السبت، 15 أغسطس 2015

الرد على الصوفية = إلى خطورة قوله:


  بسم الله الرحمن الرحيم  الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله صحبه ومن أتبع هداه آمآ بعد فقد اطلعت على مقال للدكتور عبد العزيز قارئ نشرته جريدة المدينة في ملحقها المسمى بالرسالة تحت عنوان "من يرى أن مذهب أهل السنة واحد فليخرج بقية المذاهب من هذه الدائرة "وبتاريخ 7 رجب 1426 ه الموافق 12 أغسطس 2005 م . وتخلل هذا المقال عنوانان ثانويان أولهما قوله: "نسبة كبيرة من شباب الصحوة مصابة بهزال عقلي وسذاجة في التفكير" - وثانيهما "التلطف مع الصوفية كان وصية الشيخ ابن باز لي ولغيري من طلبة العلم والدعوة" وسأقف مع هذه العناوين الثلاثة ثم أدلف إلى مناقشة ما يتيسر لي من مقاله. - أولا: مع عنوانه الرأسي ألا وهو قوله: "من يرى أن مذهب أهل السنة واحد فليخرج بقية المذاهب من هذه الدائرة " - أقول: لا تظن أيها الرجل أن هذا هو قول ربيع فأئمة الإسلام هم الذين قرروا أن أهل الحديث هم الطائفة المنصورة والفرقة الناجية من بين الفرق جميعا وعلى رأسهم الإمام عبد الله بن المبارك وإمام أهل السنة بعده على الإطلاق الإمام أحمد ابن حنبل والإمام البخاري والإمام الترمذي والإمام ابن أبي عاصم والإمام محمد بن جرير والإمام الآجري والحاكم أبو عبد الله النيسابوري وشيخه الإمام ابن حبان وأبو القاسم الأصبهاني قوام السنة والخطيب البغدادي والإمام الحسن بن عبد الرحمن الرامهرمزي والإمام أبو الفتح نصر بن إبراهيم المقدسي وشيخ الإسلام ابن تيمية والإمام ابن القيم والإمام ابن رجب وابن كثير الشافعي وابن حجر العسقلاني الشافعي والعيني من أئمة الأحناف والإمام محمد بن أحمد السفاريني وشهاب الدين أحمد بن محمد القسطلاني وأبو الحسن محمد بن عبد الهادي الحنفي المعروف بالسندي، والإمام محمد بن عبد الوهاب وابنه الإمام عبد الله وغيرهم الكثير من العلماء المنصفين. ونقول أن كل من وافق أهل الحديث من المنتسبين إلى المذاهب في عقيدتهم ومنهجهم وتولاهم فهو منهم ومن خالفهم ونابذهم من أهل المذاهب فليس منهم ولا سيما أهل الطرق الصوفية القبورية مثل الرفاعية والشاذلية و النقشبندية والسهروردية والجشتية والقادرية والتيجانية والمرغنية وغيرها من الطرق التي لا يتسع المقام لسردها، فهذه مؤلفاتهم تدينهم بالضلال قبل مؤلفات أهل السنة في نقدهم، فأهل هذه الطرق لا يشك مسلم عنده أدنى فهم وإدراك للإسلام أنهم خارجون عن أهل السنة بعيدون كل البعد عنهم ولا سيما من أصيب من أهل هذه الطرق بوحدة الوجود والحلول واعتقاد أن الأولياء يعلمون . الغيب ويتصرفون في الكون . فإذا كان القاري يوافقنا على هذا التقرير فليعلن ذلك وإن كان يخالفنا فليصرح برأيه - ثانيا: تدعي أن الشيخ ابن باز أوصى بالتلطف بالصوفية وغيرهم فهل من اللطف قولك "نسبة كبيرة من شباب الصحوة مصابة بهزال عقلي وسذاجة في التفكير". وما إخالك تقصد بها إلا الشباب السلفي فقط ولو كنت تقصدهم وغيرهم فأين هو اللطف الذي تدعيه ولماذا تخص به الصوفية فقط. ونقول: إن الله رفيق يحب الرفق في الأمر كله وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم رؤوفا رحيما لينا متواضعا يخفض جناحه للمؤمنين، فلم تترك طريقة العلماء في الاحتجاج بقال الله وقال رسول الله وتقول قال ابن باز على طريقة عوام المقلدين، إن ابن باز كان ديدنه قال الله قال رسول اله صلى الله عليه وسلم ولا مانع أن تقول قال ابن باز وقال العالم الفلاني بعد الاحتجاج بالنصوص القرآنية والنبوية. لماذا تحتج بابن تيمية وبابن باز فيما يوافق رأيك ولا تعرج على أقوالهما وجهادهما ومنهجهما فيما يخالف رأيك، وأبشرك أن ابن تيمية وابن باز يخالفانك مع غيرهما من أئمة الإسلام في الاعتراف بأن أهل الحديث هم الطائفة المنصورة والفرقة الناجية آخذين ذلك من أقوال رسول الله صلى الله عليه وسلم وأقوال أئمة الهدى، ومن واقع أهل الحديث سابقا ولاحقا في التمسك بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وكم لشيخ الإسلام ابن تيمية من الأقوال العطرة في مدحهم والثناء عليهم.  وإلى مناقشة ما يمكن من أقوال القاري في هذا المقال: 1- قال: "ودعوت علماء الصوفية اليوم وحكماءهم إلى إصلاح التصوف من داخله بدلا من محاولات "التبرير" التي رفع لواءها بعضهم ".  أقول: وأنا أسأل القاري: . أ- من هم علماء الصوفية اليوم وحكماءهم سمهم لنا لنعرفهم ولندرك أنك أحلت على مليء ب- بين لنا كيف يمكن إصلاح التصوف من داخله؟ هل تريد بذلك من كتب التصوف؟ إن كنت تريد ذلك فسم لنا كتب التصوف الكفيلة بإصلاح الصوفية وتصوفهم. ج- أنا أرى أن هذا المنطق غير صحيح، فالمصلحون في كل زمان يسعون إلى إصلاح الأمة بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وبما كان عليه السلف الصالح من الصحابة ومن تبعهم بإحسان، والله أمرنا باتباع الكتاب والسنة والتحاكم عند التنازع إليهما ولم يأمر المختلفين أن ترجع كل طائفة إلى ما عندها وعند شيوخها. فقولك: والإصلاح يكون بالعودة إلي التصوف الصحيح دعوى لا رصيد لها من اقع النادي المفضل الصوفية ومن تسميهم صوفية وتصوفهم صحيح عندك لا يوافقك غيرك كابن الجوزي بأنهم من الصوفية كالفضل بن عياض وإبراهيم بن أدهم ومعروف الكرخي -رحمهم الله- فإنهم كانوا من صالحي أهل السنة عقيدة وعبادة وزهدا، فإذا سلم لك جدلا بأنهم صوفية فإنه يقف أمامك عقبة كأداء وهي أنهم ليس لهم مؤلفات تقرر عقائد الصوفية ومنهجهم وفقههم، فإن كنت تعلم لهم مؤلفات لا نعلمها تكفل لهم التصحيح الذي يرضاه الله ويقرره الإسلام وعلماؤه، فاذكرها لنا حتى نستفيد منها ونضم صوتنا إلى صوتك في مطالبة الصوفية بالتصحيح منها وإلا فاسلك مسلك العلماء المصلحين في المناداة بالرجوع إلى الكتاب والسنة، وما كان عليه الصحابة الكرام ومن تبعهم بإحسان، فإن هذا أمر إن ناديت به وحثثت عليه ناديت بالحق وأحلت على مليء، فكتب عقائد أهل السنة ودواوين السنة تزخر بها المكتبات وهي في متناول أيدي الناس وجودا ووضوحا ليس فيها همهمات الصوفية ولا شطحاتهم الحلولية الوجودية. 2- قال القاري: "والإصلاح يكون بالعودة إلى التصوف الصحيح الذي هو مذهب في السلوك مستنبط من الكتاب والسنة وملتزم بحدود الشريعة، وهو الذي أسسه الأوائل من مشايخ السلف كما يسميهم شيخ الإسلام ابن تيمية مثل إبراهيم بن أدهم، والفضيل بن عياض وأبي سليمان الداراني والسري السقطي ومعروف الكرخي والجنيد بن محمد وعبد القادر الجيلاني. - أقول: في وصف التصوف (1) . بهذه الأوصاف نظر؛ ففيه عقائد ومناهج وأصول ليست مأخوذة من الكتاب والسنة ولا منضبطة بهما . ولا تجد عقائد وأصول منضبطة إلا عقائد وأصول أهل السنة والحديث ومن سار على نهجهم بخلاف الصوفية وغيرها من الفرق 3- قال القاري: "وهدفي كان توجيه الاهتمام ولفت الأنظار -خاصة أنظار إخواننا الصوفية- إلى التصوف الصحيح، ليرتبطوا بالكتاب والسنة ويظلوا داخل حدود الشريعة ولنتكاتف جميعا ضد الأخطار المحدقة بنا والتي تتهددنا نحن أهل السنة اليوم". أقول: هذا الكلام فيه ما فيه، والصوفية اليوم وقبل اليوم ومن عهد الإمام أحمد وإسحاق وأبي زرعة يتخبطون في البدع وكلما امتد بهم الزمان زادوا تخبطا وبعدا عن منهج أهل السنة وعقائدهم ولقد أحلت الصوفية وغيرهم إلى غير مليء. قال القاري: "ولكن الإخوة الذين ردوا علي صرفوا الاهتمام ولفتوا الأنظار إلى غير ذلك، وكادوا بتعجلهم يفسدون هذا الهدف، والعجيب أنهم اعترضوا بمجرد أن قرؤوا العناوين التي انتقتها جريدة "المدينة" من ​​محاضرتي ونشرتها في ملحق "الرسالة"، فردوا على محاضرة لم يسمعوها، ولم يقرؤوا نصها وقد نشر نصها في موقع " الصوفية "، وبعض الأفاضل الذين يحترمون المنهج العلمي ويتأدبون بآداب العلماء طلبوا مني نص المحاضرة فلما قرءوه زال الإشكال وذهب الإنكار". - أقول: أ-  إن كانت جريدة المدينة لم تنشر من كلامك إلا العناوين - وهذا غير صحيح - فلماذا لم تنكر عليها هذا التصرف في حينه وترسل بتواضع وأدب نص كلامك إلى الذين انتقدوك ممن لا هدف لهم إلا الذب عن الحق أو تنشره في صحيفة أخرى بكامله وتريح الناس من الأخذ والرد والقيل والقال.
ومن يدري أنك نشرت مقالك في موقع الصوفية ولماذا لم تنشره في مواقع أهل السنة؟ ثم لماذا سكت طوال أكثر من ثلاثة أشهر ثم تقول الآن هذا الكلام العجيب؟ ب-   الذين ناقشوا مقالك الذي نشر في الرسالة وجدوا عناوين في هذه الرسالة مأخوذة من كلامك يعقبها كلامك، فما كان النقاش مقصورا على العناوين فقط، وإنما كان النقاش للكلام الذي قدمته الرسالة مع عناوينه المأخوذة من كلامك.4- قال القاري: "ولكن هذه الزوبعة التي أثيرت حول الموضوع كشفت عن أمور: أولا - المستوى الهزيل الذي غلب على الردود مما يدل على أن بعض من ينتسب إلى السلفية لا يقرؤون -لا يقرؤون حتى لابن تيمية وابن القيم- بل الملفت أنهم لم يقرؤوا المحاضرة التي يردون عليها ". هكذا يقول القاري الذي ينفذ وصية ابن باز باللطف يرمي ردود أهل السنة السلفيين القائم نقدهم على العلم الصحيح والمنهج الصحيح والنقل الصحيح بالهزال. ويرى أنهم غير سلفيين ليس لهم من السلفية إلا الانتساب، لا يقرؤون حتى لابن تيمية بل ولا حتى محاضرته التي يردون عليها، ولا ندري ما هي مقاييس الهزال عند القاري.  أهكذا يكون اللطف وهكذا يكون المنهج العلمي وأدب أهل العلم؟ المنهج العلمي أن تسوق نصوصهم وتناقشها بلطف وأدب ومن خلال عرض نصوصهم ونقاشها يظهر الهزال والغثاء في أي الأطراف، أما هكذا تقذفهم وتحط منهم ومن كتابتهم، فهذا ليس من منهج أهل العلم. ولا أريد أن أجاريك في الغلظة والجفاء وألتمس لك العذر لأن النقد العلمي ليس من شأنك ولا خبرة لك به وبأساليب أهله، وأنصحك بتحري الحق وبسلوك أهل العلم في النقاش ولو كنت تستفيد من منهج ابن تيمية وتقرأ . له بوعي لعرفت طرق النقاش وقيمة المنهج السلفي وأهله وكيف تتعامل مع الصوفية وكيف تتعامل مع السلفيين وغيرهم 5- قال القاري: "ثانيا - سوء الظن والمبادرة إلى الاتهام، بعضهم بشكل مباشر وسائرهم من ناحية ظنهم أنني مدحت" التصوف المنحرف "وهاتان الخصلتان:" سوء الظن والمبادرة إلى الاتهام "أصبحتا حرفة طائفة انتسبوا إلى" السلفية "وبعضهم أبعد ما يكونون عنها" أقول: أين هو اللطف الذى أوصاك ابن باز بالصوفية وغيرهم وأين هو الكلام الذى يحمل سوء الظن والمبادرة إلي الاتهام وأين هي هذة الطائفة ألتي انتسبت إلي السلفية وهي تحترف الاتهام وهي أبعد ما تكون من السلفية؟ وما هي السلفية عندك؟ وهل هم يتهمون العلماء ويقولون إنهم جواسيس وعملاء ولا يعرفون الواقع إلى آخر التهم والطعون وعملاء أمريكا وبوش. أخي أنا أذكر أنني ناقشتك مناقشة علمية ومن يعرف التصوف ويعرف التوحيد لا يحتمل أن يقال : إن التصوف هو عين الوحيد، فالتصوف لا ينفك عن الانحراف ومن تعدهم من الصوفية وتصول بهم على من يناقشك ليسوا من الصوفية وإنما ألصق بهم الصوفية هذا التصوف الذي هم برءاء منه ولم يخجل رؤوس الصوفية حتى عدوا منهم الصحابة وأئمة الإسلام وحتى الإمام أحمد الذي حارب التصوف وغيره من البدع والترهات. وأذكرك مرة أخرى بأنك من أبعد الناس عن المنهج العلمي في طريق المناقشة فلا تذكر نصوص خصومك ولا تلتزم بنصيحة ابن باز، فأين تقع هذه الاتهامات الغليظة من نصيحة ابن باز التي تعمل بضدها تجاه أهل الحق؟ وهل يريد ابن باز وغيره ممن يأمر بالرفق هذه الطريقة التي تتعامل بها مع الصوفية والتصوف؟ فأين هي النصيحة لله وللإسلام والمسلمين إذا كانت الصوفية قد استولت على عقول أكثر المسلمين وملأت عقولهم بالعقائد الفاسدة والخرافات والتعلق بالأموات ... إلخ. اقرأ لابن تيمية وانظر كيف واجه صوفية عصره ولا سما الرفاعية، بل كيف واجه صوفية من قبله، فهل يكتفي بكلام مجمل مثل كلامك فيقول التصوف المنحرف ولا يبين ما هو هذا الانحراف ولا أهله وهل هو يطالب الصوفية وغيرهم بالعودة الجادة الصريحة إلى الكتاب والسنة ويسوق الأدلة والبراهين على ضلالاتهم التي ينقلها بنصوصها من كتبهم ثم يكر عليها بالنقد الواضح القوي. أو هو مثل القاري يكتفي في بعضهم بكلمات مجملة ميتة فإذا ناقشه أحد بعلم ذهب يكيل لهم التهم وأن مستواهم هزيل إلى آخر التهم والطعون التي يخترعها لهم. 6- قال القاري: "ثالثا - أسلوب" الفظاظة "التي تميزت بها ردود بعض هؤلاء المنكرين كأنهم لم يقرؤوا قوله تعالى: (ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر) حتى بلغت الفظاظة ببعضهم أن حكم على سائر الصوفية سابقا ولاحقا بأنهم خارج أهل السنة والجماعة ". أقول: 1- أين هو اللطف الذي أوصاك به الشيخ ابن باز، وأين الاستفادة من هذه الآية، وألا ترى أن هذه الطريقة التي تسلكها قد جمعت بين الغلو في قضية التصوف والصوفية، والتفريط والإفراط تجاههم والغلظة والفظاظة على أهل السنة؟ .
2- . أنا الذي قال إن الصوفية سابقا ولاحقا ليسوا من أهل السنة وسقت لك كلام أئمة الإسلام الذين عاصروا سابقيها مثل الإمام أحمد وأبي زرعة وكلام الذهبي وكلام ابن الجوزي في الصوفية ومؤلفاتهم التي قامت على الجهل والضلال من الحارث المحاسبي إلى السلمي والقشيري والغزالي 7- قال القاري: " ولو علم هذا المتسرع أن كلامه هذا يشمل كثيرا من أئمة الهدى لعض على أصبع الندم واغتسل وتاب، يقول شيخ الإسلام ابن تيمية عن الجنيد بن محمد الذي يسميه "سيد الطائفة": ".. فإن الجنيد قدس الله روحه كان من أئمة الهدى ... "(مجموع الفتاوى 11/239). أقول: 1- من هم أئمة الهدى الذين يشملهم كلامي؟ سمهم لنا ودع الإجمال في الكلام، فإذا ذكرت أسماءهم فإن كانوا أئمة هدى حقا كالإمام أحمد وإسحاق ومالك والشافعي والبخاري وأمثال هؤلاء تكون قد أسديت إلي معروفا تشكر عليه.2- لا أدري من أي أنواع الذنوب الذي ترى أني أغتسل منه فأخشى أن يكون ردة وهل الاغتسال عندك شرط في قبول التوبة. 3 - أما الجنيد - رحمه الله - فمختلف فيه فابن جوزي ينقل القدح فيه وابن تيمية يزكيه ويحتاج الأمر إلى دراسة خاصة به ويرجح فيه ما يؤيده الدليل كما هي طريق أهل العلم. 8- قال القاري عن شيخ الإسلام -رحمه الله -: "ويسمي المتقدمين من أئمة التصوف "مشائخ السلف" وهم إبراهيم بن أدهم، والفضيل بن عياض، وأبو سليمان الداراني، والسري السقطي، ومعروف الكرخي والجنيد بن محمد وبعدهم الشيخ عبد القادر الجيلي أو الجيلاني ويثني عليهم ويمدح أحوالهم، من أراد أن يعرف ذلك فليقرأ جزء التصوف وجزء السلوك من مجموع الفتاوى ويقول: "..وفي المتسمين بذلك -أي التصوف- من أولياء الله وصفوته وخيار عباده ما لا يحصى عدده ..." (مجموع الفتاوى 10/370) فكل هؤلاء ليسوا من أهل السنة والجماعة حقا إن من يقول هذا فقد ظلم نفسه ظلما عظيما هذا الأسلوب أسلوب سقيم، فعلينا جميعا أن نعود إلى أسلوب السلف الذي أصله أئمة السلف وشرحه شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم، ولا يترك الأمر لأهواء المعاصرين، فإن الحي لا تؤمن عليه الفتنة وقد لخص "ابن باز" -رحمه الله. - أسلوب السلف بقوله: "المقصود الهداية وليس النكاية" أقول: 1- يعجبني قول القاري: "فعلينا جميعا أن نعود إلى أسلوب السلف الذي أصله أئمة السلف .. الخ، وهذا منهجنا الذي ندعوا إليه ونطلب من الأمة جميعا أن يعودوا إليه ومن منهجهم التمسك بنصوص الكتاب والسنة وذلك هو الميزان الذي يجب أن توزن به المناهج والعقائد والمذاهب والأشخاص وأرجو للقارئ أن يوفق للالتزام به ولا سيما في موضوع التصوف والصوفية وأخاف عليه أن يخالف ما يقول.2- قد ذكرت كلام أئمة السلف ومن أخذ بقولهم ممن بعدهم من العلماء في ردي على مقاله الأول فهل قرأه وهل يعتبر الإمام أحمد وأبا زرعة ومن أشار إليهم الذهبي من أئمة الحديث. 3- لا يسلم له أن الفضيل بن عياض وإبراهيم بن أدهم من الصوفية فلا يجوز التكثر بهم للصوفية. قال ابن الجوزي: وقال السلمي وحكى رجل عن سهل بن عبد الله التستري أنه يقول: إن الملائكة والجن والشياطين يحضرونه، وأنه يتكلم عليهم فأنكر عليه ذلك العوام حتى نسبوه إلى القبائح فخرج إلى البصرة فمات بها. 
قال السلمي وتكلم أحمد على الحارث المحاسبي في شيء من الكلام والصفات فهجره أحمد بن حنبل فاختفى إلى أن مات. 
قال ابن الجوزي: "وقد ذكر الخلال في كتاب السنة عن أحمد بن حنبل أنه قال: حذروا من الحارث أشد التحذير، الحارث أصل البلية - يعني في حوادث جهم - ذاك جالسه فلان وفلان وأخرجهم إلى رأي جهم "تلبيس إبليس (ص150-151)"
وقال الذهبي :( قال الحافظ سعيد بن عمرو البردعي: شهدت أبا زرعة وقد سئل عن الحارث المحاسبي وكتبه فقال للسائل: إياك وهذه الكتب هذه كتب بدع وضلالات عليك بالأثر فإنك تجد فيه ما يغنيك قيل له في هذه الكتب عبرة فقال من لم يكن له في كتاب الله عبرة فليس له في هذه الكتب عبرة بلغكم أن سفيان ومالكا والأوزاعي صنفوا هذه الكتب في الخطرات والوساوس ما أسرع الناس إلى البدع مات الحارث سنة ثلاث وأربعين ومائتين وأين مثل الحارث فكيف لو رأى أبو زرعة تصانيف المتأخرين ك (القوت) لأبي طالب وأين مثل القوت كيف لو رأى بهجة الأسرار لابن جهضم، وحقائق التفسير للسلمي لطار لبه كيف لو رأى تصانيف أبي حامد الطوسي في ذلك على كثرة ما في الإحياء من الموضوعات كيف لو رأى الغنية للشيخ عبد القادر كيف لو رأى فصوص الحكم والفتوحات المكية بلى لما كان الحارث لسان القوم في ذاك العصر كان مع اصره أل ف إمام في الحديث فيهم مثل أحمد بن حنبل وابن راهويه ولما صار أئمة الحديث مثل ابن الدخميسي وابن شحانة كان قطب العارفين كصاحب الفصوص وابن سفيان(1)نسأل الله العفو والمسامحة آمين) ميزان الاعتدال في نقد الرجال (2/166). أما شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - فهو من أعظم أئمتنا وله جهاد عظيم في نصرة الإسلام والسنة قل من يلحقه فيه وله نقد شديد على الصوفية في عدد من كتبه كالفرقان والفرقان بين الحق والباطل والرد على أهل وحدة الوجود، كما له مؤلفات عظيمة في الرد على الأشاعرة والفلاسفة واليهود والنصارى والروافض، ولتلاميذه الكبار كابن القيم وابن عبد الهادي ردود على طوائف أهل البدع ولا سيما الصوفية. 
ومع هذه المنازل العظيمة لهم ومع جهادهم العظيم فإننا نتعامل مع أقوالهم بتلك القاعدة الذهبية التي قررها السلف وعلى رأسهم الإمام مالك "كل يؤخذ من قوله ويرد إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم" ونتعامل بما يقوله شيخ الإسلام "الرجال يحتج لهم ولا يحتج بهم" وبما يقوله: "إذ الأمة متفقة على أنه إذا اختلف مالك والأوزاعي والثوري وأبو حنيفة لم يجز آن يقال قول هذا هو صواب دون هذا إلا بحجة "مجموع الفتاوى (20/585) ولا نتعامل معهم كما يتعامل متعصبة أهل الأهواء فنسلم ​​بكل ما يقولون ولا بقاعدة الصوفية" كن مع شيخك كالمت بين يدي الغاسل "وقاعدة" لا تعترض فتنطرد "بل نأخذ منهم ما وضح برهانه وقامت حجته وما ليس كذلك أو فيه مخالفة أو ضعف فلا نلتزمه بل نرده مع احترامنا لهم وإكبارنا لهم واعتقاد أنهم أئمة مجتهدون كغيرهم من أهل الاجتهاد للمصيب أجران وللمخطئ أجر. 
وقول القاري: ويقول - يعني ابن تيمية -: ".. وفي المتسمين بذلك -أي التصوف- من أولياء الله وصفوته وخيار عباده ما لا يحصى عدده .." 
- أقول: أخذت من كلامه ما تحب وتركت منه ما تكره، فقد قال -رحمه الله- قبل هذا الكلام : "وقد تكلم به -يعني التصوف- أبو سليمان الداراني وغيره أما الشافعي فالمنقول عنه ذم الصوفية وكذلك مالك فيما أظن وقد خاطب به أحمد لأبي حمزة الخراساني وليوسف ابن الحسين الرازي ولبدر بن أبي بدر المغازلي.وقد ذم طريقهم طائفة من أهل العلم ومن العباد أيضا من أصحاب أحمد ومالك والشافعي وأبي حنيفة وأهل الحديث والعباد ومدحه آخرون. 
والتحقيق أنه مشتمل على الممدوح والمذموم كغيره من الطريق (1) . 
وأن المذموم ما قد يكون اجتهاديا وقد لا يكون وأنهم في ذلك بمنزلة الفقهاء في الرأي، فإنه قد ذم الرأي من العلماء والعباد طوائف كثيرة والقاعدة التي قدمتها تجمع ذلك كله، ثم ذكر الكلام الذي نقله عنه القاري. 
ثم قال: "وبهذا يتبين لك أن البدعة في الدين وإن كانت في الأصل مذمومة كما دل عليه الكتاب والسنة سواء في ذلك البدع القولية والفعلية وقد كتبت في غير هذا الموضع أن المحافظة على عموم قول النبي صلى الله عليه وسلم: " كل بدعة ضلالة ". متعين وأنه يجب العمل بعمومه 
ثم أخذ ينتقد من يقسم البدع إلي حسن وقبيح -رحمه الله- مجموع الفتاوى وو (10 / 370-371). 
وأقول للقارئ لماذا لم تنقل هذا الكلام وهو من صميم البحث في التصوف وبه يظهر كلام أهل العلم من السلف الكرام وموقفهم من التصوف سلبا وإيجابا. 
ألا يصدق عليك القاعدة "إن أهل الأهواء يأخذون ما لهم ويدعون ما عليهم". 
1 - نحن مع السلف الذين ذموا التصوف لأنه يقوم على البدع وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في الن . ار 
2- نحن مع السلف الذين يأتي على رأسهم مالك والشافعي وأحمد بن حنبل وأتباعهم وأبو زرعة الذين أنكروه وذموه وبدعوا أهله وحذروا منهم ومنه، ونحن مع أئمة الإسلام والحديث الذين أشار إليهم الذهبي لأن معهم الحجج على ذمه. 
بل نحن مع الإمام ابن تيمية وتلاميذه في ذم التصوف والرأي المذموم المخالف للكتاب والسنة وله كلام قوي في الرأي وأهله. انظره في كتابه "بيان الدليل على بطلان التحليل" واقرأ ما كتبه ابن القيم في " إعلام الموقعين "في ذم التقليد القائم على الهوى والتعصب الأعمى والآراء وذم ذلك وهو مذهب أهل الحديث الطائفة المنصورة ونرجوا أن يكون الإمام ابن تيمية من أئمة هذه الطائفة. 
3- نحن لا نعرف أحدا من أئمة الحديث والفقه يمدح التصوف ولم يبينهم لنا شيخ الإسلام فليبينهم القاري . 
4- نقول لإمامنا ابن تيمية -رحمه الله- كل الطرق تشتمل على الممدوح والمذموم فعند الخوارج ما يمدح ومع ذلك وصفهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنهم شر الخلق والخليقة وأمر بقتلهم وبين أن لمن قتلهم أجرا عند الله. والروافض والشيعة والجهمية والقدرية والمرجئة والصوفية على تفاوت بينهم وكلهم عند الأئمة عندهم ما يمدح وما يذم ولم يمنعهم ما عندهم من الحق أن يذموهم ويذموا مذاهبهم ويحذروا منهم وينزلون كل طائفة منزلتها ويبينون الأسوأ فالأسوأ، ولا يمنعهم هذا التفاوت من ذم الكل وذم مذاهبهم والتحذير منها، وهذه كتب السلف مبثوثة منتشرة بين الناس كأصول السنة للإمام أحمد ولابن أبي حاتم والسنة للخلال والشريعة للآجري والإبانة لابن بطة وأصول اعتقاد أهل السنة للالكائي والحجة للأصفهاني وكتب مقالات الفرق ومنها مقالات الإسلاميين لأبي الحسن الأشعري والفصل في الملل والنحل لابن حزم وغير ما ذكرنا كثير، وكلها تنطلق من النصح للأمة ولحمايتهم من غوائل أهل البدع. 
وإن من أخطرها وأعمقها أثرا في الأمة لمذاهب الصوفية التي ملأت بلاد المسلمين بالخرافات والضلالات وعبادة القبور بالدعاء والذبائح والنذور والغلو في الأولياء واعتقاد أنهم يعلمون الغيب ويتصرفون في الكون وشحن كتبهم بترهات الحلول ووحدة الوجود. 
وما أكثر طرق هذه الصوفية وما أخطرها ولا سما الرفاعية والشاذلية والقادرية والتيجانية والنقشبندية والسهروردية والجشتية والمرغنية وكلها تشترك في عقيدة الحلول ووحدة الوجود والغلو في أهل القبور. 
فهل من النصح للإسلام والمسلمين أن نقوم بالدفاع عن الصوفية والتصوف في عصر نجد أشد المهلكات للأمة هذا التصوف بحجة أن هناك في العصور الأولى صالحين مثل فلان وفلان ممن حذر من بلائهم أعلام الأمة كالشافعي وأحمد وغيرهم والحق معهم وجرحهم مقدم على تعديل من عدلهم والحجج معهم، ومن منهج السلف أن الجرح المفسر مقدم على التعديل. 
ثم إن مؤلفات الصوفية تدينهم، تدين مؤلفيها وأتباعهم وواقعهم المرير يدينهم فماذا تريد أيها القاري بإثارة موضوع الصوفية في هذا الوقت الذي تكالب فيه أهل الضلال على أهل السنة، ومن أشدهم على أهل السنة الصوفية والروافض، وانظر واقعهم وانظر قنواتهم الفضائية ومواقعهم على الشبكة العنكبوتية ومؤلفاتهم وكيف يتكالبون على ابن تيمية نفسه الذي تريد أن تجعل منه منطلقا للذب عن الصوفية والتصوف وهيهات. 
فوالله ما تعلمنا وغيرنا محاربة البدع ومنها التصوف إلا من هذا الإمام، فاتق الله وانصح لله وللإسلام والمسلمين ودع هذه الأساليب التي لا يستخدمها إلا الصوفية والتي لا تزيد المسلمين إلا بلاء على بلائهم. 
واترك التمويه بابن باز فإنه نصحك باللطف بالصوفية ولم يأمرك بالدفاع عنهم ومحاربة من يقول كلمة الحق فيهم. 
9- قال القاري : 
"رابعا - التلطف مع الصوفية كانت وصية الشيخ ابن باز -رحمه الله- لي ولغيري من طلبة العلم وأهل الدعوة، بل كان يوصي بالتلطف مع الناس كافة حكاما ومحكومين والصوفية إخواننا، نشترك معهم في دائرة واحدة هي دائرة أهل السنة والجماعة، وما بيننا وبين بعضهم من اختلاف يجب أن نعالجه برفق ولين، ومن انحرف منهم عن الجادة نناصحه كما نناصح أي منحرف من أهل الإسلام، صوفيا كان أم سلفيا ". 
أقول: متى كنت متشددا على الصوفية حتى يهتم بك ابن باز فيوقف زحفك على الصوفية ويهدئ صولاتك عليهم؟ 
أنت يا سيد كنت ولا تزال شديدا على السلفية في الوقت الذي كان ينصرهم ابن باز ويدافع عنهم ويشجعهم على نقد أهل الباطل من الأحزاب وغيرهم، أنت كنت تحارب السلفيين على منبر مسجد قباء وتذمهم وتؤلب عليهم وتسميهم بالخلوف ولا تزال على هذا النهج، فشدتك وطول لسانك على أهل السنة والحق، فعليهم تصول وتجول لا على صوفية ولا على غيرهم ولا أريد أن أتوسع فأبين التزامك بنصائح ابن باز وعدمه. 
وقولك: "وما بيننا وبين بعضهم من اختلاف يجب أن نعالجه برفق ولين" 
أقول: باسم من تتكلم وكم قدمت الشكوى الأهمية للصوفية من علاج ؟ وهل أنت مع غالبهم على وفاق؟ لا أستبعد، وإلا فكيف تقول وما بيننا وبين بعضهم من اختلاف؟ يا هذا للسنة رجالها، ولو وكلت إلى أمثالك لانتهت، وتذكر المثل القائل "وكل إناء بما فيه ينضح". 
وإذا كنت ترى أنك والبريلوية والتيجانية والمرغنية والنقشبندية والسهروردية وغيرهم على منهج واحد فأنت وشأنك، فأما أهل السنة والحديث في مشارق الأرض ومغاربها وعلى رأسهم ابن تيمية وتلاميذه وابن عبد الوهاب وابن باز وابن عثيمين والألباني وسائر علمائهم فيأبون ذلك. 
وعلى سبيل المثال هذا الإمام ابن تيمية يدخل الأشاعرة في الجهمية وي قول فيهم كلاما شديدا، ولا يستثني منهم إلا من قال منهم بما في كتاب الإبانة لأبي الحسن الأشعري فإنه يعده من أهل السنة بشرطين: 
1- ألا يظهر مقالة تناقض ذلك.
2- وأن لا ينتسب إلى الأشعري فإن ذلك بدعة لأنه بذلك يفتح باب شر انظر مجموع الفتاوى (6 / 358-360).هذا مع أن الأشعرية خير من الصوفية، ومن باب أولى أن يكون الانتساب إليها بدعة والصوفية أولى من الأشعرية بالإبعاد عن دائرة أهل السنة لأنهم الآن يجمعون الأشعرية الجهمية إلى ضلالات التصوف التي منها الحلول ووحدة الوجود التي أصبحت لازمة من لوازم الغلو في التصوف ولا يخلو منه طريق من الطرق التي ذكرناها، اما ابن باز فقد أخرج جماعة الإخوان ال مسلمين وجماعة التبليغ من دائرة أهل السن ة. 
وقوله: "ومن انحرف منهم عن الجادة نناصحه كما نناصح أي منحرف من أهل الإسلام، صوفيا كان أم سلفيا". 
- أقول:
يبدو أن القاري يرى أن الصوفية على الجادة، عقيدة ومنهجا، ونحن نعتقد أنهم بعيدون عن الجادة التي كان عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه في عقائدهم ومناهجهم وطرقهم وعبادتهم، والسلفي لا يؤمن عليه من الانحراف، فإذا وجد من أحد منهم انحراف تقدم له المناصحة ولكن من السلفيين المعروفين بالولاء لها ولأهلها. 
وعلى كل أنا ما رأيت للقارئ مناصحات واضحة للصوفية قائمة على منهج السلف تردهم إلى جادتهم. 
والكلام سهل جدا لكن العمل النافع والبيان الواضح صعب المنال على كثير من الناس بل يضيقون ذرعا بهذا العمل والبيان. 
1 0- قال القاري: 
"وهؤلاء الذين أنكروا علي التلطف مع الصوفية، وأطلقوا علي ألسنة حدادا ونالني من شتائمهم نصيب يدعون أنهم سلفيون، فأين هم من إمام السلفيين في عصرنا سماحة الشيخ عبد العزيز ابن باز -رحمه الله- وموقفه من جماعة" التبليغ "مشهور كان يوصيني -ويوصي غيري - فيقول: تلطفوا معهم فهم أهل دعوة وصدق في الغالب، كملوا نقصهم وناصحوهم بدلا من أن تسبوهم، وهم لهم أثر عظيم في هداية العصاة ولقد رأيت بنفسي كيف استقبل يوما في بيته بالطائف الشيخ "إنعام الحسن" -رحمه الله- ومعه بعض شباب "التبليغ "استقبلهم هاشا باشا، وأظهر الأنس بهم ودعا لهم ونصحهم وتلطف معهم غاية التلطف، والشيخ إنعام الحسن وقتها هو رئيس جماعة التبليغ، ورؤساء التبليغ صوفيون نقشبنديون جشتيون وأتباعهم من أهل الهند والباكستان كذلك والشيخ ابن باز - رحمه الله - يعلم ذلك " 
عبد الرزاق العباد وعبد الرب نواب ثم في عودتنا إلى أرض الحرمين مررنا في طريقنا بدهلي في قصة طويلة تدل على مكر جماعة التبليغ بكل من يثق بهم من العلماء وطلاب العلم العرب. 
لا مجال لذكرها ومن هذه القصة أنني حرصت أن أشتري كتاب تبليغي ن - أقول:
وقولك: "وموقفه من جماعة التبليغ مشهور، كان يوصي ... الخ "  
نعم موقفه من جماعة التبليغ مشهور كان يتلطف بهم وينصح لهم ويوصي بالتلطف بهم وربما يذهب في حسن التعامل معهم إلى أبعد مما ذكرت ولكن لم يستفيدوا من هذا التعامل الراقي والأخلاق العالية، وكانوا يخادعونه ويزعمون أنهم ينشرون الدعوة السلفية، ولقد قرأ علي الأخ حسن الصايغ كتابا وجهه إنعام الحسن إلى الشيخ ابن باز -رحمه الله- يثني فيه على الشيخ ابن باز ويدعي فيه أنهم وجماعته ينشرون الدعوة السلفية في العالم.   
فناقشت الأخ حسن -رحمه الله - وأقنعته من واقعهم آن هذة دعوى باطلة 
سئل سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز -رحمه الله تعالى - عن جماعة التبليغ فأجابته ا لسائل: 
؟ نسمع يا سماحة الشيخ عن جماعة التبليغ وما تقوم به من دعوة، فهل تنصحني بالانخراط في هذه الجماعة، أرجو توجيهي ونصحي، وأعظم الله مثوبتكم 
فأجاب الشيخ بقوله: 
(( كل من دعا إلى الله فهو مبلغ (( بلغوا عني ولو آية ))  ، لكن جماعة التبليغ المعروفة الهندية عندهم خرافات، عندهم بعض البدع والشركيات، فلا يجوز الخروج معهم، إلا إنسان عنده علم يخرج لينكر عليهم ويعلمهم.أما إذا خرج يتابعهم، لا. 
لأن عندهم خرافات وعندهم غلط، عندهم نقص في العلم، لكن إذا كان جماعة تبليغ غيرهم أهل بصيرة وأهل علم يخرج معهم للدعوة إلى الله. 
أو إنسان عنده علم وبصيرة يخرج معهم للتبصير والإنكار والتوجيه إلى الخير وتعليمهم حتى يتركوا المذهب الباطل، ويعتنقوا مذهب أهل السنة والجماعة ) )  اه. 
[ [فليستفد جماعة التبليغ ومن يتعاطف معهم من هذه الفتوى المبنية على واقعهم وعقائدهم ومناهجهم ومؤلفات أئمتهم الذين يقلدونهم]]. 
[فرغت من شريط بعنوان (فتوى سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز على جماعة التبليغ ) وقد صدرت هذه الفتوى في الطائف قبل حوالي سنتين من وفاة الشيخ وفيها دحض لتلبيسات جماعة التبليغ بكلام قديم صدر من الشيخ قبل أن يظهر له حقيقة حالهم ومنهجهم] 
- وسئل سماحة الشيخ العلامة عبد العزيز بن باز - رحمه الله تعالى -: 
أحسن الله إليك، حديث النبي - ص- في افتراق الأمم: قوله: ((ستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة إلا واحدة)).
فهل جماعة التبليغ على ما عندهم من شركيات وبدع. 
وجماعة الأخوان المسلمين على ما عندهم من تحزب وشق العصا على ولاة الأمور وعدم السمع والطاعة. 
هل هاتين الفرقتين تدخل ...؟ 
فأجاب - غفر الله تعالى له وتغمده بواسع رحمته -: 
تدخل في الثنتين والسبعين ، من خالف عقيدة أهل السنة دخل في الثنتين والسبعين، المراد بقوله (أمتي) أي: أمة الإجابة، أي: استجابوا له وأظهروا اتباعهم له، ثلاث وسبعين فرقة: الناجية السليمة التي اتبعته واستقامت على دينه واثنتان وسبعون فرقة فيهم الكافر وفيهم العاصي وفيهم المبتدع أقسام . 
فقال السائل: يعني: هاتين الفرقتين من ضمن الثنتين والسبعين؟ 
فأجاب: 
. نعم، من ضمن الثنتين والسبعين والمرجئة وغيرهم، المرجئة والخوارج بعض أهل العلم يرى الخوارج من الكفار خارجين، لكن داخلين في عموم الثنتين والسبعين 
[ضمن دروسه في شرح المنتقى في الطائف وهى في شريط مسجل وهى قبل فاته -رحمه الله- بسنتين او أقل ] 
 
وقولك :
"ورؤساء التبليغ صوفيون نقشبنديون جشتيون، وأتباعهم من أهل الهند والباكستان كذلك، والشيخ ابن باز - رحمه الله - يعلم ذلك". 
أقول: 
قد تقدم أن جماعة التبليغ أهل مكر وأنهم يتظاهرون للشيخ ابن باز بأنهم يدعون إلى منهج السلف، هل حولهم حلم الشيخ عليهم ولطفه بهم ..الخ عن هذه الطرق النقشبندية والسهروردية والجشتية إلى آخر الطرق التي يخجل الصوفية جميعا من الجمع بين هذه الطرق الأربع، هل رجع إنعام الحسن عنها أو رؤساء التبليغ أو أتباعهم أو بعضهم إلى الجادة؟ 
وهل تعلم ماذا تحمل هذه الطرق من البلايا ؟ والرزايا إن من بلاياها القول بوحدة الوجود. 
يقول بعض أكابر النقشبنديين في معنى "لا إله إلا الله" أحيانا يقول: "لا معبود إلا الله وأحيانا لا مقصود إلا الله وأحيانا لا موجود إلا الله" كتاب رشحات عين الحياة (ص 141) بواسطة كتاب حقائق خطيرة عن الطريقة النقشبندية لعبد الرحمن دمشقية (ص 57) وكل هذه الأقوال تدندن حول وحدة الوجود. 
2- تفضيلهم الذكر بقول "هو" على الذكر بقول لا إله إلا الله، فقد ذكروا أن (لا إله إلا الله) ذكر العوام و (الله ) ذكر الخواص و (هو) ذكر خواص الخواص. 
3- وعندهم أن شاه نقشبند يحي ويميت، انظر كتاب حقائق خطيرة السالف الذكر (ص 38). 
ويتمثل شيخ نقشبند وأتباعه بأقوال الحلاج، منها هذا البيت: 
! كفرت بدين الله والكفر واجب ** * لدي وعند المسلمين قبيح
(ص 38) من المصدر السابق وعزاه لعدد من مصادر النقشبندية، وهم يعظمون الحيوانات ويعتبرونها من شيوخهم كالبازي والهرة والكلب والفهد والنحلة ويعتبرونها من شيوخهم "(ص 43) المصدر السابق. 
فهذه واحدة من الطرق التي يبايع عليها جماعة التبليغ. 
11- قال القاري:
"خامسا - نحن الآن في زمن عصيب، طوقنا العدو المشترك وهو ذو ثلاث شعب: اليهود، وأمريكا، والروافض، وهذا العدو نبت من أحداث العراق الجسام وما وقع في لبنان انه يستهدف" أهل السنة "جميعا، على اختلاف مذاهبهم ، فهل يصح أن نتشاجر نحن أهل الدائرة الواحدة المستهدفة - دائرة أهل السنة والجماعة، ألا يجب أن نتكاتف ؟ ضد الأخطار تهددنا جميعا ألتي ومن أهم عوامل التكاتف آن نبحث عن نقاط الإتفاق ويعذر بعضنا بعضا في مسائل الاختلاف، مع وجوب الاحتكام فيها إلى الكتاب والسنة طاعة لربنا عز وجل الذي قال: ( فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا ) ". 
- أقول:
  . إن هذا العدو المشترك نبت من فجر تاريخ الإسلام ومن أخطر مراحله الحروب الصليبية حركات الاستعمار وهذآ العدو ليس محصورا فيمن ذكرت ووفدائرته أوسع يدخل فيها أوروبا بل هي أصل أمريكا ويدخل فيها روسيا والصرب والهند والصين 
ولكن العلاج الصحيح ليس هو هذا العلاج السياسي الإخواني الذى طرح منذ سبعين عاما ليجمع الروافض والصوفية والنصارى وعلى مر الأيام لا تزيد مشاكل المسلمين إلا حدة وشدة ولا يزال الإخوان المسلمون يبتعدون عن الكتاب والسنة ومنهج السلف ولا تزال دائرة منهجهم تتسع حتى أصبحوا دعاة إلى وحدة الأديان وعقدوا لها مؤتمرات في دولتهم وبابهم مفتوح للتعاون مع الشيوعيين والعلمانيين والناصريين وغيرهم وأمرهم معلوم للعقلاء البصراء، فهل أنت راض عن هذا المنهج وثماره ف وما أدي إليه؟  
ولنضع نصب أعيننا نصوص الكتاب والسنة (  واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا  ) وحبل الله هو كتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وقوله عز وجل: (  وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله  ) ولقد تفرقت بهم السبل التي قال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم إن على كل سبيل منها شيطان ولم ينج من هذا البلاء إلا من اعتصم بكتاب ربه وسنة نبيه وهم قليل ينتقدون هذه الفرق التي ندت وشذت عن الصراط المستقيم ويدعونها إلى الحق ومن النصوص النبوية قوله صلى الله عليه وسلم: "إذا تبايعتم بالعينة ورضيتم بالزرع واتبعتم أذناب البقر وتركتم الجهاد في سبيل الله سلط الله عليكم ذلا لا ينزعه عنكم حتى ترجعوا إلى دينكم" أي الدين الذي رضيه الله الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم.
العلاج يا أخي هو الرجوع الصحيح الذي أراده الله وأراده الرسول في هذا التوجيه العظيم المنطلق من الوحي ( إن هو إلا وحي يوحى ). 
لا علاج الإخوان المسلمين الذي تبين ضلاله وخطؤه وفشله وسوء منقلبه. 
انتبه أيها المسلم للحيل السياسية التي لا تزيد الأمة إلا خذلانا وذلة تحت أقدام أعدائها، وكل هذا من ثمار البدع، وإذن فيجب أن يسبق الرجوع إلى الكتاب والسنة والتحاكم إليهما والتجمع عليهما بصدق وإخلاص لا التجمع السياسي المغفل والمستغفل الذي ظهرت ثماره الوخيمة كما أسلفنا ولقد جربنا أن أصحاب هذه الدعوة أول من ينفر عن التحاكم إلى الكتاب والسنة وينفر منها ومن أهلها، ولقد بين الناصحون هذا الأمر العظيم من قبل أن يأتي هذا التجمع السياسي الأبله ومن بعده ولكن لا حياة لمن تنادي. 
وينبغي أن أذكر هنا موقف شيخ الإسلام ابن تيمية عندما زحف التتار على دمشق والشام واستقبله أهل الشام الذين حطمهم التصوف فكانوا في هذه المواجهة يرددون هذين البيتين: 
يا خائفين من التتر *** لوذوا بقبر أبي عمر 
لوذوا بقبر أبي عمر *** تنجيكم من الضرر
فأجابته لهم شيخ الإسلام سوف تهزمون أنتم وأبو عمر او كمآ قال، قال وتخلف علماء لأنهم يرون أن هذا الجهاد غير شرعي. 
وذهب شيخ الإسلام يربي شبابا ورجالا على التوحيد والدين الصحيح حتى توفر له منهم من أطمأن إلى أنه لا بد أن ينتصروا على عدوهم فكان يقول لهم ولغيرهم النصر لنا مؤكد فيقولون له قل إن شاء الله فيقول إن شاء الله تحقيقا لا تعليقا وكان يشبه حال هذا الجند بحال أهل الخندق، وخاض المعركة مع أعتى قوة آنذاك ونصر الله جنده الموحدين كما وعدهم وهو تعالى لا يخلف الميعاد وكان هذا الجند على غاية من الثقة بإنجاز هذا الوعد. فإن كنت أيها القاري تتعلق بابن تيمية فتعلق بمثل هذا في هذه الظروف العصيبة التي يجب أن يسبق فيها رجوع الأمة إلي كتاب ربها وسنة نبيها لا التجمع المضاد لما ارادة الله رسوله والذى لا نتيجة له إلا الخزي في الدنيا قبل الآخرة. 
12 - قال القاري:"وهنا مسائل تتعلق بموضوعنا تستحق الإشارة إليها، وهي: أهل السنة والجماعة: هل هم على مذهب واحد هم على منهج واحد، ومذاهب متعددة، وهذا مبني على جواز تعدد الاجتهاد من المجتهدين، فبعضهم مصيب وبعضهم مخطئ، والجميع في ظل منهج واحد، ولذلك هم دائرون بين الأجر والأجرين وإلا كيف نفسر تعدد المذاهب الفقهية مثلا وعلى رأسها المذاهب الأربعة، أليست مذاهب متعددة داخل أهل السنة والجماعة ". 
- أقول:
  يظهر أن القاري لم يفقه منهج السلف ولم يقرأ التاريخ الصحيح لأهل السنة ولذا يخلط الحق بالباطل وبين أهل السنة وأهل البدع . 
فنقول له الأصل الأصيل والواجب المحتم على الأمة أن تتبع الكتاب والسنة وأنه لا يجوز لأحد أن يتعمد مخالفة نص من نصوص الكتاب والسنة الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا أمر مجمع عليه من الصحابة فمن بعدهم لكن هناك حالات يعذر فيها المجتهد المخلص الجاد في طلب الحق إذآ خالف نصا كأن لا يبلغه النص في بذل جهده في الوصول إلي الحق لكنه لم يوفق للصواب فيقع في مخالفة النص او بلغه النص من وجه ضعيف فعمل بخلافه على اساس قياس يراه صحيحا فهذا يعذر ويثاب على خطئه الذى وقع فيه ويدخل في قول الله تعالى : ( ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ) وفي قول رسول الله صلى اله عليه وسلم: " إذا أجتهد الحاكم فأصاب فله أجران وإن اجتهد فأخطأ فله أجر ". 
وهناك أعذار أخر ذكرها شيخ الإسلام في كتابه " رفع الملام عن أئمة الإسلام "فليرجع إليه من أراد معرفتها. 
وانطلاقا من هذا المنهج كان يرجع الصحابة عن أخطائهم والعلماء عن أخطائهم ومنه رجع أبو يوسف ومحمد بن الحسن من أصحاب أبي حنيفة عن ثلث أو ثلثي المذهب بعدما تبين لهم أن الحق في خلاف مذهب أبي حنيفة. 
وأما من يعاند ويرد النصوص لأجل مذهبه فهذا مذموم وقد يقع في الكفر كمآ ذكر ذلك شيخ شبها ابن تيمية م [1] ) . 
 وقد شدد العلماء النكير على متعصبي المذاهب وردوا عليهم في مؤلفات مثل أبي شامة الشافعي في كتابه "المؤمل في الرد إلى الأمر الأول" والسيوطي في "الرد على من أخلد" 
بل كم حارب هذه النوعيات شيخ الإسلام ابن تيمية في كتبه ولا سيما كتاب "بطلان بيان التحليل "وكذلك ابن القيم في كتابه" إعلام الموقعين "وكذلك ألف في هذا الباب الفلاني، والصنعاني، والشوكاني وانتقد الإمام محمد بن عبد الوهاب وتلاميذه هذا التعصب الأعمى للمذاهب بل سبق الأئمة أنفسهم إلى ذلك، كمالك والشافعي وأحمد وأبي حنيفة ونهوا عن الأخذ بأقوالهم دون نظر في أدلتهم هذا وليعلم أن الأئمة لم يسعوا في إنشاء مذاهب ليتعصب لها، وإنما وجدت بالصورة التي عليها المذاهب الآن وقبل الآن والتعصب لها ورد الحق من أجلها يسبب اتباع كثير منهم لأهوائهم وإرادة العلو وحب الظهور، ومن هنا جاء نقد الأئمة الأعلام الصادقين المخلصين لهذه التعصبات التي أدت ببعض المتعصبين إلى أن يحرم التزاوج مع أهل المذاهب الأخرى بل أدت إلى القتال والتدمير للقرى كما حصل في الشرق بين الأحناف والشافعية وأدى إلى الطعن في المذاهب وأئمتها، يطعن أهل المذاهب بعضهم بعضا حتى يصل الطعن إلي الأئمة فهذا من أسرار بقاء المذاهب على هذة الصورة . 
ولا شك أن هذه الصورة مخالفة لما كان عليه أهل القرون المفضلة بل مخالفة لمنهج أئمة المذاهب. 
 من خلط القاري أنه لا يفرق بين أئمة الاجتهاد في الفقه ( الفروع ) وبين الاختلاف في الأصول ولا شك أن هناك أصولا لأهل السنة من خالفها خرج عن دائرة أهل السنة إلى دائرة أهل البدع والأهواء. 
13- قال القاري: 
"إن من يقول إن أهل السنة والجماعة مذهب واحد يلزمه أن يخرج هذه المذاهب الأربعة من دائرة أهل السنة. والجماعة، وهم فعلا يعتقدون ذلك، ويعتبرون تعدد المذاهب الفقهية هذة مظهر انحراف 
 الزهد الذى هو اساس التصوف الصحيح أعظم أنموذج له هو زهد النبي صلى الله عليه سلم قال: "حبب إلي من دنياكم الطيب والنساء وجعلت قرة عيني في الصلاة" وقال: ".. أصلي وأنام وأصوم وأفطر وآكل اللحم وأتزوج النساء "وهذا يعطينا ضابطا نضبط به زهد الصوفية فإذا ظهر فيه غلو أو رهبانية رددناه إلى الكتاب والسنة فأبطلناه، وإذا ظل ملتزما بحدود الشريعة، وحكم الكتاب والسنة قبلناه، هكذا أوصى أئمة الصوفية الممدوحون عند المسلمين ". 
- أقول :
1- لا تخلط بين قضايا الفروع والأصول، فهناك أصول من التزمها فهو من أهل السنة ولو انتمى إلى أحد المذاهب الأربعة فهو من أهل السنة ومن خالفها فهو من أهل تلك الأصول المخالفة المبتدعة، وقد ذكر هذه الأصول أئمة الإسلام في كتب العقائد فمن خالفها بدعوه ومن التزمها وثبت عليها اعتبروه من أهل السنة. 
من هذه الأصول التوحيد بأنواعه توحيد الربوبية وتوحيد الألوهية وتوحيد الأسماء والصفات فمن خالف في واحد من هذه الأنواع بدعوه وقد خالفت الجهمية فعطلوا في باب الأسماء والصفات فعطلوا أسماء الله وصفاته فبدعهم السلف بل كفروهم، وتابعهم في نوع التعطيل في هذا الباب المعتزلة فعطلوا الصفات وأثبتوا الأسماء دون معانيها. 
وتابع الأشعرية والكلابية الجهمية في تعطيل الصفات الخبرية فجعلهم السلف من أصناف الجهمية وشاركت الصوفية هذه الفرق في تعطيل الصفات [2] )وأوغلت في ذلك حتى وقعت في الحلول ووحدة الوجود من زمن الحلاج إلا أفرادا منهم وانحرفت في توحيد الربوبية فاعتقدت في الأولياء بأنهم يعلمون الغيب ويتصرفون في الكون. 
وانحرفت الصوفية في توحيد العبادة فجعلوا مع الله أندادا في الدعاء والاستغاثة في الشدة بالأموات والوعيد. الأصل الثالث: دل القرآن والسنة على آن والأحياء وفي تقديم القرابين لغير الله من الذبائح والنذور وشد الرحال إلي القبور والطواف بها وتشييد البنيان عليها وغير ذلك من الأفعال الشنيعة ألتي يأنف منها ويسخر منها اليهود والنصارى والهندوك، واذهب إلى ما شئت من البلدان غير هذه البلاد لترى فيها هذه الشنائع والمخازي مثل الهند وباكستان والسودان ومصر وتركيا وسوريا والعراق وبخارى ثم احكم على الطرق الصوفية التي تفعل هذه الأفاعيل بما يستحقون هل هم من أهل السنة أو من شرار الضلال وأهل البدع الواقعين في الشرك الأكبر والضلال البعيد.  
وقابلهم المرجئة فأخرجوا العمل من الإيمان فقال بعضهم إن الإيمان هو المعرفة فقط أو التصديق فقط وقالت معها مرجئة الفقهاء إن الإيمان قول باللسان وتصديق بالقلب والعمل ليس من الإيمان، وأنكر السلف هذه الأقوال الشنيعة وبدعوا أهلها، ودخلت الصوفية في الإرجاء. 
والأصل الرابع: أن القرآن كلام الله وكفر السلف من قال: إن القرآن مخلوق وبدعوا من قال لفظي بالقرآن مخلوق أو توقف فقال القرآن كلام الله ولا أقول مخلوق ولا غير مخلوق وقالت الأشاعرة إن كلام الله هو الكلام النفسي والقرآن الذي بين أيدينا مخلوق وتابعهم الصوفية في ذلك. 
الأصل الخامس: دل الكتاب والسنة وإجماع أهل السنة على مكانة الصحابة ومنزلتهم عند الله ول قد أثنى الله عليهم وزكاهم وكذلك أثنى عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وزكاهم وبين أن حبهم إيمان وبغضهم نفاق لأنهم آمنوا بالله ورسوله حق الإيمان وحازوا قصب السبق في العمل بأوامر الله واجتناب نواهيه وجاهدوا لإعلاء كلمة الله بأموالهم وأنفسهم وهدى الله على أيديهم أمما وشعوبا إلى آخر فضائلهم التي لم يسبقهم غير الأنبياء سابق ولا يلحقهم لاحق فمن أبغضهم أو سبهم فهو ضال، وبغضه لهم من علامات نفاقه ومن كفرهم فهو الكافر. 
 هذه لمحة موجزة ولا مجال لاستيفاء أصول أهل السنة التي من خالف فيها أو في بعضها حكموا عليه بالبدعة وأخرجوه من دائرة أهل السنة ولو انتمى إلى أهل الحديث أو إلى المذاهب الأربعة أو غيرها ولا شك أن للصوفية نصيبا وافرا من البدع ولا يغني عنهم شيئا تسترهم بالمذاهب الأربعة. 
والذي يتأمل كلام القاري يدرك أنه يج

(1) : كذا والصواب ابن سبعين.  (1): كذا ولعله "من الطرق" 
[1]  انظر كتاب الإيمان (ص 67). [2] بعض افراد الصوفية قد يشارك أهل السنة في باب الأسماء والصفات كالسلمي ولكنه يأتي بطوام عظيمة في تصوفه وفي تفسيره المعروف ب "حقائق التفسير ".

4- نقل ابن الجوزي بإسناده عن أبي عبد الرحمن السلمي أن أول من تكلم في بلدته في ترتيب الأحوال ومقامات أهل الولاية ذو النون المصري فأنكر عليه ذلك عبد الله بن عبد الحكم وكان رئيس مصر وكان يذهب مذهب مالك وهجره علماء مصر، قال السلمي وآخر ج أبو سليمان الداراني من دمشق وقالوا إنه يزعم أنه يرى الملائكة وأنهم يكلمونه، وشهد قوم على أحمد بن أبي الحواري أنه يفضل الأولياء على الأنبياء فهرب من دمشق إلى مكة، وأنكر أهل بسطام على أبي يزيد البسطامي ما كان يقول حتى أنه ذكر للحسين بن عيسى أنه يقول: لي معراج كما كان للنبي معراج، فأخرجوه من بسطام.

فهذا ما نقله السلمي ونقله عنه ابن الجوزي في كبار الصوفية وأئمتهم وليس هؤلاء من أئمة الحديث ولا من أئمة الفقه والتفسير، وهذه مواقف معاصريهم من العلماء وغيرهم، وأما عبد القادر فسيأتي الحديث عنه وعن كتابه الحلية. 

يبدو أن القاري يعتبر المناقشات العلمية سبا وشتما، وأن من انتقده يخرج عن دائرة السلفية إلى دائرة الدعاوى، فماذا ينتظر ممن هذا حاله؟  أهكذا يكون اللطف أيها الرجل؟ وأين تأثرك بأخلاق ابن باز؟  فهل كان ابن باز يخرج من انتقده من السلفية ويعتبر نقده سبا؟  

وذكر في هذا الكتاب آن جماعة التبليغ قد تركوا كتاب تبليغي نصاب واستبدلوا به كتابا آخر اسمه الفضائل، فقلت له هذه حيلة من إنعام الحسن وجماعته، شاء الله آن أسافر إلي كشمير أنا والشيخ  صاب فمررنا على عدد من المكتبات المجاورة مسجد جماعة التبليغ المركزي نسألهم عن هذا الكتاب، فيجيبون أنه لا يوجد عندنا، حتى كدنا نيأس منه ثم أخيرا سألنا صاحب مكتبة عن كتاب تبليغي نصاب، فناولنا كتابا باسم كتاب الفضائل، فقلنا نحن نريد كتاب تبليغي نصاب، فقال هذا هو كتاب تبليغي نصاب بعينه لم يغير منه إلا الاسم (العنوان) فاشتريته ثم لما عدنا إلى المدينة سلمنا ما يسمى بكتاب الفضائل لوالد عبد الرب نواب ليقارنه بكتاب تبليغي نصاب فقام بهذا المطلب فوجد أن كتاب الفضائل هو بعينه كتاب تبليغي نصاب، فزدنا بصيرة بمكر وكذب وحيل هذه الفئة. 

ولأسباب وأمور أدرك ابن باز مكر هذه الفئة وتأكد من فساد عقيدتهم ومنهجهم فأصدر عددا من الفتاوى يبين فيها عقائدهم ويحذر من الخروج معهم إلا للعالم الذي يمكنه أن ينقلهم من ضلالهم إلى الهدى وهاكم بعض فتاواه في آخر حياته:

إن الحل الصحيح الذي يؤهل الأمة لرضى الله ودخول جنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين ويؤهلها للنصر على هذه القوى التي تستهدف الإسلام الذي جاء به محمد صلى الله. عليه سلم آن تعود الأمة إلي كتاب ربها وسنة نبيها والي ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه سلم  

لقد بين رسول الله صلى الله عليه وسلم الداء وأسبابه وقدم لنا العلاج فإن كان هناك دعاة مخلصون هذا هو العلاج الصحيح وهو الطريق الوحيد لإزالة الذل ورفعه ودفعه.

نحن لا نكفرهم لجهلهم إلا بعد إقامة الحجة أما التبديع وإخراجهم عن دائرة أهل السنة فلا يتقاعس عنه إلا أجهل الناس بالإسلام وأبعدهم عن السنة. 

الأصل الثاني: الإيمان بالقدر خيره وشره من الله تعالى، خالف فيه المعتزلة القدرية منهج أهل السنة والجماعة وأخرجوا أفعال العباد عن قدرة الله ومشيئته واعتقدوا أن العباد يخلقون أفعالهم ولا دخل لمشيئة الله وإرادته وقدرته في ذلك فضللهم أهل السنة وبدعوهم وبعضهم يكفرهم وبينوا ذلك بالأدلة من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وقابلهم الجبرية فعطلوا قدرات العباد واختيارهم ومشيئتهم وقالوا إن العباد مجبرون على أفعالهم لا قدرة لهم ولا مشيئة ولا اختيار فهم كالريشة والأشجار تحركهم الرياح بدون إرادة ومشيئة، ووقع الصوفية في هذا الضلال فلا شك أنهم مبتدعة ضلال بهذه العقيدة الخبيثة التي تهدر الشريعة الإسلامية وتعطل نصوص الأمر والنهي والوعد الإيمان قول وعمل واعتقاد يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية وأن مرتكب الكبيرة لا يخرج من الإيمان وخالفهم في ذلك الخوارج والمعتزلة والمرجئة، فقالت الخوارج الإيمان قول وعمل واعتقاد لكن مرتكب الكبيرة المصر عليها يخرج من الإيمان وحكم الخوارج بكفره واستحلال دمه وماله وحكموا عليه بالخلود في النار وأخرجه المعتزلة من دائرة الإيمان ولم يدخلوه في الكفر بل جعلوه في منزلة بين المنزلتين ثم حكموا عليه بأنه من المخلدين في النار.

 (1): وا . لإسلام مع ذلك ليس محصورا في السلوك                                                                                                                          والذي يتأمل كلام القاري يدرك أنه يجهل منهج أهل السنة والجماعة أو هو يعرفه، ويلجأ إلى التمويه والمغالطات التي تضره وتضر بالصوفية الذين يدافع عنهم ويحق لي أن أتمثل بالبيت الآتي:

فإن كنت لا تدري فتلك مصيبة *** وان كنت تدري فالمصيبة أعظم

ونعوذ بالله من الحور بعد الكور ومن لبس الحق بالباطل. 


وقول القاري: "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" حبب إلي من دنياكم الطيب والنساء ... "الحديث، وقوله:" أصلي وأنام وأصوم وأفطر وآكل اللحم وأتزوج النساء "وهذا يعطينا ضابطا نضبط به زهد الصوفية، فإذا ظهر فيه غلو أو رهبانية رددناه إلى الكتاب والسنة فأبطلناه، وإذا ظل ملتزما بحدود الشريعة وحكم الكتاب والسنة قبلناه هكذا أوصى أئمة الصوفية الممدوحون عند المسلمين ". - أقول: . قد ظهر في الصوفية الأوائل الغلو والرهبانية في ملابسهم وطهارتهم ومساكنهم وأربطتهم وفي طعامهم وشرابهم وتعبدهم بالجوع والعطش المهلك، وقع في ذلك كبار الصوفية ومنهم سهل بن عبد الله التستري وأبو يزيد البسطامي والشبلي وقد عقد ابن الجوزي في ذلك فصولا في بيان حالهم وفصولا في مناقشتهم انظر تلبيس إبليس (ص 156-166) فغلوهم قد حصل فعلا، فقول القاري "فإذا ظهر فيهم غلو .. .. الخ "مغالطة تتضمن أنه لم يظهر منهم شيء من ذلك في أسلاف الصوفية. - أقول: وأما متأخروهم فقد تغيرت حالهم وصاروا طلاب دنيا وأكلة. سحت قال ابن الجوزي: إنه كان أوائل الصوفية يخرجون من أموالهم زهدا فيها وذكرنا أنهم قصدوا بذلك الخير إلا أنهم غلطوا في هذا الفعل كما ذكرناه من مخالفتهم بذلك للشرع والعقل، فأما متأخروهم فقد مالوا إلى الدنيا وجمع المال من أي وجه كان إيثارا للراحة وحبا للشهوات فمنهم من يقدر على الكسب ولا يعمل ويجلس في الرباط أو المسجد ويعتمد على صدقات الناس وقلبه معلق بطرق الباب، ومعلوم أن الصدقة لا تحل لغني ولا لذي مرة سوي ولا يبالون بمن بعث إليهم فربما بعث إليهم الظالم والماكس فلم يردوه وقد وضعوا في ذلك بينهم كلمات منها تسمية ذلك بالفتوح، ومنها أن رزقنا لابد أن يصل إلينا، ومنها أنه من الله فلا يرد ولا نشكر سواه. وهذا كله بخلاف الشريعة وجهل بها وعكس ما كان السلف الصالح عليه. وساق -رحمه الله- حديث النعمان بن بشير -رضي الله عنه- " إن الحلال بين والحرام بين وبينهما أمور متشابهات لا يعلمهن كثير من الناس ... "الحديث. ثم قال: وبلغنا أن بعض الصوفية دخل على بعض الأمراء الظلمة فوعظه فأعطاه شيئا فقبله، فأجابته الأمير كلنا صيادون ثم الشباك يختلف ثم قال: ولقد كان أوائل الصوفية ينظرون في حصول الأموال من أي وجه ويفتشون عن مطاعمهم، وقد سئل أحمد بن حنبل عن السري السقطي، فقال الشيخ المعروف بطيب المطعم [1] ) ، قال السري صحبت جماعة إلى الغزو فاكترينا دارا فنصبت فيها تنورا فتورعوا أن يأكلوا من خبز ذلك التنور. فأما من يرى ما تجدد من صوفية زماننا من كونهم لا يبالون من أين أخذوا فإنه يعجب، ولقد دخلت بعض الأربطة فسألت عن شيخه فقيل لي: قد مضى إلى الأمير فلان يهنئوه بخلعة قد خلعت عليه، وكان ذلك الأمير من كبار الظلمة، فقلت ويحكم ما كفاكم أن فتحتم الدكان حتى تطوفوا على رؤوسكم بالسلع يقعد أحدكم عن الكسب مع قدرته عليه معولا على الصدقات والصلات ثم لا يكفيه حتى يأخذ ممن كان ثم لا يكفيه حتى يدور على الظلمة فيستعطي منهم ويهنئوهم بملبوس لا يحل وولاية لا عدل فيها والله إنكم أضر على الإسلام من كل مضر ". ثم قال فصل: وقد صار جماعة من أشياخهم يجمعون المال من الشبهات ثم ينقسمون: فمنهم من يدعي الزهد مع كثرة المال وحرصه على الجمع وهذه الدعوى مضادة للحال. ومنهم من يظهر الفقر مع جمعه المال، وأكثر هؤلاء يضيقون على الفقراء بأخذهم الزكاة ولا يجوز لهم ذلك. وذكر عن شيخ لأحد الأربطة أنه كان يلبس الصوف صيفا وشتاء ويقصده الناس يتبركون به، فمات فخلف أربعة آلاف دينارا. قال: وهذا فوق القبيح وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أن رجلا من أهل الصفة مات فخلف دينارين فقال صلى الله عليه وسلم: "كيتان" تلبيس إبليس ص (165/167). - أقول: هذا في صوفية زمانه فكيف لو رأى صوفية ما بعده إلى هذا الوقت ؟! وقد فسدت عقائدهم بالحلول ووحدة الوجود وأنواع العقائد الفاسدة وأنواع الشرك وعبادة القبور وسدانتها وأكل أموال الناس بالباطل وأكل النذور التي تقدم لهذه القبور ؟! وإنشاء الإدارات والصناديق لنهب أموال الناس بالطرق الإجرامية والحيل فأفسدوا بهذه الأعمال عقول المسلمين وعقائدهم مما كان سببا في تسليط الله عليهم أعداء الإسلام يدوسون كرامتهم ويستعمرون بلادهم فأي خدمة لأعداء الإسلام تفوق هذه الخدمة. 14- قال القاري: "قال الجنيد -رحمه الله-:" علمنا هذا مبني على الكتاب والسنة فمن لم يقرأ القرآن ويكتب الحديث لا يقتدى به في هذا الشأن "(مجموع الفتاوى 10/412). - أقول: هذا النقل عن شيخ الإسلام فيه خلل بل مغالطة من القاري، إذ هو يتحدث عن مساوئ الصوفية التي تبين حقيقة ما هم فيه من جهل وضلال وأن الشيطان يزين لهم عباداتهم البدعية ويبغضهم في العلم والقرآن والحديث ويبغض إليهم الكتب، وكثير منهم ينفر ممن يذكر الشرع أو القرآن أو من معه كتاب أو يكتب، وهذا الداء واقع في الصوفية من عهد سهل التستري. وكلام الجنيد يواجه واقعا صوفيا فيدفعه واقعهم المر إلى هذا القول وإن كان لا يجدي فيهم كلامه ولا كلام غيره، وكلام الجنيد هذا لا يرفع شيئا من شأن الصوفية والتصوف إذ حالهم النفور من العلم وأهله، وهذا كلام شيخ الإسلام الذي يعتبر من أقوى الحجج عليك وعلى الصوفية. قال -رحمه الله- كما في (10 / 411-412): ( وأهل العبادات البدعية، يزين لهم الشيطان تلك العبادات، ويبغض إليهم السبل الشرعية حتى يبغضهم في العلم والقرآن والحديث، فلا يحبون سماع القرآن والحديث، ولا ذكره، وقد يبغض إليهم حتى الكتاب، فلا يحبون كتابا، ولا من معه كتاب، ولو كان مصحفا أو حديثا، كما حكى النصراباذي أنهم كانوا يقولون: يدع علم الخرق، ويأخذ علم الورق، قال: وكنت أستر الواحى منهم، فلما كبرت احتاجوا إلى علمي.
[1] يبدو أن هذا المدح من الإمام أحمد للسري قبل أن يعرف حاله فلما عرف حاله حذر منه. انظر   (ص 150) من تلبيس إبليس.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق