومن حرم أكل نوع من الأكل، وهذا في الصوفية شيء منه. وهو كلام ابن الجوز رحمه الله حين قال: "ومنهم أقوام عملوا سننا لهم تلقوها من كلمات أكثرها لا يثبت ومنهم من أكب على سماع الغناء والرقص واللعب ثم انقسم هؤلاء، فمنهم من يدعي العشق فيه، ومنهم من يقول بالحلول ... إلى آخر كلامه رحمه الله " 6- الشرك في الذبح: {قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين} وقوله عز من قائل عليما: {فصل لربك وانحر} 7- تسيب السوائب والبحائر: لقوله تعالى: {ما جعل الله من بحيرة ولا سائبة ولا وصيلة ولا حام ولكن الذين كفروا يفترون على الله الكذب} 8- الشرك في الحلف: هذا إذا كان معتقدا في المحلوف به شيئا من الكمال والعظمة لا تنبغي إلا الله، وإلا فإن الحلف باللسان فقط شرك أصغر ولا يخرج من الملة.والدليل على أن هذا العمل شرك قوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم الله عليه وسلم ((من حلف بغير الله فقد كفر)) وفي رواية ((من حلف بغير الله فقد أشرك)).(/ 4)وجاء عن الإمام أبو حنيفة النهي عن الحلف بغير الله فقد قال أبو حنيفة النعمان رحمه الله: "لا يحلف إلا بالله متجردا بالتوحيد والإخلاص" بدائع الصنائع 3/8. وقال ابن نجم الحنفي عمن حلف بغير الله: "ويخاف الكفر على من قال بحياتي وحياتك" البحر الرائق 5/124. 9- الشرك في الحج لغير الله: لقوله تعالى: {ولله حج البيت من استطاع إليه سبيلا} وأنظر واقع أهل الأهواء والفرق الضالة والنحل التائهة عن التوحيد كالرافضة ومشاهد وقبور أئمتهم، والصوفية وقبور أوليائهم يزعمون، وغيرهم من أمم الضلال والهلكة ومن وقع بالشرك منهم لا يعد، فإن تعظيم القبور وسيلة من وسائل الشرك فإن اعتقد ودعاء فقد أشرك. وذكر الشاه محمد بن إسماعيل الحنفي عدة أقسام للشرك وهي: 1- الشرك بدعاء الأولياء والاستغاثة بهم . 2- الشرك بالنذر والذبح للأولياء 3- الشرك بالاستعانة بالأولياء. 4- الشرك في التسمية بأن ينسيب الأولاد إلى الأولياء بمعنى أنهم من عطاء غير الله وهبة غير الله كنحو عبدالنبي، وهبة علي، هبة حسين، هبة المرشد، هبة المدار، هبة سالار وذلك طمعا في رد البلاء عنهم. 5- الحلف بغير الله . 6- إرسال الظفيرة لغير الله باسم ولي من أولياء الله. 7- إلباس الولد لباسا خاصا باسم الولي. 8- صفد الابن بقيد في رجله باسم ولي من أولياء الله. 9- السجود لغير الله. 10- اعتقاد علم الغيب لغير الله. 11 - إثبات قدرة التصرف لغير الله ثم قال بعد ذلك: "كل ذلك يثبت به الشرك ويصبح الإنسان به مشركا" أنظر رسالته تقوية الإيمان 19/21 (أردوا) ورسالة التوحيد للندوي 25/33. والكلام في هذا يطول .. وكلام العلماء الأحناف كثير. .وأردت فقط التمثيل لا الحصر .. وإليك بعض من مقالات الأئمة في التحذير وتبيان الشرك: فأكتفي ببعض الأمثلة:(/ 5)فقد جاء عن الإمام الشافعي وأتباعه النهي عن ما هو من وسائل الشرك كتجصيص القوبر وتعليتها، والبناء عليها، والكتابة عليها وإسراجها، واتخاذها مساجد، والصلاة إليها، واستقبلها للدعاء والطواف بها، والقعود عليها، وتقبيلها ومسحها باليد، وأن يضرب عليها مظلة، أو أن والله وحياتك أو يقول ما شاء الله وشئت. وإذا أردت مزيد بسط في كلام الشافعية فعد إلى كتاب الأم للشافعي وتنبيه الغافلين للدمشقي، والمجموع، والمهذب، والسراج الوهاج. ومن نماذج الشرك التي حذر منها علماء الشافعية: جاء عن الإمام الشافعي رحمه الله وبعض اتباعه النهي عن الشرك الأكبر والأصغر: كالدعاء والاستغاثة بغير الله ، والسجود لغير الله، والنذر لغير الله، والذبح لغير الله، أو اعتقاد أن أحدا يعلم الغيب، والحلفبغير الله، وقول ما شاء الله وشئت، واعتقاد أن السحر له تأثير بذاته. وإذا أردت معرفة موقف علماء الشافعية فانظر الإعلام بقواطع الإسلام 98 كمثال. ولا أريد أن أطيل أكثر من هذا ولكن أرشدك إلى رسالة للشيخ المالكي مبارك الميلي رحمه الله في "رسالة الشرك ومظاهره" وكتاب "الحوادث والبدع للطرطوشي المالكي، وكتاب" مرآة الضلالات "للشيخ الزبيدي التونسي المالكي.وكتاب" التوحيد "و" مسائل الجاهلية "و" كشف الشبهات "للشيخ محمد بن عبدالوهاب الحنبلي، و" فتح المجيد "لعبدالرحمن بن حسن الحنبلي، و" كتاب التوحيد "لصالح الفوزان الحنبلي، و" المشاهدات المعصومية عند قبر خير البرية "لمحمد المعصومي الحنفي، وغيرها من الكتب الأمهات التي تجدها في كتب المذهب ..(/ 6)وهذا يدل على أن من قال أن الشرك لا يعرض للأمة ولا تلحق قبائل بالمشركين، وأن الرسول لم يخشى على الأمة من الشرك، بأنه ضال مضل أفاك أثيم، وهو ليس من أهل السنة بلا شك ولا من اتباع المذاهب الأربعة بل هو مبتدع من فرق الضلال، إن لم تخرج خطاه في ظلمات الشرك، والواجب التوبة والأوبة من هذا، ومحو الحوبة، والله يجزي بالسيئة بعد التوبة الحسنة، ويضاعف الحسنات لمن يشاء، وباب التوبة مفتوح. وإن كان [جاهلا] فعليه بالتوبة، ومسك لسانه، وهل يكب الناس في النار إلا حصائد ألسنتهم، وكم كلمة قالت لصاحبها دعني، وكم كلمة خرجت من في إنان لم يلقي لها بالا هو بها في نار جهنم !! فالحذر الحذر من التقدم بين يدي الله ورسوله، والأعلام والأئمة معروفون..إنهم العلماء الربانيين لا أحاب الخرفات، ومن بدأنا بهم في تحذير المعصومي الحنفي منهم. والله الهادي، ولن تهدي من أحبت ولكن الله يهدي من يشاء..اسأله أن يكون في هذا بيانا وشفاء للسقام !! كتبه: أبو عمر الدوسري (المنهج) - شبكة الدفاع عن السنة أرباب الطريقة منوعات من كلام الأئمة كتب عن الصوفية جولات مع الصوفية شبهات وردود صوتيات عن الصوفية فرق الصوفية شخصيات تحت المجهر العائدون إلي العقيدة الملل النحل الصفحة الرئيسية مواقع اسلامية(/ 7)بسم الله الرحمن الرحيم الصوفي الذى يعبد الكلب! الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله لعل أكثركم يتعجب من هذا العنوان نعم والله إنها بلية بلية الذين يعتقدون آن الله في كل مكان وان جوده هو عين جود خلقه وهذآ حال الكثيرين من ضلال الصوفية متبعين في ذلك أئمة الضلال والزندقة كابن عربي وابن الفارض والجيلي والحلاج سؤال: أتظنون أن هذا الأمر كان قديما وانتهى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ اقرأ هذة الواقعه لتعلم الجواب حدثني رجل ثقة صادق قال: كان لي صديق صوفي يلح في دعوتي إلي الصوفية بكل الوسائل وأتناقش معه ونختلف مع جود العلاقة الحميمة وذات يوم ونحن ذاهبون إلي صلاة العصر مررنا في الطريق على كلب فأجابته تعالى الله عما قال، الحمد لله آن ناقل الكفر ليس بكافر قال: الله في هذا الكلب ثم أخذ يقول انظر إلي كذا ويشير إلي الكلب حتى قال: انظر إلي ذيله إنه هاء لفظ الجلالة ... لا حول ولا قوة إلا بالله واللهم عفوك ومغفرتك والذى لم يقرأ عن الصوفية المنحرفة ربما يستبعد هذا الكفر فإليك أصل آلمسألة قال شيخ الإسلام ابن تيمية: "مر التلمساني على كلب أجرب ميت في الطريق فقال له رفيق له وكان التلمساني يحدثه عن وحدة الوجود: أهذا أيضا هو ذات الله مشيرا إلى جثة الكلب؟. فقال التلمساني: نعم الجميع ذاته فما من شيء خارج عنها انظر: مجموعة الرسائل الكبرى. ولهذا قال الإمام احمد للجهمية وهو يناظرهم في علو الله على عرشه: إن القول بانه في كل مكان كفر لانه آمآ دخل في كل مكان او ادخل المكان في نفسه وهذآ كله كفر اذ معناه انه دخل في نفوس الإنس الجن والحيوانات او ادخلها في نفسه تعالى الله عن ذلك وانما كان الله ولا مكان فلما خلق المكان علا عليه سبحانه للكلب قصة مع الصوفية فاقرأ أولا: قال إمامهم الشعراني في الطبقات 2/66 طبعة دار العلم للجميع في ترجمة يوسف العجمي الكوراني قال: "وكان رضي الله عنه اذا خرج من الخلوة يخرج وعيناه كأنهما(/ 1)قطعة جمر تتوقد فكل من وقع نظره عليه انقلبت عينه ذهبا خالصا (خطر على البشرية) ولقد وقع بصره يوما على كلب فانقادت إليه جميع الكلاب إن وقف وقفوا وان مشى مشوا. إلى أن قال: ووقع له مرة أخري انه خرج من خلوة الأربعين فوقع بصره على كلب فانقادت إليه جميع الكلاب وصار الناس يهرعون إليه (إلى الكلب) في قضاء حوائجهم فلما مرض ذلك الكلب اجتمع حوله الكلاب يبكون ويظهرون الحزن عليه فلما مات اظهروا البكاء والعويل، وألهم الله تعالى بعض الناس فدفنوه فكانت الكلاب تزور قبره حتى ماتوا ". قال الشعراني: فهذه نظرة إلى كلب فعلت ما فعلت فكيف لو وقعت على إنسان !!!؟ ثانيا: قال الشعراني في ترجمة شمس الدين محمد الحنفي 2/88 قال: "ومنهم سيدنا ومولانا شمس الدين الحنفي رضي الله تعالى عنه ورحمه إلي آن قال: "ولما دنت فاته بأيام كان لا يغفل عن البكاء ليلا ولا نهارا وغلب عليه الذلة والمسكنة والخضوع حتى سأل الله تعالى قبل موته آن يبتليه بالقمل والنوم مع الكلاب والموت على قارعة الطريق وحصل له ذلك قبل موته فتزايد عليه القمل حتى صار يمشي على فراشه ودخل له كلب فنام معه على الفراش ليلتين وشيئا مات على طرف حوشه والناس يمرون عليه في الشوارع ". واقرأ ترجمته كاملة لتعلم إنهآ عقوبة من الله فقد كان بقول في مرض موته: من كآنت له حاجة فليأت إلي قبري ويطلب حاجته أقضها له فان ما بيني بينكم غير ذراع من تراب. " وقال له سيدي علي بن وفا: ما تقول في رجل رحى الوجود بيده يدورها كيف شاء؟ فقال له سيدي محمد رضي الله عنه: فما تقول فيمن يضع يده عليها فيمنعها آن تدور ؟؟؟ ". فأماته الله هذه الميته وسيأتيك شيء من جرأته على الله فانتظر. ولا زالت الكلاب في المسرح ثالثا: قال الشعراني الصوفي في ترجمة أبو الخير الكليباتي في الطبقات 2/143 قال: "كان رضي الله عنه من الأولياء المعتقدين وله المكاشفات العظيمة مع أهل مصر واهل عصره(/ 2)وكانت الكلاب ألتي تسير معه من الجن وكانوا يقضون حوائج الناس ويأمر صاحب الحاجه آن يشتري للكلب منهم إذآ ذهب معه لقضاء حاجته رطل لحم وكان اغلب أوقاته واضعا جهه في حلق ​​الخلاء في ميضأة جامع الحاكم ويدخل الجامع بالكلاب فأنكر عليه بعض القضاة فأجابته هؤلاء لا يحكمون باطلا ولا يشهدون زورا ". فانظروا رحمكم الله هذا أحد أوليائهم، والملائكة لا تدخل بيتا فيه كلب ولا صورة رابعا: قال الشعراني 2/144 "ومنهم سيدي سعود المجذوب رضي الله عنه كان رضي الله عنه من أهل الكشف التام وكان له كلب قدر الحمار لم يزل واضعا بوزه (فمه) على كتفه ". وسترى فضائحم في ما يتعلق بالكشف وهذآ التعلق بالكلاب وملازمتها لما عليه القوم من الأحوال الشيطانية، ومن الكلاب شياطين كمآ اخبر المصطفى صلى الله عليه سلم والمهم آن الشعراني من أئمة الصوفية حتى لا يقال اننا نفتري عليهم الحمد لله آن هتك الباطل نفسه خامسا: في ترجمة سيدهم بركات الخياط 2/144 قال الشعراني: "وكان دكانه منتنا قذرا لان كل كلب جدة ميتا او قطا او خروفا يأتي به فيضعه داخل الدكان وكان لا يستطيع أحد . أن يجلس عنده " ! بلا تعليق وليس الأمر خاصا بالبهائم فسترى العجب تحت مسمى الكرامات اولا: سيدهم علي وحيش قال عنه الشعراني 2/149 قال: "كان رضي الله عنه من أعيان المجاذيب أرباب الأحوال ... وله كرامات وخوارق واجتمعت به يوما" إلى أن قال: "وكان إذا رأى شيخ بلد أو غيره ينزله من على الحمارة ويقول له امسك رأسها لي حتى افعل فيها فإن أبى شيخ البلد تسمر في الأرض لا يستطيع يمشي خطوة وإن سمح حصل له خجل عظيم والناس يمرون عليه ". فانظر هذه الجريمة النكراء مع إلحاق الأذى بصاحب الحمارة والعجيب انه يختار حمارة شيخ البلد ربما لأنها عادة سمينة !!!! فيا ضلال المتصوفة أليس هؤلاء شيوخكم؟ أليست هذه كتبكم؟ !! اسأل شيخك أولا عن الكتاب ومؤلفه فإذا بدأ في الثناء فاقرأ عليه(/ 3)إياك آن تخبره بهذا الكلام أولا لانه سيجحد الكتاب جملة وتفصيلا ثانيا: تهتك وعري وخسة الشيخ الصالح عبد القادر السبكي أحد رجال الله تعالى كان من أصحاب التصريف بقري مصر رضي الله عنه الطبقات 2/184 قال: "وكان كثير الكشف لا يحجبه الجدران والمسافات البعيدة من إطلاعه على ما يفعله الإنسان في قعر بيته .... وخطب مرة عروسا فرآها فأعجبته فتعرى لها بحضرة أبيها وقال انظري أنت الأخرى حتى لا تقولي بعد ذلك بدنه خشن أو فيه برص أو غير ذلك. ثم مسك ذكره وقال: انظري هل يكفيك هذا وإلا فربما تقولي هذا ذكره كبير لا احتمله أو يكون صغير لا يكفيني فتقلقي مني وتطلبي زوجا اكبر آلة مني ". فيا ضلال الصوفية آمآ يستحي شيخكم الضال الشعراني من حكاية هذا الفجور أم هذا جائز عندكم في علم الحقيقة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ثالثا: الشيخ علي أبو خودة 2/135 "وكان رضي الله عنه إذا رأى امرأة أو أمرد راوده عن نفسه وحسس على مقعدته سواء كان ابن أمير أو ابن وزير ولو كان بحضرة والده أو غيره ولا يلتفت إلى الناس ولا عليه من أحد". [كتب هذا المقال بتاريخ 14/11/1998، ضمن سلسلة من المعارك مع ضلال المتصوفة]. كتبه ... الموحد(/ 4)لماذا الصوفية صامتون علن الحملة الصليبية والمشروع الأمريكي؟ (*) السؤال: فضيلة الشيخ لقد انتشرت لدينا بدع التصوف مثل الغلو في النبي صلى الله عليه وسلم، ودعاءه، والتعلق بالاموات ودعاءهم، والتمسح بالأضرحة، وإحياء بدع الموالد، واجتماعات الرقص الصوفي، ويلاحظ أنه كلما تكالبت أمم الكفر على الإسلام، وحلت جيوشها أرض المسلمين، زادت هذه البدع، وظهرت كما لم تظهر من قبل، ثم الصوفية لم تقف أي موقف ضد الحملات الكافرة على أمتنا، بل قد تقف معها أو تأمر الناس بعدم الأعتراض عليها، كما يفعل المرجئة فما رد فضيلتكم على هذا كله؟ جواب الشيخ: بتاريخ: 15-08-2004 الجواب: الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وبعد: فإن الصوفية كانت منها طائفة في العصور الأولى قد اعتنت بالزهد في الدنيا، وإصلاح الباطن، والإنقطاع للعبادة، وتصحيح العمل، مهتدين بسنة النبي صلى الله عليه وسلم، كما حكى العلماء عن الجنيد، وابن أدهم، والتستري، والعدوية، وغيرهم من الزهاد الصالحين الصادقين المتمسكين بالكتاب والسنة، وإن كان فيهم ما يلامون عليه، فهو الانتساب إلى لقب بدعي، غير أنه قد كان لهم في الإسلام من الذكر الحسن، والمقامات الصالحة، ما استحقوا به ثناء المؤمنين. وكانت منها طوائف ابتدعت، منهم من قرب في بدعته، ومنهم من بعد، وأخرى تزندقت، كالقائلين بوحدة الوجود، مثل ابن عربي، وابن الفارض، وابن سبعين.(/ 2)ثم غلب علي أهل التصوف بعد ذلك، ومنذ قرون، البدع والإنحرافات، حتى آل أمر عامتهم إلى ما نراه من الاقتصار على السماع البدعي، وإحياء الموالد، وقصائد العشق بالرسول صلى الله عليه وسلم، والغلو فيه، والتمسح بالقبور، والتعلق بها، بل ربما يقع أو كثيرا ما يقع منهم عبادتها من دون الله تعالى. وقد قصرت همتهم هذه الأيام، على التمسح بهذه البدع، والخرافة، يسعون في إحياءها في زمن تكالبت فيه أمم الكفر على أمتنا، وحلت جيوشهم أرض العراق وجزيرة العرب. 

والعجب أنم مع أن التصوف نشأ في الزهد في الدنيا جمعوا مع هذه البدع والبطالة، حب الدنيا، والتنافس عليها، والتهالك فيها، حتى تقربوا إلى الطواغيت والظلمة، وصاروا لهم اعونا وخدما، ولهذا تجد بعضهم، لا يبالي أن يعين الكافر المحتل لبلاد الإسلام، بل يقاتل معه، من أجل حطام الدنيا، ولئلا يبعده الطاغوت الموالي للكفار عما أشركه فيه من ملذاتها، إن هو أنكر عليه موالاة الكافر.
ولهذا تجد الكفار من اليهود والنصارى، يقربون هؤلاء المتصوفة الضالة، ويستعينون بهم، ويرحبون بجعلهم بديلا عن إسلام العزة والجهاد، إسلام أهل السنة والجماعة، الذين لم يزل سيف الإسلام في أيديهم ينصرون به الملة الحنيفية، والسنة المحمدية.
والصوفية في هذا الإنحراف، تفعل كما تفعل المرجئة العصرية سواء، فلا أحب إلى الكفار إذا حلوا ديار الإسلام من هاتين الطائفتين، الصوفية والمرجئة العصرية، ولهذا نراهم اليوم قد رضيت عنهم دوائر الكفر ، ورضي عنهم أعوانهم من الطواغيت الموالية للكفار، تمام الرضا، وقربوهم منهم، وأغدقوا عليهم العطايا، والأموال، والمناصب، ونالوا عندهم الحظوة والجاه، نسأل الله تعالى أن يثبنا على الحق، وأن لا يولي أمرنا غيره سبحانه.

(/ 3)

ومعلوم أن البدع يظهر قرنها، ويشتد أوارها، وينتشر سوادها، كلما حلت جيوش الكفر بلاد الإسلام، وظهرت أحكام الجاهلية، وكذلك كانت في الاستعمار الماضي، كما حكى "مصطفى كامل" في كتابه "المسألة الشرقية" ومن الأمور المشهورة عن احتلال فرنسة "للقيروان: أن رجلا فرنساويا دخل في الإسلام، وسمى نفسه "سيد أحمد الهادي" واجتهد في تحصيل الشريعة حتى وصل إلى درجة عالية، وعين إماما لمسجد كبير في "القيروان" فلما اقترب الجنود الفرنساوية من المدينة: استعد أهلها للدفاع عنها، وجاءوا يسألونه أن يستشير لهم ضريح شيخ في المسجد! يعتقدون فيه. فدخل "سيدأحمد" الضريح، ثم خرج مهولا لهم بما سينالهم من المصائب، وقال لهم بأن الشيخ ينصحكم بالتسليم لأن وقوع البلاد صار بحتا، فاتبع القوم البسطاء قوله، ولم يدافعوا عن "القيروان" أقل دفاع بل دخلها الفرنساويون آمنين أ. ه.
وحين أغار الفرنجة على "المنصورة" قبل منتصف القرن السابع الهجري، اجتمع زعماء الصوفية، أتدري لماذا؟ لقراءة "رسالة القشيري" والمناقشة في كرامات الأولياء. من أجل ذلك يجب ألا نستغرب إذا رأينا المستعمرين يغدقون على الصوفية الجاه والمال، فرب مفوض سام لم يكن يرضى أن يستقبل ذوي القيمة الحقيقية من وجوه البلاد، ثم تراه يسعى إلى زيارة "حلقة" من ​​حلقات الذكر، ويقضي هنالك زيارة سياسية تستغرق الساعات، أليس التصوف الذي على هذا الشكل يقتل عناصر المقاومة في الأمم "أ. ه. نقلا عن كتاب عمر فروخ التصوف في الإسلام.

(/ 4)

ومن الطرائف المشهورة، أنه لما جاء الرئيس المصري السادات، بعدما عقد صلح الذل والهوان مع الصهاينة، كان في استقباله شيوخ الطرق الصوفية في مطار القاهرة، والعجب أنه كان عدد ممثلي الطرق الصوفية اثنين وسبعون، فما كان من الشيخ محمد جميل غازي رحمه الله إلا أن قال مستهزئا بصنيعهم: "صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ قال" وستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة "فاثنتان وسبعون في" المطار "وواحدة في" القاهرة "
ولهذا لا تجد لزعماء التصوف في هذه الأيام، موقفا ضد الاحتلال الصهيوصليبي، والمشروع الأمريكي الذي يحتضنه، بل هم إما يرونه لا يستحق الاشتغال به، أو يرونه قدرا ماضيا ليس لنا معارضته، أو يرونه حقا مشروعا، كما يقوله من يقوله من زنادقة التصوف أتباع ابن عربي، أو يعينونه وكثير منهم من يعينه بالقول أو الفعل، إما طمعا في إرضاء الطواغيت، ابتغاء الحياة الدنيا، أو تدينا إما ظنا أنه مباح، أو بسبب ضلالة زندقة وحدة الوجود التي تسوي بين الأديان عافنا الله من الكفر.
وقد بينا في فتوى سابقة مفصلة حقيقة التصوف، وما يحمله من بدع وخرافات ما أنزل الله بها من سلطان. 
HTTP : //www.h-alali.net/show_fatwa.php معرف =1469
*** أما ما يقع من كثير منهم أو أكثرهم من الغلو في النبي صلى الله عليه وسلم، في قصائدهم، وتوجيه العبادة إليه، فقد تقدمت فتوى هذا نصها:
الحمد لله الذي أرسل رسله بالتوحيد، لئلا يعبد سواه، فلا يدعى غيره ، ولا يتوكل إلا عليه، ولا يستعان إلا به، ولا يتوجه بشيء من العبادة إلا إليه، أشهد أن لا إله إلا هو، وأن محمدا صلى الله عليه وسلم عبده ورسوله، بعثه الله ليحقق بدعوته إخلاص التعبد لله، وحده، وليحفظ هذا التوحيد الذي هو حق الله على العبيد، من كل ما يشوبه، وبعد:

(/ 5)

فإن الله تعالى قد بين في القرآن العظيم، أن خلاصة دعوة الرسل جميعا، والغاية العظمى التي من أجلها بعثهم، هي دعوة الناس إلى إفراد الله بالعبادة الله تعالى، قال تعالى: "وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون "، وقال" ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتبنوا الطاغوت ".
والعبادة هي كل ما شرعه الله تعالى للتقرب إليه من الأعمال الظاهرة والباطنة، ومنها الدعاء والتوكل والاستغاثة، والاستعانة، وطلب المدد على وجه التعلق الغيبي القلبي بالرغبة والرهبة، قال تعالى: "وأن المساجد لله فلا تدعو مع الله أحدا"، وقال: "وقال ربكم ادعوني استجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين"، وقال: "وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعان، فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون "، وقال:" أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض "، أي وهو حده يفعل ذلك دون غيره.
وقال: "إياك نعبد وإياك نستعين"، وقال: "وعلى الله فليتوكل المتوكلون"، وتقديم المعمول يفيد الحصر، أي لا نستعين بسواك، ولا نتوكل على غيرك.

(/ 6)

وقال آمرا نبيه صلى الله عليه وسلم أن يعلق الناس بالله في دعائهم وسائر تعبداتهم، لابذات الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، قال تعالى: "قل إني لا أملك لكم ضرا ولا رشدا، قل إني لن يجيرني من الله أحد، ولن أجد من دونه ملتحدا ، وقال: "قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي، لله رب العالمين، لاشريك له، وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين"، وقال "الذي خلقني فهو يهدين، والذي هو يطعمني ويسقين، وإذا مرضت فهو يشفين، والذي يميتني ثم يحيين، والذي أطمع أن يغفر لي خطيئتي يوم الدين "، وقال:" وإذا مسكم الضر في البحر ضل من تدعون إلا إياه "وقال:" والذين تدعون من دونه ما يملكون من قطمير، إن تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم، ولو سمعوا ما استجابوا لكم، ويوم القيامة يكفرون بشرككم، ولا ينبئك مثل خبير ".
وقال: "قل إنما أدعو ربي ولا أشرك به أحدا"، وقوله أحدا نكرة في سياق النفي، فيتضمن نفي كل أحد غير الله، لا نبي، ولا ولي، ولا غيرهما، وهي نص صريح، في أن من دعا غير الله تعالى، فقد أشرك بالله تعالى في عبادته، كما قال تعالى: "ذلك بأنه إذا دعي الله وحده كفرتم، وإن يشرك به تؤمنوا، فالحكم لله العلي الكبير"
وبالجملة فالآيات كثيرة جدا، يصعب حصرها، وهي دالة دلالة محكمة قطعية، على أن قطب رحى هذا الدين، وكل دين بعث الله به نبيا، وأرسل به رسولا، هو تحقيق هذا الأصل، أعني تجريد التوحيد لله تعالى، بأن لا يعبد غيره، بأي نوع من أنواع العبادة، ومن أهمها، وأجلها، الدعاء.

(/ 7)

وقد صح في الحديث: "الدعاء هو العبادة" روه الترمذي وغيره، أي ركنها الأعظم، كما في الحديث "الحج عرفة"، ولهذا قال صلى الله عليه وسلم: "إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله"، وقد دلت الدلائل المحكمة من الكتاب والسنة، أن من عبد غير الله تعالى، وصرف إليه شيئا من أنواع العبادات، فهو مشرك داخل في قوله تعالى: "إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء"
وعلى هذا الإجماع القديم، بل هو مما يجب أن يكون عليه الاتفاق، لانه من المعلوم من الدين بالضرورة.
كما قال الشيخ صنع الله الحنفي: "هذا وإنه قد ظهر الآن فيما بين المسلمين، جماعات يدعون أن للأولياء تضرعا في حياتهم، وبعد الممات، ويستغاث بهم في الشدائد والملمات، وبهم تكشف المهمات، فيأتون إلى قبورهم، وينادونهم في قضاء الحاجات، مستدلين على أن ذلك منهم كرامات، وقالوا: منهم أبدال، ونقباء، وأوتاد، ونجباء، وسبعة وسبعون، وأربعة وأربعون، والقطب هو الغوث للناس، وعليه المدار بلا التباس ... وهذا الكلام فيه تفريط وإفراط، بل فيه الهلاك الأبدي، والعذاب السرمدي، لما فيه من روائح الشرك المحقق، ومضادة الكتاب العزيز المصدق، ومخالف لعقائد الأئمة، وما اجتمعت عليه الأمة ".
وننقل فيما يلي كلاما نافعا لشيخ الإسلام ابن تيميه رحمه الله تعالى قال:
وقال شيخ الإسلام ابن تيميه رحمه الله تعالى: (فهذا هو المشروع للمسلمين مع المسلمين، فاستنزل الشيطان أهل البدعة والضلال فصاروا يزورون قبر الأنبياء والصالحين، ولا يقصدون بتلك الزياره الله والدار الآخرة ولا يخلصون لله الدين
ولا ينال الميت رحمة وخيرا بدعاء الحي له ولا يرجون من الله ثواب ذلك، فلا توحيد لله ولا إحسان إلى خلق الله، بل يقصدون تكليف ذلك الميت حوائجهم يستعملونه ولا ينفعونه.

(/ 8)

وهو أيضا لا ينفعهم، ويشركون بالله، ولا يوحدونه، قد تركوا القيام بحق الله من العبادة له، والتوكل عليه، ورجاء رحمته، وتركوا القيام بحقوق الأموات من الأنبياء، والصالحين، وغيرهم، لما في ذلك من زيادة رحمة الله لهم وإحسانه إليهم ورفع درجاتهم.
مع ترك مسألة الحي القيوم العليم القدير، وترك التوكل عليه كما قال، وتوكل على الحي الذي لا يموت وسبح بحمده وكفى به بذنوب عباده خبيرا.
وإنزال حاجة الإنسان بمخلوق ميت أو حي إما عاجز عنها، وإما متكلف بها، فإنه لا يستريب عاقل أن المخلوق في حياته، ومماته، لا يستوي عنده من يحسن إليه ويجلب له الخير والعافية، ومن يكلفه ويؤذيه بالسؤال بطلب الحوائج منه.
مع علم المسؤول أنه ليس أهلا لما طلب منه بخلاف الخالق تعالى، فإنه سبحانه وتعالى عما يشركون، يحب من يسأله، ويفتقر إليه، كما في الحديث الذي رواه الترمذي عن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سلوا الله من فضله فإنه يحب أن يسأل وأفضل العبادة انتظار الفرج"
وفي حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من لم يسأل الله يغضب عليه "رواه الترمذي وابن ماجة
الله يغضب إن تركت سؤاله وبني آدم حين * يسأل يغضب
ورآي الفضيل رجلا يشتكي إلي آخر فأجابته يا هذا تشتكي من يرحمك إلي من لا يرحمك كمآ قيل:
وإذا شكوت إلى ابن آدم إنما ** تشكو الرحيم إلى الذي لا يرحم
وشكى إليه رجل مرة حاله فأجابته له: يا أخي أمدبرا غير الله تريد، ومما يروى عن عمر بن الخطاب، أو غيره: ارج الله في الناس ولا ترج الناس في الله، وخف الله في الناس، ولا تخف الناس في الله.
وكما كتبت عائشة إلى معاوية: أما بعد فإنه من أرضى الناس بسخط الله، سخط الله عليه، وجعل حامده من الناس له ذاما، ومن أرضى الله بسخط الناس رضي الله عنه، وجعل ذامه من الناس له حامدا.

(/ 9)

وقال خالد بن معدان من اجترأ على الملاوم في مراد الحق رد الله تلك الملاوم له محامد ومن ترك قول الحق في مراد الخلق خوف ملاوم الخلق ورجاء محامدهم قلب الله تلك المحامد عليه ملاوما وذما.
هذا تحقيق قوله تعالى: "أليس الله بكاف عبده"
وقوله: "ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه"
وإنما يؤتى الإنسان من نقص متابعته للرسول، والله تعالى أمره باتباعه، لا بالإشراك به، فقال تعالى: "قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله".
وسؤال الخلق هو في الأصل محرم، لأنه فيه أنواع الظلم الثلاثة: الظلم في حق الله بالشرك، والظلم للمسؤول فإن فيه إيذاء له، ظلم الإنسان نفسه لما فيه من تعبيدها لغير الله
وقد أبيح من ذلك من سؤال الحي ما دل الشرع على إباحته، وأما سؤال الميت، والغائب فلم يأذن الله به قط، ومن عدل عما أمر به الرسول من عبادة الله وحده، والتوكل عليه والرغبة إليه، وطاعته فيما أمر به من الإحسان، والخير الذي ينتفع به هو وهم وغيره من المخلوقين.
فإن العبد كلما عمل بما أمرت به الرسل، كان لهم مثل أجره، وحصل له هو من الخير من إجابة دعائه، ونفعه، وغير ذلك، فمن عدل عن هذه الرحمة، والخير، وسعادة الدنيا والآخرة إلى أن يفعل ما أمرته به الرسل.
بل اتخذهم أربابا يسألهم، ويستغيث بهم في مماتهم ومغيبهم ، وغير ذلك كان مثله مثل النصارى فإن المسيح قال لهم "" اعبدوا الله ربي وربكم "
،
وقال: "إني رسول الله إليكم مصدقا لما بين يدي من التوراة"

(/ 10)

فلو امتثلوا أمره، كانوا مطيعين لرسل الله، موحدين لله، ونالوا بذلك السعادة من الله تعالى في الدنيا والآخرة، فغلوا فيه، واتخذوه وأمه إلهين من دون الله، يستغيثون به، وبغيره من الأنبياء والصالحين، ويطلبون منهم، ويشركون بهم، وكذبوا بالرسول الذي بشر به، وحرفوا التوراة، التي صدق بها، وظنوا في ذلك أنهم معظمون للمسيح، وكان هذا من جهلهم، وضلالهم.
فإنهم كلما أطاعوه، فيما دعاهم إليه، كان له مثل أجورهم، وكانت طاعتهم له، والإقرار بعبوديته، وبما بشر به فيه، وله، ولهم من الأجر، ما لا يحصيه إلا الله، ففوتوا هذا الأجر والثواب عليهم، وعليه، وله، ولهم فيه الخير المستطاب، واعتاضوا عن ذلك بما ضرهم في الدنيا والآخرة.
وإذا بين لهم قدر المسيح، فقيل لهم: "ما المسيح ابن مريم إلا رسول قد خلت من قبله الرسل وأمه صديقة كانا يأكلان الطعام "، قالوا: إن هذا تنقص بالمسيح، وسب له واستخفاف بدرجته، وسوء أدب معه.
بل قالوا: هذا كفر، وجحد لحقه، وسلب لصفات الكمال الثابتة له، ولعمري إن هذا إنما هو نقص لما في نفوسهم من الغلو فيه، لا نقص لنفس المسيح الموجود في نفس الأمر.
وفي ذلك من الحمد له، والمدح، وإعظامه، والإيمان به، وإعطائه الدرجة العلية، ما ليس في الغلو فيه، لأن في هذا تقرير كمال عبوديته، التي هي كمال المخلوق.
وهذا هو الكمال فأما الغلو فيه إلى حد الربوبية، فذاك خيال باطل، لا كمال حاصل، وفي إثبات العبودية له إيمان به، وموافقة لخبره وأمره، فيحصل له بذلك من الخير والرحمة، ما لا يحصل له بالغلو فيه، الذي هو كذب فيه، مكذوب عليه ، ومعصية له، وإشراك بالله، وليس في ذلك ما ينفعه، ولا ما يرفعه، بل في ذلك ضرر على المشركين المفترين.

(/ 11)

وكذلك الغالية في علي رضي الله عنه، ونحوه إذا بين لهم قدره، وما ثبت عنه من أنه كان يقول خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر، ثم عمر.
وقوله لا أوتى بأحد يفضلني على أبي بكر وعمر إلا جلدته حد المفترى، قالوا: هذا شتم لعلى وتنقص له، وهذا عين الكذب بل هذا فيه، من إثبات درجته، وفضله، ومعرفته بالحق، وأهله، وأمره للناس بالمعروف، ونهيه لهم عن المنكر ن ما ليس في الكذب والغلو الذي ليس فيه منفعة له.
بل فيه ضرر على أهل الإفك والعدوان وهكذا الغالية في الشيوخ بهذه المنزلة، ولا سيما القادرية والأحمدية، وكذلك كل غال كالذين يستغيثون بالموتى، أو الغائبين والذين يطلبون حوائجهم من المقبورين، ويجعلونهم وسائط، ووسائل وشفعاء، في قضاء تلك الحوائج بلا علم يدل على ذلك ويشرعون دينا، لم يأذن به الله.
وإذا ذكر لهم المشروع في حقهم من الدعاء لهم، عند زيارة قبورهم وغيرها والصلاة والسلام من أنواع الدعاء، وأن ذلك تضاعف لهم به الرحمة والبركة، وتضاعف أيضا للداعي الرحمة والبركة.
وأن سؤالهم شرك، وغلو، زعموا أن هذا تنقض بهم، وسب لهم، وإنما هو نقص لما في نفوس من غلا فيهم، وأنزلهم عن منازلهم، وفيه من الحمد لهم، والرحمة، والبركة ما لا يحصل لهم بما يفعلونه من الكذب، والإشراك، والله يقول الحق وهو يهدي السبيل.
وأما كون موسى وعيسى وجيهين عند الله كما قال تعالى: " وكان عند الله وجيها "، وقال: عن عيسى:" إن الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح عيسى بن مريم وجيها في الدنيا والآخرة ومن المقربين "
فذلك لا يوجب الغلو فيهما، ولا في غيرهما، من الرسل، والأنبياء، والصالحين، ولا يبيح أن تبتدع لهم عبادة، ودعاء لم يأذن الله فيه، ولا أن ينقص من حقوقهم، ومنازلهم التي أنزلهم بها.

(/ 12)

والله تعالى لم يأذن لنا أن نسأل ميتا حاجة، لا نبيا، ولا غيره، ولا يطلب منه جلب منفعة، ولا دفع مضرة، ولا أن نقصد بزيارة قبره إجابة دعائنا، بل شرع لنا الإيمان بهم، وبما جاؤوا به والسلام عليهم.
فالذي شرع لنا قي حق الرسل فيه تحقيق توحيد الله وحده، وتحقيق طاعتهم، وفيه مزيد الرحمة لهم، ورفعة الدرجة، والرضوان، لنا، ولهم والأنبياء لا ينقص عند الله جاههم بموتهم، بل هم في مزيد من كرامة الله، وإحسانه إليهم ورفع الدرجات لهم عند الله) أ. ه
*** هذا وقد اختلط على هؤلاء المنسبين إلى التصوف، حق الله تعالى مع حق نبيه صلى الله عليه وسلم، فوجهوا العبادة التي لاتجوز إلا لله تعالى، وصرفها لغير شرك به، وجهوها لمحمد صلى الله عليه وسلم، ظانين أنهم بذلك يحبونه، ويوقرونه ، ويعظمونه، وإنما هم يحاربونه أشد الحرب، ويفعلون ضد ما أمروا أن يفعلوه باتباعه وتوقيره وتعظيمه، ولكن غلب عليهم الجهل، واستحكم الهوى.
كما قال ابن القيم رحمه الله تعالى في نونيته مبينا الفرق بين حق الله، وحقه نبيه صلى الله عليه وسلم:
الرب رب والرسول فعبده * حقا وليس لنا إله ثان
فلذاك لم نعبده مثل عبادة الرحمن فعل المشرك النصراني
كلا ولم نغل الغلو كمآ نهى عنه الرسول * مخافة الكفران
لله حق لا يكون لغيره * ولعبده حق هما حقان
لا تجعلوا الحقين حقا واحدا * من غير تمييز ولا فرقان
فالحج للرحمن دون رسوله * وكذا الصلاة وذبح ذي القربان
وكذا السجود ونذرنا ويميننا * وكذا مثاب العبد من عصيان
وكذا التوكل والإنابة والتقى * وكذا الرجاء وخشية الرحمن
وكذا العبادة واستعانتنا به * إياك نعبد ذاك توحيدان
وعليهما قام الوجود بأسره * دنيا وأخرى حبذا الركنان

(/ 13)

وكذلك التسبيح والتكبير * التهليل حق إلهنا الديان
لكنما التعزير والتوقير حق للرسول بمقتضى القرآن
الحب والإيمان والتصديق لا * يختص بل حقان مشتركان
هذي تفاصيل الحقوق ثلاثة * لا تجهلوها يا أولي العدوان
حق الإله عبادة بالأمر لا * بهوى النفوس فذاك للشيطان
من غير إشراك به شيئا هما * سببا النجاة فحبذا السببان
رسوله فهو المطاع وقوله المقبول اذ هو صاحب البرهان
والأمر منه الحتم لا تخيير فيه عند ذي عقل وذي إيمان
من قال قولا غيره قمنا على * أقواله بالسير والميزان
إن وافقت قول الرسول حكمه فعلي الرؤوس تشال كالتيجان
او خالفت هذا رددناها على * من قالها من كان من إنسان
او أشكلت عنا توقفنا ولم * نجزم بلا علم ولا برهان
هذا الذى أدي إليه علمنا * وبه ندين الله كل أوان
فهو المطاع وأمره العالي على أمر الورى وأمر ذي السلطان
وهم المقدم في محبتنا على الأهلين والأزواج والولدان
وعلى العباد جميعهم حتى على النفس ألتي قد ضمها الجنبان
والله أعلم وصلي الله على نبينا محمد وعلى آله صحبه سلم تسليما كثيرا، وحسبنا الله ونعم الوكيل.
الشيخ حامد العلي - الكويت
أرباب الطريقة
منوعات
من كلام الأئمة
كتب عن الصوفية
جولات مع الصوفية
شبهات وردود
صوتيات عن الصوفية
فرق الصوفية
شخصيات تحت المجهر
العائدون إلي العقيدة
الملل النحل
الصفحة الرئيسية
مواقع اسلامية

(/ 14)

ليس رسول الله صلى الله عليه وسلم هو حب الأكوان.!
عبدالرحمن بن عبدالخالق
لست أدري لماذا اختارت اللجنة الإعلامية ألتي أسست بزعم نشر محبة رسول الله صلى الله عليه سلم آن يكون شعارها (أنت حب الأكوان) فإن هذا الوصف لا يصح أن يوصف به رسول الله صلى الله عليه وسلم، بل ولا الله سبحانه وتعالى، ولا أحد من أوليائه وعباده الصالحين، فإن الأكوان وهي ما عدا الله سبحانه وتعالى منها مؤمن وكافر وفيها أماكن رضوان الله سبحانه وتعالى، وأماكن سخطه وعقابه ولعنته.
فإبليس كون من الأكوان وهو عدو لله ورسوله ملعون مطرود من رحمة الله، وكذلك كل جنوده وأوليائه من الجن والانس، وهؤلاء جميعا أعداء الله سبحانه وتعالى وأعداء أوليائه من الأنبياء والمرسلين، قال تعالى:] ويوم يحشر أعداء الله إلى النار فهم يوزعون [، وقال تعالى:] هو الذي خلقكم فمنكم كافر ومنكم مؤمن [ ، وقال تعالى:] وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا من المجرمين وكفى بربك هاديا ونصيرا [
والذين يعادون رسول الله صلى الله عليه وسلم من أمته التي بعث فيها أضعاف أضعاف من يؤمنون به ويحبونه ويوالونه من المسلمين والمؤمنين، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ما أنتم في الأمم إلا كالشعرة البيضاء في جلد الثور الأسود). (متفق عليه)

(/ 2)

وهذا أمر مشاهد قائم منذ دعا رسول الله إلى الاسلام وإلى يومنا قد كان الذين عادوه وحاربوه وسبوه أضعاف من آمن به وأحبه ونصره، وكل هؤلاء الكفار هم من الأكوان. والسموات والأرض والجنة والنار من الأكوان، فالجنة دار الرضوان، والنار دار الأشقياء أعداء الله وفيها كل ما لعن الله من الإنس والجن، وألوان العذاب التي هي من لعنة الله فيها شجرة الزقوم وأدوات العذاب قال تعالى:] إنا أعتدنا للكافرين سلاسل وأغلالا وسعيرا [وقال تعالى :] وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس والشجرة الملعونة في القرآن ونخوفهم فما يزيدهم إلا طغيانا كبيرا [وكل هذه أكوان ليست محبوبة عند الله ولا عند أوليائه .. ولا توصف بأنها تحب أولياءه
وفي الأرض قطع ومواضع هي محل محبة الله ورضوانه ومواضع هي مواضع سخطه وعقابه، فأحب البقاع إلى الله مساجدها، وشر البقاع إلى الله أسواقها.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن جبل أحد (هذا جبل يحبنا ونحبه) وقال عن ديار ثمود (لا تدخلوا على هؤلاء القوم المعذبين إلا باكين أو متباكين لا يصيبكم ما أصابهم) وكان إذا مر رسول الله بوادي محسر أسرع فيه مع أنه جزء من أرض المسجد الحرام ... ولكنه مكان عقوبه فكان الواجب الفرار منه ..
حب الأكوان والحقيقة المحمدية في الفكر الصوفي:
وهذا الشعار (أنت حب الأكوان) منقول من المعتقد الصوفي فيما سمي (بالحقيقة المحمدية) وهو الزعم بأن الرسول صلى الله عليه وسلم هو أول موجود في الوجود، وأن وجوده قد كان قبل خلق السموات والأرض واللوح والقلم، والعرش والملائكة، وأن من وجود الرسول ومن نوره خلق الله جميع الأكوان بعد ذلك العرش والكرسي، والملائكة والسموات والأرض والانس والجن والجنة والنار ..... الخ.

(/ 3)

فالأكوان جميعا وهي كل ما عدا الله موجودة من نور الرسول. والرسول سابق في الوجود على كل هذه الأكوان ... والذي صاغ هذه العقيدة على هذا النحو هو ابن عربي الزنديق حيث يقول في فتوحاته المكية (بدء الخلق الهباء وأول موجود فيه الحقيقة المحمدية الرحمانية الموصوفة بالاستواء على العرش الرحماني وهو العرش الإلهي (الفتوحات 1/152 ).
وقال الكاشاني شارح فصوص الحكم لابن عربي (إن محمدا أول التعينات التي عين بها الذات الأحمدية، قبل كل تعين ... الخ)

(/ 4)

وفي كتاب تبرئة الذمة في نصح الأمة للبرهاني قال: (فضل النبي صلى الله عليه وسلم وأسبقية نوره، وبيان أن كل الديانات مستمدة منه) قال: (وحديث سيدنا جابر رضي الله عنه يثبت أسبقية نوره صلى الله عليه وسلم، فقد روى عن عبدالرازق بسنده في كتابه (جنة الخلد) عن جابر عن عبدالله الانصاري قال: قلت يا رسول الله بأبي أنت وأمي أخبرني عن أول شيء خلقه الله تعالى قبل الأشياء قال: (يا جابر إن الله تعالى خلق قبل الأشياء نور نبيك من نوره، فجعل ذلك النور يدور بالقدرة حيث شاء الله تعالى ولم يكن في ذلك الوقت لوح ولا قلم ولا جنة ولا نار ولا ملك ولا سماء ولا أرض ولا شمس ولا قمر ولا جن ولا انس فلما أراد الله أن يخلق الخلق قسم ذلك النور أربعة أجزاء: فخلق من الجزء الأول القلم، ومن الجزء الثاني اللوح، ومن الثالث العرش، ثم قسم الجزء الرابع أربعة أجزاء فخلق من الجزء الأول نور أبصار المؤمنين، ومن الثاني نور قلوبهم، وهي المعرفة بالله، ومن الثالث نور أنسهم وهو التوحيد: لا اله إلا الله محمد رسول الله ثم نظر إليه فترشح النور عرقا فتقطرت منه مائة ألف قطرة وعشرين الفا وأربعة ألاف قطرة فخلق الله من كل قطرة روح نبي ورسول، ثم تنفست أرواح الانبياء فخلق الله من أنفسهم أرواح الأولياء والسعداء والشهداء والمطيعين من المؤمنين إلى يوم القيامة، فالعرش والكرسي من نوري، والكروبيون من نوري، والرحمانيون من نوري، والجنة وما فيها من النعيم من نوري، والشمس والكواكب من نوري، والعقل والعلم والتوفيق من نوري، وأرواح الأنبياء والرسل من نوري، والسعداء والصالحون من نتائج نوري. ثم خلق الله آدم من الأرض، وركب فيه النور وهو الجزء الرابع، ثم انتقل منه إلى شيث. وكان ينتقل من طاهر إلى طيب إلى أن وصل إلى صلب عبدالله بن عبدالمطلب، ومنه إلى وجه أمي آمنة، ثم اخرجني إلى الدنيا فجعلني سيد المرسلين وخاتم النبيين وقائد الغرالمحجلين، هكذا بدء خلق نبيك

(/ 5)

يا جابر) - ويضيف البرهاني قائلا:
(ويظن البعض أن سيدنا جبريل عليه السلام كان الواسطة بين الله تبارك وتعالى وبين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، ومن ظن هكذا فقد دلل على عدم معرفته، إذ لو صح أن سيدنا جبريل عليه السلام كان الواسطة بين الله تعالى ورسوله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم لتعين وجود خلل في كلمة التوحيد فبدلا عن لا اله إلا الله محمد رسول الله تكون: لا إله إلا الله محمد رسول رسول الله
وحديث سيدنا جابر رضي الله تعالى عنه يوضح كل ذلك، ولا بد لنا أن نورد هنا ما دار بين النبي صلى الله تعالى عليه وسلم وبين سيدنا جبريل عليه السلام، عندما كان سيدنا جابر رضي الله عنه يسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن أول شيء خلقه الله تعالى، بالرغم من أننا قد سبق أن اوردنا في باب مراتب الغيب، وهو أن النبي صلى الله عليه وسلم عندما رأى استغراب سيدنا جبريل عليه السلام عندما قال صلى الله عليه وسلم لسيدنا جابر رضي الله تعالى عنه عن أول شيء خلقه الله تعالى (نور نبيك يا جابر) سأله قائلا: يا جبريل كم عمرت من السنين فقال جبريل عليه السلام (يا رسول الله لست أعلم غير أن في الحجاب الرابع نجما يطلع في كل سبعين ألف سنة مرة ورأيته سبعين ألف مرة) فقال صلى الله عليه وسلم (وعزة ربي أنا ذلك الكوكب) رواه أبو هريره رضي الله تعالى عنه بلفظ أنه صلى الله عليه وسلم سأل جبريل عليه السلام قائلا: (يا جبريل كم عمرت من السنين؟) الخ الحديث. ويستطرد البرهاني قائلا:

(/ 6)

ثم سأل الرسول صلى الله عليه وسلم جبريل عليه السلام عن المكان الذي يأتي منه بالوحي فقال: (حيثما أكون في اقطار السماوات أسمع صلصلة جرس فاسرع إلى البيت المعمور فأتلقى الوحي فاحمله إلى الرسول أو النبي) فقال له صلى الله عليه وسلم: (اذهب إلى البيت المعمور الآن واتل نسبي) فذهب سيدنا جبريل عليه السلام مسرعا إلى البيت المعمور وتلا نسب النبي صلى الله عليه وسلم قائلا: (محمد صلى الله عليه وسلم بن عبدالله بن عبدالمطلب ... الخ) فانفتح البيت المعمور، ولم يسبق أن فتح له قبل ذلك، فرأى جبريل عليه السلام النبي صلى الله عليه وسلم بداخله فتعجب فعاد مسرعا إلى الأرض فوجد الرسول صلى الله عليه وسلم في مكانه كما تركه مع سيدنا جابر رضي الله تعالى عنه فعاد بسرعة خارقة إلى البيت المعمور فوجده صلى الله عليه وسلم هناك، ثم عاد مسرعا إلى الأرض فوجده صلى الله عليه وسلم مازال جالسا مع سيدنا جابر رضي الله تعالى عنه فسأل جبريل عليه السلام سيدنا جابر رضي الله تعالى عنه صلى الله عليه وسلم قائلا: (؟ هل ترك رسول الله صلى الله وسلم مجلسه هذا) فقال سيدنا جابر رضي الله تعالى عنه: (كلا يا اخا العرب فاننا لم ننته بعد من الحديث الذي تركتنا فيه) فقال جبريل عليه السلام للنبي صلى الله عليه وسلم: (إذا كان الأمر منك وإليك فلماذا تعبي؟) فرد عليه صلى الله عليه وسلم قائلا: (للتشريع يا أخي جبريل) وتلا قوله تعالى (ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضى إليك وحيه وقل رب زدني علما). انتهى منه بلفظه.
فهل هذه العقيدة في الرسول صلى الله عليه وسلم التي أجمع عليها من ينتسب إلى التصوف في العصور المتأخرة هي التي عناها من وضع هذا الشعار (أنت حب الأكوان) أم أن لهم تفسيرا أخر لذلك؟

(/ 7)

وإذا كان لهم تفسير آخر فما معنى نشر قصيدة تتضمن هذا المعتقد عنوانا ونصا. فقد نشروا قصيدة لمن سموه (ابن الدريهم) بهذا العنوان: (ذات القوافي قصيدة في ثلاثين قافية يمدح فيها رسول الله مسميا أياه صلى الله عليه وسلم (سيد الوجود) فمن قال إن محمدا صلى الله عليه وسلم هو سيد الوجود ؟!
إن رسول الله صلى الله عليه وسلم هو سيد ولد آدم وليس سيدا للوجود فإن الوجود يشمل وجود الرب ووجود كل موجود من الملائكة والسموات والأرض وليس رسول الله سيدا لكل موجود !!.
فما معنى تسمية الرسول بسيد الوجود !! وأين جاء تسمية الرسول بسيد الوجود في كتاب أو سنة أو قول صاحب أو قول إمام يقتدى به !!
وسيد الوجود هو الله سبحانه وتعالى وحده فهو السيد لكل ما سواه كما قال صلى الله عليه وسلم (إن الله هو السيد) قال تعالى: (الله خالق كل شيء وهو على كل شيء وكيل) وأما من عدا الله فإذا أطلق عليه لفظ السيد فهو بحسبه فالنبي صلى الله عليه وسلم هو سيد ولد آدم يوم القيامة لأن له الشفاعة العظمى ولأن آدم ومن دونه يستشفعون به إلى الله يوم القيامة لدخول الجنة كما قال صلى الله عليه وسلم (أنا سيد ولد آدم ولا فخر) الحديث .
والحسن بن علي رضي الله عنهما سيد، كما قال صلى الله عليه وسلم: (إن ابني هذا سيد وسيصلح الله به بين فئتين عظيمتين من المسلمين)
وقد كان الأمر كما وصف رسول الله فإن جميع المسلمين رجعوا إلى رأيه: معاوية بن أبي سفيان ومن معه ، وكذلك من كان مع الحسن ورجع الجميع إلى الصلح الذي اقترحه فاجتمعت كلمة المسلمين به. فهو سيد في هذا الزمان ولهذا الفعل العظيم.
وفي البيت الثاني من قصيدة ابن الدريهم:
نبي له فضل على كل مرسل وآياته في الكون تتلى وتشرح
وفي بقية القوافي و (تنشأ، تنسخ، وتؤخذ، وتنشر، الخ)

(/ 8)

وهذا البيت ترجمة لتلك العقيدة أن الرسل جميعا يأخذون علومهم من الرسول محمد وأنه هو الذي أوحى إليهم.
والآيات لا تنسب إلى الرسول صلى الله عليه وسلم بل تنسب إلى الله سواء كانت الآيات المتلوة المنزلة من الله إلى رسوله، أو المعجزات الإلهية التي أجراها الله على يديه .أوآياته في الخلق. ولا يقال عن شيء من ذلك (آيات الرسول) !!.
وفي البيت الأول في قصيدة ابن الدريهم هذا يقول:
إذا لم أزر قبر النبي محمد وأسعى على رأسي فإني (أحمق) !!
وفى بقية القوافي: مشوش، منغص، مغفل، مذمم. . إلخ.
وشد الرحال إلى قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس مشروعا ولا هو قربة إلى الله كما قال صلى الله عليه وسلم (لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: مسجدي هذا والمسجد الحرام والمسجد الأقصى). وابن الدريهم هذا جاهل من الجهال وإذا جعل نفسه أحمق أو مغفلا أو أرعن إذا لم يسع على رأسه إلى قبر رسول الله فإنه على كل أحواله في الصدق والكذب جاهل أحمق يتعبد بغير المشروع.
والسؤال لمن ادعوا محبة الرسول؟ ما قيمة نشر مثل هذا الشرك والجهالة في الناس !؟ باسم محبة الرسول صلى الله عليه وسلم؟
وفي موقعهم على الإنترنت والذي سموه أيضا باسم (أنت حب الأكوان) علقوا مجموعة من الأغاني والسماع الصوفي بالألحان المبتدعة وضرب الدفوف للرجال. وكل هذا من البدع المنكرة والسماع الصوفي عندما بدأ في أمة الإسلام في أواخر القرن الثاني لم يبدأه إلا الزنادقة. يقول الإمام الشافعي رحمة الله عليه (تركت بغداد وقد أحدث الزنادقة فيها شيئا يسمونه السماع)؟ ...
وهذه الأغاني إلى جانب أنها بدعة منكرة فإنها لا تليق بالنبي صلى الله عليه وسلم ولا بالرجال.
وللأسف أن تلك الأغاني والأناشيد قد اشتملت على تلك العقائد الفاسدة.

(/ 9)

كنا نتمنى أن تنطق هذه الحملة في هذا الوقت العصيب للذب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ونصره، ونصر دينه، نشر نوره في العالمين، وذلك أن حملة الكفر العالمية الآن قد جعلت هدفها الأول هو الرسول صلى الله عليه وسلم. ففي كل يوم يطلع علينا كبير من كبراء الكفر في الغرب والشرق ليعلن أن رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم هو أول إرهابي، وأن الإسلام الذي جاء به هو دين الشياطين.
وهذه هي الشبكة العنكبوتية "الإنترنت" فيها عشرات المواقع المتخصصة في سب رسول الله ولعنه وشتمه وقد جعلت منه أسوأ رجل شهده العالم. وحسب من أراد الإطلاع أن يفتح برنامج المحادثة (البالتوك) في المواقع العربية ليرى ما ينال رسول الله صلى الله عليه وسلم من الشتم والسب واللعن على مدار الأربع والعشرين ساعة، وليرى عشرات الآلاف من الشبهات والشكوك والمطاعن في القرآن الكريم والرسول صلى الله عليه وسلم وشريعة رب العالمين !!
وكنا ومازلنا نود أن تكون هذه اللجنة التي انطلقت بهذه (الفعاليات) الواسعة وبهذه الإمكانيات من أهل الخير والإحسان أن يكون هدفها نصر رسول الله صلى الله عليه وسلم ونشر محامده وشمائله في العالمين، والدعوة إلى نشر دينه.
ومن أجل ذلك نهيب بهم، تغيير هذا الشعار الكاذب (أنت حب الأكوان)، ونبذ هذه البدع. والتحذير من هذه العقيدة الضالة في أن رسول الله هو أول موجود في الوجود، وأنه المستوي على عرش الله، وأنه الذي يمد كل الرسل والأنبياء ... تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا.
ولن يفيدكم وضع صورة الانفجار الكبير الذى يفسر به الملاحدة نشأة الكون ليكون ذلك رمزا لهذه العقيدة الضالة. فإن أهل الإيمان يعتقدون أن الله سبحانه وتعالى هو الأول الذى ليس قبله شىء. وأنه سبحانه كما أخبر عنه رسوله صلى الله عليه وسلم (كان الله ولا شىء معه وكان عرشه على الماء وكتب فى الذكر كل شىء).

(/ 10)

وأما وضعكم فى شعاركم الكاذب فتى وفتاة ينظران الى السماء فلا يعنى هذا إلا صرف الناس عن عبادة الله إلى عبادة غيره. وصلى الله على عبده ورسوله محمد الصادق.
أرباب الطريقة
منوعات
من كلام الأئمة
كتب عن الصوفية
جولات مع الصوفية
شبهات وردود
صوتيات عن الصوفية
فرق الصوفية
شخصيات تحت المجهر
العائدون إلي العقيدة
الملل النحل
الصفحة الرئيسية
مواقع اسلامية

(/ 11)

ما رأي القبوري ابن صبري بكلام الإمامين ابن حجر والقرطبي ؟!
أبو عمر الدوسري (المنهج)
إذا كنتم تحبون الإمام القرطبي، وتعتبرونه مرجعا، وتفسيرا للعلم منهلا، وهو كذلك، فاتبعوا أقواله، واسترشدوا بنصائحه، أما الدعاوى التي لا يتبعها اتباع فهي دعوى فارغة! ! والانتقاء ولو كان قدم ب [يروى] وترك ما أوضح وأجلا؛ فهذه علامة أهل الأهواء !!
فلنقف وقفة واضحة جلية، تدمغ أكاذيب القبورية، وتوضح رأيه بجلاء بعيدا عن أساليب أهل التحريف كالقبورية ..
يقول الإمام القرطبي رحمه الله في كتابه الجامع، وتفسيره النافع ، بأن منشأ عبادة الأصنام وأن البداية تعظيم قبور الصالحين:
(فعلوا ذلك ليأنسوا برؤية تلك الصور ويتذكروا أحوالهم الصالحة فيجتهدون كاجتهادهم ويعبدون الله عز وجل عند قبوريهم، فمضت لهم بذلك أزمان، ثم إنه خلف من بعدهم خلوف جهلوا أغراضهم ووسوس لهم الشيطان أن آبائكم وأجدادكم كانوا يعبدون هذه الصورة فعبدوها، فحذر النبي صلى الله عليه وسلم عن مثل ذلك .. وسد الذرائع المؤدية إلى ذلك فقال: ((اشتد غضب الله على قوم اتخذوا قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد))
راجع تفسير القرطبي لآية 104 من سورة البقرة
قبور الصالحين مبتدأ عبادة الأصنام
قال الحافظ ابن حجر في الفتح:
(وقصة الصالحين كانت مبتدأ عبادة قوم نوح لهذه الأصنام، ثم تبعهم من بعدهم على ذلك) *
وذكر أنهم كانوا يتبركون بدعاء سواع وغيره من الصالحين، فكلما مات منهم أحد مثلوا صورته وتمسحوا بها، فعبدوها بتدرج الشيطان لهم.
[أنظر فتح الباري 8 / 668-669]
ونذكر أخي القارئ بأننا نشرنا من قبل مواقف للقرطبي مع الصوفية، وهي على الرابط التالي: 
http://saaid.net/feraq/sufyah/15. HTM 
واسأل الله أيهدي بها طلاب الحق، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
كتبه:
أبو عمر الدوسري (المنهج) - شبكة الدفاع عن السنة

(/ 1)

ما معنى التصوف ما هي هذه الفرقة وما حكمها في الإسلام؟
(*) أرجو منكم توضيح معنى التصوف ما هي هذه الفرقة وما حكمها في الاسلام؟
جواب الشيخ:
بتاريخ: 14-09-2002
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وبعد :
تعريف بالتصوف:
الصوفية فرقة مجانبة أهل السنة والجماعة لمنهج، أخذت أسمها العام من الصوف، أي لبس الصوف، ذلك أنهم يعتقدون أن لبس الصوف مما يقرب إلى الله تعالى، لان فيه نوع تعذيب للنفس، وهم يعتقدون أن طلب العبد إذلال نفسه وإذاقتها ما يؤذيها، مما يقرب العبد إلى الله تعالى مطلقا، ​​وهذا في حد ذاته بدعة منكرة، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يلبس ما تيسر له، ولم يخص الصوف بشيء من الفضل، وكان يأكل ما تيسر له من الطعام الطيب، ويلبس الحلل الجميلة، ويحب العسل، وما طاب من الطعام والشراب، وقال: من رغب عن سنتي فليس مني. وروى أبو داود وأحمد عن عائشة رضي الله عنها: (إنها جعلت للنبي صلى الله عليه وسلم بردا من صوف، فلما عرق فوجد ريح الصوف، طرحها ..) فهذا الحديث يرد عليهم في دعواهم استحباب لبس الصوف مطلقا. وأيضا في تخصيص الصوف باستحباب اللبس تشبه برهبان النصارى. وقد ذكر بعض العلماء أن كلمة (صوفي) أصلها من (صوفيا) أي الحكمة وهي كلمة يونانية، أو من كلمة (صوفي) في التراث اليهودي. وأيضا فإن النصارى الأرثوذكس: يسمون فتيانهم (صوفية).


(/ 2)

وهم اي الصوفية المنتسبة إلى الاسلام أقسام كثيرة جدا، وطوائف لاحصر لها، كل طائفة تطلق على نفسها طريقة، وكل طائفة تبتدع بدعا، تخالف الأخرى، ولكنها تجتمع في أصول مبتدعة عامة.
فمن طوائفهم: القادرية، والرفاعية، والعدوية، والبيانية، والجشتية ، والشاذلية، والسطوحية، والعلوية، والبرهامية، والبرهانية، والنقشبندية، والتيجانية، والنور بخشية، والعيدروسية، والمهدية، والخلوتية، الادريسية، والرشيدية، والفرغلية، والسالمية، والمشعشعية، ​​والعزمية .. إلخ.
وهي لا يكاد يحصيها أحد إلا الله تعالى، وكل اسم مأخوذ من اسم مخترعها، وكل طائفة تجمع حولها المريدين، ويجمعون بذلك الأوقاف المرصودة للطائفة، ثم يتوارثونها، حتى ربما يكون الحفيد من أفسق الناس، ولكن يأخذ أوقاف الطائفة من أجل أن جده كان مؤسسها، وربما يتبركون بالحفيد حتى لو كان فاجرا، لأن جده كان مؤسس الطائفة.
وفي عقيدتهم أن تعدد الطرق حتى لو كانت بالملايين، لا يضر في الدين، لانهم كما يزعمون، الطرق إلى الله بعدد أنفاس الخلائق، وكل طريقة تحدث لها أذكارا، وأسلوبا لأدائها، تختلف عن الأخرى، وتحاول أن تخترع وتبدع مالم يسبقها أحد إليه ، وكل يدعي أن طريقته أمثل وأفضل من غيرها.
أو أنها كلها جائزة، لاضير في تعددها مهما كثرت، زاعمين أن ذلك كله من البدعة الحسنة، لان المقصود بها التقرب إلى الله تعالى، وقد رد عليهم العلماء بأن النبي صلى الله عليه وسلم قال (كل بدعة ضلالة)، وقال (عليكم بسنتي) وقال (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد).
درجات
التصوف:

(/ 3)

والتصوف درجات، فمنه تصوف يشتمل على بدع، ومنهم تصوف يشتمل على عقائد منحرفة لكنها لاتخرج من ملة الإسلام، ومنه تصوف يشتمل على الزندقة، وهذا الأخير يشتمل على عقائد تخرج الإنسان من الملة الإسلامية، ولهذا الأخير أسرار يخفيها عن عامة الناس، وهي من أكفر الكفر بالله تعالى، مثل عقائد الباطنية، الذين يعتقدون الكفر، ويجعلون عقائدهم أسرارا لا تعطى إلا للخواص، ويتمثلون بالشعر القائل:
إذآ أهل العبارة ساءلونا أجبناهم بأعلام الأشارة
نشير بها فنجعلها غموضا تقصر عنه ترجمة العبارة
ونشهدها وتشهدنا سرورا له في كل جارحة إنارة
وبالشعر القائل:
يارب جوهر علم لو أبوح به لقيل لي أنت ممن يعبد الوثنا
ولاستحل رجال مسلمون دمي يرون أقبح ما يأتونه حسنا
وبهذا يعلم آن أدنى درجات التصوف بدعة، وأوسطه ضلاله، وأبعده زندقة.
وزنادقة التصوف أنواع: منهم من يؤمن بوحدة الوجود، أي انه لافرق بين الخالق والمخلوق ، فالكون وما فيه، هو الله تعالى، والله تعالى هو الكون، تعالى الله عما يقول الكافرون علوا كبيرا.
ومنهم من يؤمن بأن الله تعالى هو محمد صلى الله عليه وسلم، تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا.
ومنهم من يقول إن الله تعالى يتحد مع من شاء من أولياءه، تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا.
وبدعهم أقسام:
*
منها بدع اعتقاديه: كالإيمان بأن الأولياء يتصرفون في الأكوان، ويقسمون الأرزاق، وان التوجه إليهم بالعبادة من أفضل القرب، لانهم يشفعون عند الله لمن يطوف بقبورهم، ويسجد لها، وينذر النذور لها، وهذا كله من الشرك الذي يخرج من ملة الإسلام.
* ومنها بدع قلبيه: كالخوف من صاحب القبر الفلاني، ورجائه أو الخشية منه ونحو ذلك.
* ومنها بدع قوليه: كالذكر المبتدع عند الصوفية ودعاء الموتى والاستغاثة بالمقبورين ونحو ذلك.

(/ 4)

ومنها بدع بدنية: كصلاة الرغائب، والجثو أو السجود للولي الفلاني، وقصد المشاهد والمقامات المبتدعة، وإقامة الموالد ونحو ذلك.
* ومنها بدع مالية: كإخراج النذور لقبور الأولياء ونحو ذلك
أمثلة ممآ أحدثه التصوف من البدع:
*** ومن الأمثلة على هذا ما أحدثته الطرق الصوفية من الأذكار والصلوات التي ما أنزل الله بها من سلطان، زاعمين أن أصل ذلك موجود في الشرع، وهو الآيات والأحاديث التي ندبت إلى ذكر الله والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم. فأحدثوا صلاة احمد البدوي: (اللهم صل على نور الأنوار، وسر الأسرار، وترياق الاغيار) أفضل الصلوات ص 84 * وصلاة الدسوقي: (اللهم صل على الذات المحمدية، اللطيفة الأحادية، شمس سماء الأسرار، ومظهر الأنوار، ومركز مدار الجلال، وقطب فلك الجمال) المصدر السابق ص 85 وصلاة محي الدين بن عربي: ( اللهم أفض صلة صلواتك، على أول التعينات المفاضة من العماء الرباني، وآخر التنزلات المضافة إلى النوع الإنساني، المهاجر من مكة، كان الله ولم يكن معه شيء ثاني ....) المصدر السابق 86 * وصلاة الشاذلي، وصلاة البكري، والصلوات الزاهرة (اللهم صل على الجمال الأنفس، والنور الأقدس، والحبيب من حيث الهوية، والمراد في اللاهوتية ..) المصدر السابق ص 131 *** وهكذا فتحوا الباب لكل بدعة وبلاء، فابتدعت كل طائفة المحدثات، وضيعوا سنة النبي صلى الله عليه وسلم، بين تلك الأهواء.



(/ 5)

*** وابتدعوا لهم طرقا، اتخذوا فيها دين الله تعالى هزوا ولعبا، وصار ذكر الله تعالى، صياح وزعيق كزعيق المجانين، مثل الطريقة النقشبدنية التي أحدثت أسرع طريقة ذكر للوصول إلى الجذبة (أي يجذبه الله تعالى إليه) وخلاصتها: يدير المريد وجهه إلى اليمين حتى يصبح ذقنه فوق كتفه اليمنى، ويلفظ كلمة (لا) ثم يدير وجهه بسرعة إلى الإمام ويضع ذقنه على صدره، ويلفظ كلمة إله، ثم يدير وجهه بسرعة أيضا إلى اليسار، حتى تكون ذقنه فوق كتفه اليسرى، ويلفظ كلمة إلا، ثم يدير وجهه بسرعة دائما، إلى الإمام ويضع ذقنه فوق صدره، ويلفظ كلمة الله، ويعيد الكرة، ويقولون إن القيام بهذه العملية واحدا وعشرين مرة، يمكن يوصل إلى الجذبة !!
*** ثم زادوا البدع، فأحدثوا الذكر مع الرقص، ولهذا فالصوفية أيضا تنقسم إلى قسمين:
*
الصوفية الجالسة.
* والصوفية الراقصة.
*** والصوفية الجالسة تنقسم إلى قسمين:
. الجالسة الصامتة
. * والجالسة الصائته
. *** فالصامتة يقرؤون أورادهم جلوسا صامتين، كالنقشبندية والخوفية، وقد يجهرون بعض الأحيان، وقد يقفون حسب توجيه الشيخ
** * والصائته، يقرؤون أصواتهم جلوسا مع الجهر بالصوت، كالتيجانية والنعمتللاهية، وقد يقفون ويرقصون حسب توجيهات الشيخ.
*** وأما الصوفية الراقصة، وعليها أكثر الطرق، وكلها صائته، فهم يبدؤون الحضرة في اكثر الأحيان جلوسا، ثم ينهضون للقفز والرقص، وقد يصاحب قفزهم الطبول والزمور والدفوف.
*** وأحدثت كل طريقة من الطرق، أساليب مبتكرة للرقص والذكر، وانتشر الأمر عليهم، وكثرت الطرق وتفرعت، وتحولت إلى ضلالات وظلمات بعضها فوق بعض.
*** وكل هذا من شؤم البدع، وما جلبته على المسلمين من الضلال المبين .
الصوفية بالنسبة إلى موقفهم من
السنة:

(/ 6)

والصوفية بالنسبة إلى موقفهم من السنة وما ورد عن النبي صلى الله وسلم:
. قسم يتفقون مع أهل السنة في الأخذ بكتب السنة المشهورة ومناهج الجرح والتعديل ولكن ضلالهم في تأويل النص تأويلات باطلة
والقسم الثاني يقصرون طريق العلم على ما يسمونه الكشف، ويزعمون أن الكشف هو طريق معرفة أحكام الشريعة، زاعمين أن المسلم إن جرد نفسه من الشهوات، و أذاقها مرارة الحرمان، وخلا بنفسه مخلصا، وذكر الله تعالى بخشوع، قذف في قلبه نور الحكمة التي تقوده إلى الهدى، وإن لم يطلب علم الكتاب والسنة، ولهذا فهم لا يطلبون العلم من كتب الحديث أصلا ويعدون ذلك قصورا في المريد.
ويرى أصحاب هذا القسم، أن المريد إن اشتغل بالقلم والمحبرة ضل طريق الحق، ويقول بعضهم منكرا على أهل الحديث اشتغالهم بالإسناد، يقول لهم: يقول أحدكم حدثنا فلان قال حدثنا فلان، ميت عن ميت، ونقول نحن أي الصوفية حدثني قلبي عن ربي، وهو الحي الذي لا يموت، وهذا يدل على مقدار جهلهم لان الإسناد يعود إلى الوحي، واما القلب فهو معرض لنزوات الشيطان وما يلقيه من الوساوس والأوهام، وتلبيس إبليس، ولهذا ضل منهم من ضل بسبب إعراضهم عن العلم فألقى الشيطان في قلوبهم من الضلالات والظلمات ما أخرجهم عن الدين كله أدخلهم في الزندقة وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا.
والقسم الأول أنواع:
منهم من خفت بدعته كالذين ابتدعوا أذكارا وهيئات، بغير علم ولاهدى ولاكتاب منير، ومنهم من أوغل في الضلال مثل الذين يأولون حديث (ولا يزال عبدي يتقرب إلى بالنوافل حتى احبه فان أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ... الحديث) يتأولونه على عقيدة وحدة الوجود التي هي اشد كفرا من كفر اليهود والنصارى، وبين هذين النوعين ظلمات بعضها فوق بعض.

(/ 7)

والعصمة بالتمسك بالوحي الإلهي وتفسيره وفق الأصول التي أجمع عليها السلف الصالح، وقد اجمعوا على أن طرق معرفة الوحي واحكام الشريعة مقصور على الكتاب والسنة، واما الإجماع والقياس فهما متفرعان عن الكتاب والسنة، وكل سبيل سوى ذلك فالاعتماد عليه لمعرفة أحكام الله تعالى ضلال و فتح لباب الزندقة والله اعلم
الشيخ حامد العلي - الكويت
أرباب الطريقة
منوعات
من كلام الأئمة
كتب عن الصوفية
جولات مع الصوفية
شبهات وردود
صوتيات عن الصوفية
فرق الصوفية
شخصيات تحت المجهر
العائدون إلي العقيدة
الملل النحل
الصفحة الرئيسية
مواقع اسلامية

(/ 8)

ما هو الفرق بين الصوفية و أهل الحديث في الموقف من كتب السنة؟
(*) نص السؤال
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته فضيلة الشيخ سؤالي يا فضيلة الشيخ يخص فرق الصوفية هل يأخذون بصحاح أهل السنة و الجماعة كالبخاري و مسلم و الترمذي و غيرهم وهل يتفقون مع أهل السنة في جرح و تعديل رجال الحديث و إن كانوا لا يأخذون بهته الصحاح و لا يتفقون مع اهل السنة في الرجال فما سبب ذلك
أرجوا بعض التفصيل

و بارك الله فيكم

جواب الشيخ:
بتاريخ: 13-07-2002
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الصوفية يمكن تقسيمهم بالنسبة الى موقفهم من السنة إلى قسمين:
. قسم يتفقون مع اهل السنة في الاخذ بكتب السنة المشهورة ومناهج الجرح والتعديل ولكن ضلالهم في تأويل النص تاويلات باطلة
والقسم الثاني يقصرون طريق العلم على ما يسمونه الكشف، ويزعمون ان الكشف هو طريق معرفة احكام الشريعة ، زاعمين ان المسلم ان جرد نفسه من الشهوات واذاقها مرارة الحرمان، وخلا بنفسه مخلصا، وذكر الله تعالى بخشوع، قذف في قلبه نور الحكمة التي تقوده الى الهدى، وإن لم يطلب علم الكتاب والسنة، ولهذا فهم لايطلبون العلم من كتب الحديث اصلا ويعدون ذلك قصورا في المريد،

(/ 2)

ويرون ان المريد ان اشتغل بالقلم والمحبرة ضل طريق الحق، ويقول بعضهم منكرا على اهل الحديث اشتغالهم بالاسناد، يقول لهم: يقول احدكم حدثنا فلان قال حدثنا فلان، ميت عن ميت، ونقول نحن اي الصوفية حدثني قلبي عن ربي / وهو الحي الذي لايموت، وهذا يدل على مقدار جهلهم لان الاسناد يعود الى الوحي، واما القلب فهو معرض لنزوات الشيطان وما يلقيه من الوساوس والاوهام، وتلبيس إبليس، ولهذا ضل منهم من ضل بسبب اعراضهم عن العلم فألقى الشيطان في قلوبهم من الضلالات والظلمات ما اخرجهم عن الدين كله وادخلهم في الزندقة وهم يحسبون انهم يحسنون
صنعا.
والقسم الاول انواع منهم من خفت بدعته كالذين ابتدعوا اذكارا وهيئات، بغير علم ولاهدى ولاكتاب منير، ومنهم من أوغل في الضلال مثل الذين يأولون حديث (ولايزال عبدي يتقرب الى بالنوافل حتى احبه فان احببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ... الحديث) يتأولونه على عقيدة وحدة الوجود التي هي اشد كفرا من كفر اليهود والنصارى، وبين هذين النوعين ظلمات بعضها فوق بعض.
والعصمة بالتمسك بالوحي الالهي وتفسيره وفق الاصول التي أجمع عليها السلف الصالح، وقد اجمعوا على ان طرق معرفة الوحي واحكام الشريعة مقصور على الكتاب والسنة، واما الاجماع والقياس فهما متفرعان عن الكتاب والسنة، وكل سبيل سوى ذلك فالاعتماد عليه لمعرفة احكام الله تعالى ضلال و فتح لباب الزندقة والله اعلم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق