السبت، 15 أغسطس 2015

الرد على الصوفية =وقوله: (فالتصوف في أصله التعلق الكامل بالخلق وقطع العلائق بالخالق).

 - أقول: من قال هذا من الرعيل الأول أو من علماء الإسلام إنه كلام غامض هل يخص توحيد الربوبية أو يشمل أنواع التوحيد الثلاثة وغيرها من جوانب الإسلام ثم هل في القرآن والسنة أمر أو دعوة إلى قطع العلائق بالخالق كلا لقد قال تعالى:وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا )، إلى قوله: ( وآت ذا القربى حقه والمسكين وابن السبيل ولا تبذر تبذيرا ).وقال تعالى: واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا وبذي القربى واليتامى والمساكين والجار ذي القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب وابن السبيل وما ملكت أيمانكم إن الله لا يحب من كان مختالا فخورا ) (النساء: 36) ولا يقطع العلائق مع هؤلاء إلا عاق الوالدين وإلا كل مختال فخور.وقال تعالى ذاكرا صفات أهل االنار ومنها: "والذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون في الأرض أولئك لهم اللعنة ولهم سوء الدار ) (الرعد: 25)وقال تعالى: ) فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم ) (محمد: 22-23).وعن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الرحم معلقة بالعرش تقول: من وصلني وصله الله ومن قطعني قطعه الله ". وعن جبير بن مطعم رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لا يدخل الجنة قاطع رحم "صحيح مسلم كتاب البر حديث رقم (2555- 2656). فإن قال قائل: لا يقصدون هذا. قلنا: هذا ظاهر كلامهم وليس لنا إلا الظاهر ويمكن أن يلجأ الصوفية إلى قولهم لعلماء الشريعة: أنتم علماء الرسوم ونحن علماء الباطن أو إلى الفرق بين علماء الشريعة وبين علماء الحقيقة. 
؟ من هم أهل التصوف الصحيح 
؟ ومتى كان التصوف في يوم من الأيام صحيحا !! 
ولقد قدمت للقارئ كلام الإمام أحمد وأبي زرعة في المحاسبي وكتبه وأضيف هنا قول ابن الجوزي في مصنفاتهم، قال رحمه الله - بعد أن ذكر كلام بعض من نسب إلى التصوف وتعريفه للتصوف قال: "وعلى هذا كان أوائل القوم فلبس إبليس عليهم في أشياء ثم لبس على من بعدهم من تابعيهم فكلما مضى قرن زاد طمعه في القرن الثاني فزاد تلبيسه عليهم إلى أن تمكن من المتأخرين غاية التمكن وكان أصل تلبيسه عليهم أنه صدهم عن العلم وأراهم أن المقصود العمل فلما أطفأ مصباح العلم عندهم تخبطوا في الظلمات فمنهم من أراه أن المقصود من ذلك ترك الدنيا في الجملة فرفضوا ما يصلح أبدانهم وشبهوا المال بالعقارب ونسوا أنه خلق للمصالح وبالغوا في الحمل على النفوس حتى إنه كان فيهم من لا يضطجع، وهؤلاء كانت مقاصدهم حسنة غير أنهم على غير الجادة وفيهم من كان لقلة علمه يعمل بما يقع إليه من الأحاديث الموضوعة وهو لا يدري. 
ثم قال: " وصنف لهم أبو نصر السراج كتابا سماه لمع الصوفية ذكر فيه من الاعتقاد القبيح والكلام المرذول ما سنذكر منه جملة إن شاء الله تعالى وصنف لهم أبو طالب المكي قوت القلوب فذكر فيه الأحاديث الباطلة وما لا يستند فيه إلى أصل من صلوات الأيام والليالي وغير ذلك من الموضوع وذكر فيه الاعتقاد الفاسد وردد فيه قول قال بعض المكاشفين وهذا كلام فارغ وذكر فيه عن بعض الصوفية أن الله عز وجل يتجلى في الدنيا لأوليائه ".ونقل عن الخطيب بإسناده "آن أبا طالب دخل إلي البصرة بعد فاة أبي الحسين بن سالم فانتمى إلي مقالته وقدم بغداد فاجتمع الناس عليه في مجلس الوعظ فخلط في كلامه فحفظ عنه قال انة ليس على المخلوق أضر من الخالق ". 
وجاء محمد بن ظاهر المقدسي فصنف لهم صفوة التصوف فذكر فيه أشياء يستحي العاقل من ذكرها سنذكر منها ما يصلح ذكره في مواضعه إن شاء الله تعالى ". 
ثم قال ابن الجوزي في (تلبيس إبليس): "وكان السبب في تصنيف هؤلاء مثل هذه الأشياء قلة علمهم بالسنن والإسلام والآثار وإقبالهم على ما استحسنوه من طريقة القوم ". 
ثم قال: "فصل وجمهور هذه التصانيف التي صنفت لهم لا تستند إلى أصل وإنما هي واقعات تلقفها بعضهم عن بعض ودونوها وقد سموها بالعلم الباطن" تلبيس إبليس (ص148- 150). 
 فهذه أصول الصوفية وجذورها: الجهل والوساوس والخطرات والعشق - تعالى الله عما يقولون -. وفساد العقائد بل الزندقة كالحلول ووحدة الوجود والورع القائم على الجهل والجرأة على تفسير كتاب الله بعقائدهم الباطلة ووساوسهم وخطراتهم إلي آخر ما عندهم من الضلال 
فكيف يصح القول بإن الصوفية من أهل السنة، وأن جذور التصوف صحيحة ؟! 
ونسأل القاري من هم أهل التصوف الصحيح والجيل الجديد؟!. 
أهم الرفاعية والتيجانية، والمرغنية، أم البريلوية، أم النقشبندية، أم السهروردية، أم البرهانية، أم الشاذلية، وكلها تلتقي في ابن عربي وأمثاله من أهل وحدة الوجود. 

فقلت له: اختر لي أفضل هذه الطرق لأبين لك ما فيها مما ذكرته. 
فقال: الطريقة الشاذلية، وأنا عليها 
فجئته في اليوم الثاني بكتاب من كتب الشاذلية، وأوقفته على ما في الكتاب من القول بالحلول ووحدة الوجود والشرك، فبهت فطلب مني الكتاب عارية، فذهب به ولم يعده إلي - مع الأسف - ولم يظهر تراجعه عن التصوف. 
ونقول للقاري: لقد عرف الجفري بأنه يدعو إلى الشرك الصريح ويكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقص القصص الخرافي ويدعو إلى التعلق بالموتى ويطعن في أهل التوحيد والسنة ويسخر منهم. 
فهذا تصحيحه وتجديده، إنه الجد في إنعاش التصوف في الجزيرة العربية بعد أن كاد أن ينتهي وتخمد ناره، وعنده من البلايا والطوام المخزية ما عرف به أهل السنة خطره فدفعهم إلى التحذير منه، وأما الروافض والصوفية فقد أفرحهم وأما عوام الناس فقد فتنوا به بعد أن خدعهم. 
ومن أذكاره التي يرقص فيها على الطريقة الصوفية: 
. فهل يرجو عاقل من أمثال هذا الصوفي المحترق آن يقوم بتصحيح التصوف المزعوم له انة صحيح الجذور 
أيا عبدالعزيز قاري أين النصيحة وبيان المنهج السلفي على حقيقته والتفصيل فيه، وبيان حقيقة التصوف من بداياته إلى اليوم؟ 
فهل لي أن أقول: فيك: إن فاقد الشيء لا يعطيه، وإن لك عذرا ألا وهو الضعف الشديد بمعرفة منهج السلف، والضعف الشديد بمعرفة الصوفية وعقائدها ومناهجها وآثارها المدمرة على الأمة الإسلامية 
وستجد الفروق الهائلة بين المذهبين بحيث يتبين لك ولكل دارس منصف أنه لا يجوز أن يقال: إن التصوف هو عين التوحيد كمآ لا يجوز آن يقال آن الصوفية من أهل السنة بحال من الأحوال 
وأنصحك لوجه الله وأمثالك ولست -والله- متعاليا عليك آن تسلك طريق الأنبياء والمصلحين في بيان الحق والصدع به بالعلم والحجة والبرهان، مع الحكمة والصبر على الأذى، مع اعتقاد بأنك ستحاسب وتسأل أمام الله عن الأمانة التي حملتها فأنصحك بالبعد عن المجاملات السياسية وطلب السلامة، وطلب رضى الناس وتقديمه على رضى الله. 
 
إن ربي لسميع الدعاء 
وصلي الله على نبينا محمد 
وعلى آله صحبه 
سلم . 
وكتب: ربيع بن هادي بن عمير المدخلي 
 .
6- قال المحرر: وأذكر أنني في رحلتي إلى السودان عام ( 1392 ه) جمعت كتبا للطرق الصوفية التي يعيش أهلها في دول أفريقيا ودرستها دراسة مقارنة بينها، فوجدتها كلها تشترك في عقيدة الحلول ووحدة الوجود، والخرافات، والغلو في الأولياء، والشرك، ولقد ذكر لي أحد علماء أهل الحديث من أهل الهند أنه درس الطرق الصوفية في الهند وباكستان فوجدها كلها تلتقي في الحلول ووحدة الوجود والشرك. 23 / ​​ربيع الأول / 1426 ه

و أكد الشيخ ضرورة آن يقوم أهل التصوف الصحيح والجيل الجديد منهم بالمبادرة بالمحاولات الإصلاحية لا التبريرية، وعليهم آن ينقوا صورة التصوف وإعادته إلي جهه الصحيح وجذوره الأولى حتى لا يتخلفوا عن الدائرة الكبرى دائرة أهل السنة و الجماعة وهم أصلا منهم '' مضيفا: '' دائرة أهل السنة والجماعة لا يبقى خارجها إلا بعض الطوائف - كما يقول الشيخ قاري- ويؤكد الشيخ من جهته أن هناك جهودا بذلت في هذا السياق ودلل على تجربة بعض علماء المتصوفة في الهند إلى التصحيح، وشدد بقوله ان شيوخ التصوف الصحيح في القرون الأولى وحتى المتأخرة قاوموا التصوف المنحرف وهم - أي شيوخ المتصوفة- أكثر من دافع ضد الشيعة كالحارث المحاسبي. وحينما سئل د.قارئ عن الداعية علي زين العابدين الجفري، لم يشنع عليه بل ما زاد عن قوله: '' هو شاب مثقف ويحاول أن يقدم التصوف بأسلوب ما، والمطلوب أكثر من ذلك وهو يعتبر من الجيل الجديد الذي نريد منه الإصلاح لا التبرير ''.

- أقول:

ثم جاء أقوام فتكلموا لهم في الجوع والفقر والوساوس والخطرات وصنفوا في ذلك مثل الحارث المحاسبي وجاء آخرون فهذبوا مذهب التصوف وأفردوه بصفات ميزوه بها من الاختصاص بالمرقعة والسماع والوجد والرقص والتصفيق وتميزوا بزيادة النظافة والطهارة ثم ما زال الأمر ينمي والأشياخ يضعون لهم أوضاعا ويتكلمون بواقعاتهم ويتفق بعدهم عن العلماء لا بل رؤيتهم ما هم فيه أو في العلوم حتى سموه العلم الباطن وجعلوا علم الشريعة العلم الظاهر، ومنهم من خرج به الجوع إلى الخيالات الفاسدة فادعى عشق الحق والهيمان فيه فكأنهم تخايلوا شخصا مستحسن الصورة فهاموا به وهؤلاء بين الكفر والبدعة ثم تشعبت بأقوام منهم الطرق ففسدت عقائدهم فمن هؤلاء من قال بالحلول ومنهم من قال بالاتحاد وما زال إبليس يخبطهم بفنون البدع حتى جعلوا لأنفسهم سننا وجاء أبو عبد الرحمن السلمي فصنف لهم كتاب السنن وجمع لهم حقائق التفسير فذكر عنهم فيه العجب في تفسيرهم القرآن بما يقع لهم من غير إسناد ذلك إلى أصل من أصول العلم وإنما حملوه على مذاهبهم والعجب من ورعهم في الطعام وانبساطهم في القرآن ".

ثم نقل الطعن في عدالة أبي عبد الرحمن السلمي.

قال: "وصنف لهم عبد الكريم بن هوزان القشيري كتاب الرسالة فذكر فيها العجائب من الكلام في الفناء والبقاء والقبض والبسط والوقت والحال والوجد والوجود والجمع والتفرقة والصحو والسكر والذوق والشرب والمحو والإثبات والتجلي والمحاضرة والمكاشفة واللوائح والطوالع واللوامع والتكوين والتمكين والشريعة والحقيقة إلى غير ذلك من التخليط الذي ليس بشيء وتفسيره أعجب منه.

قال: "وجاء أبو حامد الغزالي فصنف لهم كتاب الإحياء على طريقة القوم وملأه بالأحاديث الباطله وهو لا يعلم بطلانها وتكلم في علم المكاشفة وخرج عن قانون الفقه، وقال إن المراد بالكوكب والشمس والقمر اللواتي رآهن إبراهيم صلوات الله عليه أنوار هي حجب الله عز وجل ولم يرد هذه المعروفات وهذا من جنس كلام الباطنية، وقال في كتابه المفصح بالأحوال إن الصوفية في يقظتهم يشاهدون الملائكة وأرواح الأنبياء ويسمعون منهم أصواتا ويقتبسون منهم فوائد ثم يترقى الحال من مشاهدة الصورة إلى درجات يضيق عنها نطاق النطق ".

إلى أن قال: "وقد كان أوائل الصوفية ينفرون من السلاطين والأمراء فصاروا أصدقاء".

ثم جرأتهم على تفسير كتاب الله، فلا يرجعون إلى أصول أهل السنة في تفسير كتاب الله، كتفسير القرآن بالقرآن، وتفسيره بالسنة، وبفقه الصحابة الذين عرفوا مراد الله من جهة معرفتهم بأسباب النزول ومعاصرتهم لنزول الوحي، ومعاشرتهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم وتطبيقه العملي لمعاني القرآن، وإنما يرجعون إلى أصولهم الفاسدة ومناهجهم الضالة.

لقد توصل كثير من الباحثين إلى أن التصوف تسرب إلى الإسلام من النصرانية والمجوسية والهندوكية.

وأذكر أنه دار نقاش بيني وبين عالم صوفي أزهري حول التصوف وما فيه من الضلال، ومن حلول ووحدة وجود إلخ، فذكرت له ما أعرفه عن الطرق الصوفية وما فيها من البلاء المشار إليه، وهو يجادل بالباطل.

ولا شك عندي أن هذا الرجل على علاته أعلم وأفضل عندي من صوفية الجيل الذين يطلب منهم القاري التصحيح، ومنهم: الجفري، الذي لم يشنع عليه القاري، بل ما زاد على قوله: "هو شاب مثقف ويحاول أن يقدم التصوف بأسلوب ما والمطلوب أكثر من ذلك ، وهو يعتبر من الجيل الجديد الذي نريد منه الإصلاح لا التبرير ".

وفي موقعه الالكتروني يقول: "إنه بعد البحث والتدقيق تبين لي أن الولي يستطيع أن يخلق طفلا بلا أب ولكننا لا نستطيع أن نقول هذا أمام العامة حتى لا تدعي الزانية أن ما في بطنها من خلق الولي"

 (حي ... حي) و (هو ... هو) و (أح أح ...) فهذه هي ثقافة الجفري !!

وهذا أحسن شيء أعتذر به لك، فإن كنت أصبت الحقيقة في هذا الاعتذار، أو قاربت، فأرجو منك التحرك للدراسة الجادة للمذهبين: مذهب أهل السنة ومذاهب الصوفية.

وإنه يجب أن يسعى كل من عنده علم وغيرة على الإسلام والمسلمين إلى تطهير المجتمعات الإسلامية من عقائد التصوف ومناهجه وآثاره، وذلك لا يحصل إلا بالجهود المتواصلة في نشر العلم الصحيح، والتوحيد الذي جاء به جميع الأنبياء عليهم الصلاة والسلام ولا سيما خاتمهم محمد صلى الله عليه وسلم ولا تبرأ ذمة العلماء والدعاة الصادقين إلا بالنهوض الجاد المخلص في نشر التوحيد وما قام عليه من علوم وأعمال.

وأن يتجنبوا مثل هذا الأسلوب الميت الذي لا يحق حقا، ولا يبطل باطلا، ولا ينقذ غريقا.

وأنصح كل من آتاه الله علما بمثل ما نصحتك به، وأسأل الله أن يهيئ لهذه النصيحة آذانا صاغية وقلوبا واعية بعيدة عن سوء الظن بالناصحين وغمطهم.

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق