تواطأ الصوفية والاستعمار الفرنسي على الشعب الجزائري
للشيخ العلامة محمد البشير الابراهيمي
إنّ الحمدَ لله، نحمَدُه، ونستعينُه، ونستغفرُه، ونعوذُ باللهِ مِن شرورِ أنفسِنا، ومِن سيِّئات أعمالنا، مَن يهده الله فلا مضلّ له، ومَن يُضلل فلا هادي لـه.
وأشهـدُ أن لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له، وأشهد أنّ محمدا عبدُه ورسوله صلى الله عليه وسلم.
[[يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ]] [آل عمران102].
[[يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً]] [النساء:1].
[[يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً]
أما بعد: فإنَّ أصدقَ الحديثِ كتابُ الله، وخيرَ الهديِ هديُ محمدٍ صلى الله عليه وسلم، وشرَّ الأمورِ محدثاتُها، وكلَّ محدثةٍ بدعة، وكلَّ بدعةٍ ضلالة، وكلَّ ضلالةٍ في النار
أمابعد أقدم لاخواني القراء عموما وأهل الجزائر خصوصا هذه الحقيقة التأريخية حتى تعلم الأمة جمعاء ان أكبر خطر على أهل الاسلام وأرضه طوائف أهل البدع والضلال
عرفت الشر لا***** للشر ولكن لتوقيــــه
ومن لم يعرف الخير***** من الشر يقع فيه
أقدم كلمة لفضيلة الشيخ العلامة محمد البشير الابراهيمي
-الرئيس الثاني لجمعية العلماء المسلميين الجزائريين عليه رحمة الله-
ذكرها في ترجمته الذاتية "خلاصة تاريخ حياتي العلمية" التي طلبها منه مجمع اللغة العربية بالقاهرة عندما انتخب عاملا فيه سنة 1961 ميلادية
وجدتها ضمن مجموعة من المقالات جمعها المؤرخ الجزائري أبو القاسم سعد الله في جزء أسماه "في قلب المعركة"
ولد الشيخ العلامة محمد البشير الابراهيمي 14/شوال/1306 هجرية الموافق لـ13/يونيو/1889ميلادية
نشأ في بيت علم فتعلم القرآن وهو صغير كما درس على يد عمه محمد المكي الابراهيمي الذي كان ملازما له كالظل كما رحل الى المدينة النبوية فأخذ عن علمائها الشيخ الوزير التونسي والشيخ أحمد الفيض .... ونهل من مكتباتها
وبالمدينة تعرف على رفيقه في الدرب الشيخ عبد الحميد ابن باديس وهنا تأسست النواة الأولى لانشاء جمعية العلماء المسلمين الجزائريين
فقد تولى التدريس في سن مبكر بعد وفاة عمه الشيخ محمد المكي الابراهيمي كما درس وتدارس في المدينة مع بعض اخوانه هناك
وبعد عودته الى الجزائر كان من مؤسسي الجمعية وكان له نشاط ليس له نظير في انشاء المدارس القرآنية واللغة العربية
وبعد وفاة الشيخ عبد الحميد ابن باديس استخلفه الشيخ في رئاسة الجمعية
كما أسس مكتب للجمعية في القاهرة
ورحل الى العراق وباكستان وسوريا ودرس بها
كما كانت له لقاءات عبر اذاعة القاهرة
عمل عضوا في مجمع اللغة العربية بالقاهرة
كانت للشيخ عدة مقالات سواء في الصحافة الجزائرية أو الخارجية
من كتبه "عيون البصائر" وقد أثنى عيه الشيخ بكر أبوزيد في كتابه " الحليه في طلب العلم" و "أسرار اللغة العربية" وقد جمع نجله أحمد الابراهيمي مؤلفات أبيه وسميت بـ"آثار الشيخ الابراهيمي"
توفي رحمه الله سنة هجرية 1965ميلادية عن عمر يناهز 76 سنة فرحمه الله رحمة واسعة وطيب ثراه
تنبيه: مكان بين معقوفتين فهو من اضافتي
قال-رحمه الله-: "...كان من نتائج الدراسات المتكررة للمجتمع الجزائري بيني وبين[عبد الحميد] ابن باديس (1) منذا اجتماعنا في المدينة المنورة أن البلاء المنصب على هذا الشعب المسكين آت من جهتين متعاونيين وبعبارة أوصح من استعماريين مشتركيين يمتصان دمه ويتعرقان لحمه ويفسدان عليه دينه ودنياه:
[الأول] استعمار مادي هو الاستعمار الفرنسي (2) يعتمد على الحديد والنار
[الثاني] استعمار روحي يمثله مشائخ الطرق (3) المؤثرون في الشعب والمتغلغلون في جميع أوساطه المتاجورن باسم الدين المتعاونون مع الاستعمار عن رضى وطواعية وقد طال أمد هذا الاستعمار الأخير وثقلت وطأته عل الشعب حتى أصبح يتألم ولا يبوح بالشكوى أو الانتقاد خوفا من الله بزعمه والاستعماران متعاضدان يؤيد أحدهما الآخر بكل قوته ومظهرهما معا تجهيل الأمة لئلا تفيق بالعلم فتسعى في الانفلات وتفقيرها لئلا تستعين بالمال على الثورة
فكان من سداد الرأي واحكام التدبير بيني وبين [عبد الحميد] ابن باديس أن تبدأ الجمعية بمحاربة هذا الاستعمار الثاني لأنه أهون وكذلك فعلنا ووجد المجلس الاداري نظاما محكما فاتبعه لذلك كانت أعمال الجمعية متشبعة وكان الطريق أمام المجلس الاداري شاقا ولكنه يرجع الى الأصول الآتية:
1-تنظيم حملة جارفة على البدع والخرافات والضلال في الدين بواسطة الخطب والمحاضرات ودروس الوعظ والارساد في المساجد والأندية والأماكن العامة والخاصة حتى في الأسواق والمقالات في جرائدنا الخاصة التي أنشأناها لخدمة الفكرة الاصلاحية. (4)
2-الشروع العاجل في التعليم العربي للصغار في ما تصل اليه ايدينا من الاماكن وفي بيوت الآباء ربحا للوقت قبل بناء المدارس. (5)
3-تجنيد المئات من تلامذتنا المتخرجيين ودعوة الشباب المتخرجين من جامع الزيتونة للعمل في تعليم أبناء الشعب.
4-العمل على تعميم التعليم العربي للشبان على النمط الذي بدأ به [عبد الحميد] ابن باديس.
5- مطالبة الحكومة برفع يدها على مساجدنا ومعاهدنا التي استولت عليها لنستخدمها في تعليم الأمة دينها وتعليم أبنائها لغتهم.
6-مطالبة الحكومة بتسليم أوقاف الاسلام التي احتجزتها ووزعتها على المعمريها لتصرف في مصارفها التي وقفت عليها (وكانت من الكثرة بحيث تساوي ميزانية دولة متوسطة)
7-مطالبة الحكومة بالاستقلال القضاء الاسلامي في الأحوال الشخصية مبدئيا.
8- مطالبة الحكومة بعدم تدخلها في تعيين الموظفيين الاسلاميين.
هذه معظم الأمهات التي تدخل في صميم أعمال الجمعية منها ما بدأناه بالفعل ولاقينا فيه الأذى فصبرنا حتى كانت العاقبة لنا ومنها ما طالبنا به حتى أقمنا حق الامة فيه وفضحنا الاستعمار شر فضيحة ومجموع هذه المطالب في ظاهرها دينية ولكنها في معناها وفي نظر الاستعمار هي نصف الاستقلال..."
(1) هو فضيلة الشيخ العلامة عبد الحميد ابن باديس القسنطيني {م1883/1940م}مؤسس النهضة العلمية الجزائرية والرئيس الأول لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين من آثاره
**"مبادئ الأصول" وقد شرحه فضيلة الشيخ الدكتور محمد على فركوس –حفظه الله- كما لفضيلة الشيخ أيضا تعليقات على بعض مقالالته (تجدها في موقعه)
** "العقائد الاسلامية} يرويها عنه كل من الأستاذ محمد الصالح رمضان وقدم لها الشيخ الابراهيمي
ويرويها عنه الأستاذ محمد حسن فضلاء مفتش التعليم الابتدائي والمتوسط (سابقا)
**رسالة جواب سؤال عن سوء مقال حققها الشيخ أبو عبد الرحمن محمود لقدر الجزائري وقدم لها تلميذ ابن باديس الأستاذ محمد صالح رمضان
(2) دام استدمار الطاغوت الفرنسي 132سنة (1830م/1962م)
(3) قال العلامة محمد البيشر الابراهيمي-رحمه الله-في ثنايا رده على الطرقين:((ونحن من طريق التاريخ لا من طريق الشهرة العامة أن بعض أصحاب هذه الأسماء الدائرة في عالم التصوف والطرق{أمثال الجنيد، القشيري،المحاسبي} كانوا على استقامة شرعية وعمل بالسنة ووقوف عند حدود الله فهم صالحون بالمعنى الشرعي،ولكن الصلاح لم يأتيهم من التصوف أو الطرق وانما هو نتيجة التدين،وفي مثل هؤولاء الصالحين الشرعيين اتما نختلف في الأسماء،فنحن نسميهم صالحي المؤمنين وهم يسمونهم صوفية وأصحاب طرق،فيا ويلهم ان طريقة الاسلام واحد فما حاجة المسلسين الى طرق كثيرة،ماهذا التصوف الذي لا عهد للإسلام الفطري النقي به،اننا لانقره مظهرا من مظاهر الدين أو مرتبة عليا من مراتبه،ولا نعرف من أسماء هذه المراتب الا ما في القاموس الديني:النبوة والصدقية والصحبة والاتباع ثم التقوى التى يتفاضل بها المؤمنون ثم الولاية التي هي أثر التقوى،وان كنا نقر فلسفته الروحانية جاءتنا من غير الدين ونرغمها على الخضوع للتحليل الديني.
وهل ذاقت بنا الألفاظ الدنية ذات المفهوم الواضح والدقة العجيبة في تحديد المعاني حتى نستعير من جرامقة اليونان أو جرامقة الفرس هذه اللفظة المبهمة الغامضة التي يتسع معناها لكل خيرا وشر.
ويمينا لو كان للمسلمين يوم إتسعت الفتوحات وتكونت(المعامل) الفكرية ببغداد ديوان تفتيش في العواصم ودروب الروم ومنافذ العراق العجمي لكانت هذه الكلمة من المواد الأولية المحرمة الدخول...فقد أصبحت هذه الكلمة التي غفلوا عنها أُمًا ولودًا تلد البر والفاجر ثم تمادى بها الزمن فأصبة قلعة محصنة تؤوي كل فاسق وكل زنديق وكل ممخرق وكل داعر وكل ساحر وكل لص وكل أفاك أثيم،وأنظر طبقات الشعراني الكبرى وما طبع على غرارها من الكتب تجد أصاناف المُحتَمين بهذه القلعة-وهم ببركة حمايتها-طلقاء من قيود الشريعة.
وان هذه القلعة لهي المعقل الأسمى والملا الأحمى لأصحابنا اليوم فكل راقص صوفي،وكل ضارب بالطبل صوفي وكل عابث بأحكام الله صوفي، وكل أكل للدنيا بالدين صوفي، وكل ملحد في أيات الله صوفي،وهلو سحبًا...)) سجل مؤتمر الجمعية (ص30/31).=====================================
الأشاعرة فرقة كلامية إسلامية، تنسب لأبي الحسن الأشعري الذي خرج على المعتزلة. وقد اتخذت الأشاعرة البراهين والدلائل العقلية والكلامية وسيلة في محاججة خصومها من المعتزلة والفلاسفة وغيرهم، لإثبات حقائق الدين والعقيدة الإسلامية على طريقة ابن كلاب.
أبو الحسن الأشعري
هو أبو الحسن علي بن إسماعيل، من ذرية أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، ولد بالبصرة سنة 270هـ ومرت حياته الفكرية بثلاث مراحل:
المرحلة الأولى
عاش فيها في كنف أبي علي الجبائي شيخ المعتزلة في عصره وتلقى علومه حتى صار نائبه وموضع ثقته. ولم يزل أبو الحسن يتزعم المعتزلة أربعين سنة.
المرحلة الثانية
ثار فيه على مذهب الاعتزال الذي كان ينافح عنه، بعد أن اعتكف في بيته خمسة عشر يوماً، يفكر ويدرس ويستخير الله تعالى حتى اطمأنت نفسه، وأعلن البراءة من الاعتزال، وخطّ لنفسه منهجاً جديداً يلجأ فيه إلى تأويل النصوص بما ظن أنه يتفق مع أحكام العقل، وفيها اتبع طريقة عبد الله بن سعيد بن كلاب في إثبات الصفات السبع عن طريق العقل: الحياة والعلم والإرادة والقدرة والسمع والبصر والكلام، أما الصفات الخبرية كالوجه واليدين والقدم والساق فتأولها على ما ظن أنها تتفق مع أحكام العقل وهذه هي المرحلة التي ما زال الأشاعرة عليها.
المرحلة الثالثة
إثبات الصفات جميعها لله تعالى من غير تكييف ولا تشبيه ولا تعطيل ولا تحريف ولا تبديل ولا تمثيل، وفي هذه المرحلة كتب كتاب الإبانة عن أصول الديانة الذي عبّر فيه عن تفضيله لعقيدة السلف ومنهجهم، الذي كان حامل لوائه الإمام أحمد بن حنبل. ولم يقتصر على ذلك بل خلّف مكتبة كبيرة في الدفاع عن السنة وشرح العقيدة تقدّر بثمانية وستين مؤلفاً، توفي سنة 324هـ ودفن ببغداد ونودي على جنازته: "اليوم مات ناصر السنة".
بعد وفاة أبو الحسن الأشعري، وعلى يد أئمة المذهب وواضعي أصوله وأركانه، أخذ المذهب الأشعري أكثر من طور، تعددت فيها اجتهاداتهم ومناهجهم في أصول المذهب وعقائده، و ما ذلك إلا لأن المذهب لم يبن في البداية على منهج مؤصل، واضحة أصوله الاعتقادية، ولا كيفية التعامل مع النصوص الشرعية، بل تذبذبت مواقفهم واجتهاداتهم بين موافقة مذهب السلف واستخدام علم الكلام لتأييد العقيدة والرد على المعتزلة.
من أبرز مظاهر ذلك التطور:
ـ القرب من أهل الكلام والاعتزال.
ـ الدخول في التصوف، والتصاق المذهب الأشعري به.
ـ الدخول في الفلسفة وجعلها جزء من المذهب.
ومن أبرز شخصيات الأشاعرة الإمام الإسفراييني والإمام أبي إسحاق الشيرازي والإمام أبي حامد الغزالي والإمام أبي بكر الباقلاني والإمام الفخر الرازي وغيرهم كثير.
الأفكار والمعتقدات
• مصدر التلقي عند الأشاعرة
الكتاب والسنة على مقتضى قواعد علم الكلام؛ ولذلك فإنهم يقدمون العقل على النقل عند التعارض، صرح بذلك الرازي في القانون الكلي للمذهب في أساس التقديس والآمدي وابن فورك وغيرهم .
ـ عدم الأخذ بأحاديث الآحاد في العقيدة لأنها لا تفيد العلم اليقيني ولا مانع من الاحتجاج بها في مسائل السمعيات أو فيما لا يعارض القانون العقلي. والمتواتر منها يجب تأويله، ولا يخفى مخالفة هذا لما كان عليه السلف الصالح من أصحاب القرون المفضلة ومن سار على نهجهم حيث كان النبي صلى الله عليه وسلم يرسل الرسل فرادى لتبليغ الإسلام كما أرسل معاذاً إلى أهل اليمن، ولقوله صلى الله عليه وسلم : "نَضَّرَ اللَّهُ عَبْدًا سَمِعَ مَقَالَتِي فَحَفِظَهَا وَوَعَاهَا وَأَدَّاهَا .." الحديث، وحديث تحويل القبلة وغير ذلك من الأدلة .
ـ مذهب طائفة منهم، وهم صوفيتهم كالغزالي والجامي في مصدر التلقي، تقديم الكشف والذوق على النص، وتأويل النص ليوافقه. ويسمون هذا "العلم اللدني" جرياً على قاعدة الصوفية "حدثني قلبي عن ربي" . وكما وضح ذلك في الرسالة اللدنية 1/114ـ118 من مجموعة القصور العوالي، وكبرى اليقينيات لمحمد سعيد رمضان البوطي، الإهداء ـ 32ـ35 . ولا يخفى ما في هذا من البطلان والمخالفة لمنهج أهل السنة والجماعة وإلا فما الفائدة من إرسال الرسل وإنزال الكتب.
• ويقسم الأشاعرة أصول العقيدة بحسب مصدر التلقي إلى ثلاثة أقسام:
ـ قسم مصدره العقل وحده.
ـ قسم مصدره العقل والنقل معا.
ـ قسم مصدره النقل وحده.
فيما خالف الأشاعرة عقيدة السلف
1- في إثبات وجود الله تعالى
خالف الأشاعرة مذهب السلف في إثبات وجود الله تعالى، ووافقوا الفلاسفة والمتكلمين في الاستدلال على وجود الله تعالى بقولهم: إن الكون حادث ولا بد له من محدث قديم وأخص صفات القديم مخالفته للحوادث وعدم حلوله فيها. بينما طريقة السلف هي طريقة القرآن الكريم في الاستدلال على وجود الخالق سبحانه وتعالى.
2- في معنى التوحيد
التوحيد عند الأشاعرة هو نفي التثنية والتعدد بالذات ونفي التبعيض والتركيب والتجزئة أي نفي الكمية المتصلة والمنفصلة. وفي ذلك يقولون: إن الله واحد في ذاته لا قسيم له، واحد في صفاته لا شبيه له، واحد في أفعاله لا شريك له. ولذلك فسروا الإله بأنه الخالق أو القادر على الاختراع، وأنكروا صفات الوجه واليدين والعين لأنها تدل على التركيب والأجزاء عندهم. وفي هذا مخالفة كبيرة لمفهوم التوحيد عند أهل السنة والجماعة من سلف الأمة ومن تبعهم ـ، وبذلك جعل الأشاعرة التوحيد هو إثبات ربوبية الله عز وجل دون ألوهيته .
وهكذا خالف الأشاعرة أهل السنة والجماعة في معنى التوحيد حيث يعتقد أهل السنة والجماعة أن التوحيد هو أول واجب على العبيد إفراد الله بربوبيته وألوهيته وأسمائه وصفاته على نحو ما أثبته تعالى لنفسه أو أثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم، ونفي ما نفاه الله عن نفسه أو نفاه عنه رسوله صلى الله عليه وسلم، من غير تحريف أو تعطيل أو تكييف أو تمثيل.
3- في تأويل الصفات
يعتقد الأشاعرة تأويل الصفات الخبرية كالوجه واليدين والعين واليمين والقدم والأصابع وكذلك صفتي العلو والاستواء. وقد ذهب المتأخرون منهم إلى تفويض معانيها إلى الله تعالى على أن ذلك واجب يقتضيه التنزيه، أما مذهب السلف فإنهم يثبتون النصوص الشرعية دون تأويل معنى النص ـ بمعنى تحريفه ـ أو تفويضه، سواءً كان في نصوص الصفات أو غيرها .
4- مذهب الأشاعرة في الإيمان
الأشاعرة في الإيمان بين المرجئة التي تقول يكفي النطق بالشهادتين دون العمل لصحة الإيمان، وبين الجهمية التي تقول يكفي التصديق القلبي وفي هذا مخالفة لمذهب أهل السنة والجماعة الذين يقولون إن الإيمان قول وعمل واعتقاد، ومخالفة لنصوص القرآن الكريم الكثيرة منها: {أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ} [الجاثية:21].
5- الأشاعرة وقضية التكفير
الأشاعرة مضطربون في قضية التكفير فتارة يقولون لا نكفر أحداً، وتارة يقولون لا نكفر إلا من كفرنا، وتارة يقولون بأمور توجب التفسيق و التبديع أو بأمور لا توجب التفسيق والتبديع، فمثلاً يكفرون من يثبت علو الله الذاتي أو من يأخذ بظواهر النصوص حيث يقولون: إن الأخذ بظواهر النصوص من أصول الكفر.
أما أهل السنة والجماعة فيرون أن التكفير حق لله تعالى لا يطلق إلا على من يستحقه شرعاً،ولا تردد في إطلاقه على من ثبت كفره بإثبات شروط وانتفاء موانع0
6- الأشاعرة والقول بخلق القرآن
قولهم بأن القرآن ليس كلام الله على الحقيقة ولكنه كلام الله النفسي وأن الكتب بما فيها القرآن مخلوقة . يقول صاحب الجوهرة: " يمتنع أن يقال إن القرآن مخلوق إلا في مقام التعليم"، وذلك في محاولة لم يحالفها النجاح للتوفيق بين أهل السنة والجماعة والمعتزلة .أما مذهب أهل السنة والجماعة فهو: أن القرآن كلام الله غير مخلوق وأنه تعالى يتكلم بكلام مسموع تسمعه الملائكة وسمعه جبريل وسمعه موسى ـ عليه السلام ـ ويسمعه الخلائق يوم القيامة . يقول تعالى: {وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ} [التوبة: 6].
المدرسة الأشعرية في العصر الحديث
إن مدرسة الأشعرية الفكرية لا تزال مهيمنة على الحياة الدينية في العالم الإسلامي، ولكنها كما يقول الشيخ أبو الحسن الندوي: "فقدت حيويتها ونشاطها الفكري، وضعف إنتاجها في الزمن الأخير ضعفاً شديداً وبدت فيها آثار الهرم والإعياء". لماذا ؟
ـ لأن التقليد طغى على تلاميذ هذه المدرسة وأصبح علم الكلام لديهم علماً متناقلاً بدون تجديد في الأسلوب.
ـ لإدخال مصطلحات الفلسفة وأسلوبها في الاستدلال في علم الكلام .. فكان لهذا أثر سيئ في الفكر الإسلامي، لأن هذا الأسلوب لا يفيد العلم القطعي .. ولهذا لم يتمثل الأشاعرة بعد ذلك مذهب أهل السنة والجماعة ومسلك السلف، تمثُّلاً صحيحاً، لتأثرهم بالفلاسفة وإن هم أنكروا ذلك، حتى الغزالي نفسه الذي حارب الفلاسفة في كتابه تهافت الفلاسفة يقول عنه تلميذه القاضي ابن العربي: "شيخنا أبو حامد دخل في بطون الفلاسفة، ثم أراد أن يخرج منهم فما قدر".
ـ تصدي شيخ الإسلام ابن تيمية لجميع المذاهب الإسلامية التي انحرفت عن الكتاب والسنة ـ ====================================
الصوفية
1. يعتقدون الحلول يعني أن يكون الصوفي إلها وربا يعلم الغيب كله كما يعلمه الله .
2. هدفهم هو الوصول إلى مقام النبوة أولا ثم الترقي حتى يصل الفرد منهم في زعمهم إلى مقام الألوهية والربوبية.
3. عقيدتهم انه ليس هناك موجود إلا الله فليس غيره في الكون.
4. منهم من يزعم أن الرسول لا يصل إلى مرتبتهم وحالهم.
5. منهم من يزعم أنه كان جاهلا بعلوم رجال التصوف.
6. منهم من يعظم الرسول إلى درجة الوصول إلى الألوهية.
7. يعتقد بعضهم أن الرسول هو قبة الكون .
8. يعتقد بعضهم أنه هو الله المستوي على العرش.
9. يعتقد بعضهم أن السماوات والارض والعرش والكرسي وكل الكائنات خلقت من نوره .
10. يعتقد بعضهم أنه أول موجود.
11. حقيقة الولي عندهم أنه يسلب من جميع الصفات البشرية ويتحلى بالأخلاق الإلهية ظاهرا وباطنا .
12. الولي يصل إلى المساواة مع الله.
13. يعتقدون في الأولياء بأن لهم القدرة على إنزال المطر وشفاء الأمراض وإحياء الموتى وحفظ العالم من الدمار.
14. يعتقدون أن طلب الجنة والفرار من النار ليس هدفا.
15. يزعمون ان العبادة الحقة هي ما كانت دون طلب العوض من الله وأن يشهد فيها فعل الله لا فعل العبد وأن من شاهد فعله في الطاعة فقد جحد .
16. يعتقدون أن طلب الجنة منقصة عظيمة وأنه لا يجوز للولي أن يسعى إليها ولا أن يطلبها.
17. جنتهم هي الطلب عندهم والرغبة في الفناء في الله والاطلاع على الغيب والتعريف في الكون .
18. يعتقدون أن الفرار من النار لا يليق بالصوفي الكامل لأن الخوف منها طبع العبيد وليس الأحرار.
19. يعتقدون ان الصلاة والصوم والحج والزكاة عبادات العوام.
20. يسمون أنفسهم الخاصة وعباداتهم مخصوصة وإن تشابهت ظاهرا.
21. عباداتهم هدفها ربط القلب بالله للتلقي عنه مباشرة حسب زعمهم والفناء فيه واستمداد الغيب من الرسول والتخلق بأخلاق الله حتى يقول الصوفي للشيء كن فيكون ويطلع على أسرار الخلق.
22. لا يهمهم أن يخالفوا ظاهر الشريعة فالحشيش والخمر واختلاط النساء بالرجال في الموالد وحلقات الذكر كل ذلك لا يهم لأن للولي شريعته تلقاها من الله مباشرة.
23. أهل وحدة الوجود لا شيء يحرم عندهم ولذلك كان منهم الزناة واللوطية.
24. يعتقدون أن الله اسقط عنهم التكاليف وأحل لهم كل ما حرم على غيرهم.
25. يرون عدم جواز مقاومة الشر ومغالبة السلاطين لأن الله أقام العباد فيما أراد.
26. جعلوا الخضر عليه السلام مصدرا للوحي والإلهام والعقائد والتشريع.
27. نسبوا طائفة كبيرة من علومهم التي ابتدعوها إلى الخضر.
28. ليس منهم ممن دخل في طريقهم إلا وادعى لقيا الخضر والأخذ عنه.
29. شرعوا من عندهم أذكارا وصلوات لم ترد في الشريعة الإسلامية
30. يذكرون اسم الله مفردا بقولهم "الله الله الله" أو مضمرا بقولهم "هو, هو, هو" .
31. فسروا ذكر اسم الله مفردا بقولهم أخشى أن تقبض روحي وأنا أقول "لا إله....".
32. من صلواتهم صلاة الفاتح التي تقول: "اللهم صلي على سيدنا محمد الفاتح لما أغلق والخاتم لم سبق وناصر الحق بالحق....".
33. جوهرة الكمال من أورادهم اللازمة التي لها حكم الفرض العيني ونصه "اللهم صلي وسلم على عين الرحمة الربانية والياقوتة المتحققة الحائطة بمركز الفهوم والمعاني ونور الأكوان المتكونة...".
34. يتفشى بينهم ما يسمى بالسماع والتغني بالأشعار مع دق الطبول ويقصد به عبادة الله .
35. يتأثرون بالسماع من خلال الألحان والأشعار والطبول أكثر من تأثرهم بالقرآن .
36. يعتقدون أن الميت وليا كان أم نبيا لابد أن يرجع إلى الدنيا.
37. يعتقدون أن الميت متى ما أراد أن يعود إلى بيته عاد وكلم أهله وذويه وتفقد أتباعه ومريديه وربما أعطاهم أورادا.
38. اعتقادهم بإمكان مقابلة الرسول بعد موته يقظة.
39. اعتقادهم أنه صلى الله عليه وسلم يحضر بعض اجتماعات الصوفية.
40. اعتقادهم أنه مازال يعطي بعض المعارف والتشريعات لمن يشاء من العباد.
41. تقديس المشاهد والبناء على القبور وتجصيصها واتخاذها مساجد.
42. اتخذوا المشاهد معابد وشرعت لها مناسك كمناسك الحج .
43. اعتمادهم الكلي على الخوارق.
44. اهتمامهم في مناهجهم على المبالغة في نشر خوارق الشيوخ وتركيزهم على اختلاق قصص خيالية وأساطير كثيرة بالية ليرفعوا بها ما للشيوخ والأولياء من مكانة ومنزلة في نفوس الأتباع.
45. يقول السراج الطوسي: "من زهد في الدنيا أربعين يوما صادقا من قلبه مخلصا في ذلك ظهرت له الكرامات".
46. نقل عن الجنيد أن الجن كانت تؤنسه وتعينه في أسفاره وغيرها.
47. لا يتصورون ولاية دون خوارق.
48. يدعون أن أحد أوليائهم إذا شاوره إنسان في شيء قال:أمهلني حتى اسأل جبريل ثم يقول له بعد ساعة:افعل أو لا تفعل حسب ما يقول له جبريل بزعمه.
49. يدعون أن أحد أوليائهم يدعي أن الله لا يحدث شيئا في العالم إلا بعد أن يعلمه على سبيل الاستئذان!.
50. يدعون أن أحد أوليائهم من المجاذيب تبعه جماعة من الصبيان يضحكون عليه فقال: يا عزرائيل إن لم تقبض أرواحهم لأعزلنك من ديوان الملائكة فأصبحوا موتى أجمعين!.
51. يدعون أن أحد أوليائهم كان يختم القرآن 360 ألف ختمة في اليوم والليلة! .
52. يدعون أن أحد أوليائهم مكث أربعين سنة لم يأكل ولم يشرب.
53. يدعون أن أحد أوليائهم كان ينام سبع عشرة سنة! .
54. يدعون أن أحد أوليائهم يقول لعصاه التي يتوكأ عليها: كوني إنسانا فتكون إنسانا فيرسلها تقضي له الحوائج ثم تعود كما كانت! .
55. يدعون أن أحد أوليائهم أمر الشمس بالوقوف فوقفت حتى قطع المرحلة الباقية من سفره ثم أمرها بالغروب فغربت واظلم الليل في الحال!.
56. يقول الدباغ: "إن الولي صاحب التصرف يمد يده إلى جيب من شاء فيأخذ منه ما شاء من الدراهم وذو الجيب لا يشعر" .
57. من كراماتهم الرقص مع الأجنبيات.
58. من كراماتهم مباشرة الأجنبيات والاطلاع على العورات.
59. من كراماتهم التعري أمام الناس.
60. يذكر الشعراني في ترجمة إبراهيم العريان أنه كان يطلع المنبر ويخطب عريانا! .
61. من كراماتهم إعلان الكفر على المنابر!.
62. يتعهد الشيخ بأن يخلص المريد من كل شدة ويخرجه من كل محنة متى ناداه مستعينا به.
63. يدعون أن الشيخ يشفع للمريد يوم القيامة في دخول الجنة.
64. يتعهد المريد بأن يلتزم بالورد وآدابه لا يتركه مدى الحياة .
65. يلتزم المريد بلزوم الطريقة وعدم استبدالها بغيرها من سائر الطرق.
66. التيجاني يقول: وليس لأحد من الرجال أن يدخل كافة أصحابه الجنة بغير حساب ولا عقاب ولو عملوا من الذنوب ما عملوا وبلغوا من المعاصي ما بلغوا إلا أنا وحدي.
67. تأتي الشيخ الصدقات والهبات والبركات من كل حدب وصوب .
68. حيثما حل الشيخ في مكان ذبحت الطيور والخرفان وأقيمت الموائد ولذلك فإن أصحاب الطرق الصوفية اليوم يقاتلون عنها بالسيوف.
69. الاحتفال بدخول المريد في الطريقة بطقوس دقيقة مرسومة.
70. تتطلب بعض الطرق من المريد أن يمضي وقتا شاقا في الاستعداد للدخول.
71. التقيد بزي خاص يمثل رمز أصحاب الطريقة الذي يلبسونه فيميزهم عن غيرهم.
72. اجتياز المريد مرحلة شاقة من الخلوة والصلاة والصيام وغيره من الرياضات.
73. يزعمون أن الإكثار من الذكر مع الاستعانة بالموسيقى والحركات البدنية المختلفة تساعد على الوجد والجذب.
74. الاعتقاد في القوى السرية الخارقة للعادة التي يكتسبها المريدون بالمجاهدات وتمكنهم من أكل الجمر والتأثير على الثعابين والإخبار بالمغيبات.
75. احترام شيخ الطريقة إلى درجة التقديس .
76. يدعون أن الله نصب الخلائق بين يدي أبي يزيد وهي تتحرق إلى رؤياه في هذا المقام لكن لكي يمكنهم أن يروه كان عليه أن يطلب إلى الله أن يزين أبا يزيد بوحدانيته ويلبسه أنانيته.
77. الحلاج يدعي حلول الإله فيه .
78. ابن الفارض يزعم أنه منذ القدم كان الله ثم تلبس بصورة النفس.. الخ".
79. العفيف التلسماني قال: القرآن ليس فيه توحيد بل القرآن كله شرك ومن اتبع القرآن لم يصل إلى التوحيد" .
80. مر الشيرازي بكلب أجرب ميت فقال لشيخه التلمساني: هذا أيضا من ذات الله؟ فقال: وهل ثم خارج عنه!؟.
المرجع:
* صور من الصوفية لأبي العزايم جاد الكريم بكير
*من كتاب دراسات في التصوف *طلائع الصوفية لأبي العزايم جاد الكريم بكير تصويب قذائف المدفعية إلى عقائد الصوفية الحلقة -2-
الحمد لله و الصلاة والسلام على رسول الله فهذه سلسلة "تصويب قذائف المدفعية إلى عقائد الصوفية " إنطلقت فيها في الثلث الاخير من الليل بعد إستخارة الله عز و جل وبمساعدة زوجتي بارك الله فيها و في علمها و هذه السلسلة عبارة عن إختصار و ترتيب و تقريب أهم الردود و الفوائد على هذه الفرقة فالفضل فيها بعد الله جل و علا يرجع إلى اصحابها فأسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يغفر لي ما تقدم وما تأخر من ذنبي وأن يجعل هذا العمل عملا متقبلا مبرورا تنشرح له الصدور وتحبه القلوب ولا تمل من قراءته العيون والعقول.
أهم الشخصيات الصوفية :
الذين دعوا إلى عقيدة الحلول والاتحاد:
1. البسطامي (261هـ):
أبو يزيد طيفور بن عيسى البسطامي كان جده مجوسيا فاسلم هو أول من استخدم لفظ الفناء بمعناه الصوفي الذي يقصد منه الاتحاد بذات الله
2. الحلاج (309هـ):
هو الحسين بن منصور الحلاج صوفي فيلسوف تبرأ منه سائر الصوفية والعلماء لسوء سيرته يدعي حلول الإله فيه أي الله سبحانه وتعالى عما يقول استمر في نشر فكره الحلولي حتى استفحل أمره فألقي القبض عليه لتتم مناظرته ومناقشته بحضره القضاة وبعد أن تيقن السلطان (المقتدر) أمره أمر بقتله.
3. الغزالي (450 ـ 505هـ):
أبو حامد محمد بن احمد الطوسي الملقب بحجة الاسلام ولد بطوس من إقليم خرسان نشأ في بيئة كثرت فيها الآراء والمذاهب مثل علم الكلام والفلسفة والباطنية والتصوف أورثه ذلك حيرة وشكا ألف عددا من الكتب أهمها تهافت الفلاسفة والمنقذ من الضلال وأهمها على الإطلاق إحياء علوم الدين يعد الغزالي رئيس مدرسة الكشف في المعرفة في آخر حياته اقبل على حديث الرسول في هذه المرحلة ألف كتابه "إلجام العوام عن علم الكلام" الذي ذم فيه علم الكلام وطريقته وانتصر لمذهب السلف, ويقال انه رجع عن القول بالكشف وإدراك خصائص النبوة.
4. ابن الفارض (566 ـ 632):
هو أبو حفص عمر بن علي الحموي الأصل المصري المولد لقب بشرف الدين من الغلاة الموغلين في وحدة الوجود يزعم انه منذ القدم كان الله ثم تلبس بصورة النفس نص شيخ الاسلام ابن تيمية على أنه من أهل الإلحاد القائلين بالحلول الاتحاد ووحدة الوجود..
5. ابن عربي (560 ـ 638هـ):
هو أبو بكر محيي الدين محمد بن علي بن عربي الحاتمي الطائي الأندلسي الملقب بالشيخ الأكبر عند الصوفية رئيس مدرسة وحدة الوجود يعتبر نفسه خاتم الأولياء استقر في دمشق حيث مات ودفن وله فيها قبر يزار طرح نظرية الإنسان الكامل التي تقوم على أن الإنسان وحده من بين المخلوقات يمكن أن تتجلى فيه جميع الصفات الإلهية إذا تيسر له الاستغراق في وحدانية الله واتفق علماء الاسلام شرقا وغربا على ذمه
6. ابن سبعين (614 ـ 669هـ):
هو قطب الدين أبو محمد عبد الحق بن إبراهيم بن محمد بن سبعين الاشبيلي المرسي احد الفلاسفة المتصوفة القائلين بوحدة الوجود التي يرى أنها تعني أن وجود الحق هو الثابت بدءا وانه مادة كل شيء والخلق منبثق منه فائض عنه يقول ابن تيمية: إن ابن سبعين وان قال بان الوجود واحد فهو يقول بالاتحاد والحلول من هذا الوجه لان معنى كلامه أن الحق محل للخلق. يرى ابن سبعين أن الله هو الوجود كله ولا شيء معه إلا علمه والكائنات هي عين علمه. يقول ابن تيمية "هذا من أبطل الباطل وأعظم الكفر والضلال".
7. العفيف التلسماني (610 ـ 690هـ):
هو سليمان بن علي الكومي التلمساني يلقب بعفيف الدين يقول عنه الذهبي انه احد زنادقة الصوفية يقول ابن كثير "وقد نسب هذا الرجل إلى عظائم في الأقوال والاعتقاد في الحلول والاتحاد والزندقة والكفر المحض " ومن أقواله الشنيعة التي توضح كفره: القرآن ليس فيه توحيد بل القرآن كله شرك ومن اتبع القرآن لم يصل إلى التوحيد من فكره الفاسد ما حكاه شيخ الاسلام من أن الشيرازي قال لشيخه التلمساني وقد مر بكلب أجرب ميت فقال: هذا أيضا من ذات الله؟! فقال: وهل ثم خارج عنه!؟ قال ابن تيمية: هذا من أعظم الكفر. يعد من رواد وحدة الوجود الكبار ومن المصنفين المكثرين في تقرير هذه العقيدة الفاسدة ونشرها.
8. النابلسي (1050 ـ 1143هـ):
هو عبد الغني بن إسماعيل الدمشقي النابلسي الحنفي النقشبندي القادري آمن بالطريقة النقشبندية الذين يؤمنون بعقيدة الفناء ووحدة الوجود.(قلت أبو جهاد وكان شيخي و صديقي أبو عبد الرحمن الكردي قد نبهني على أمره فجزاه الله خيرا و بارك فيه).
تصويب قذائف المدفعية إلى عقائد الصوفية الحلقة -3-
نماذج من الطرق الصوفية:
1. القادرية (الجيلانية): أسسها عبد القادر الجيلاني المتوفى سنة 561هـ يزعم أتباعه أنه أخذ الخرقة والتصوف عن الحسن البصري عن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما نسبوا إليه من الأمور العظيمة فيما لا يقدر عليها إلا الله من معرفة الغيب وإحياء الموتى وتصرفه في الكون إضافة إلى مجموعة من الأذكار والأوراد والأقوال منها: من استغاث بي في كربة كشفت عنه ومن نادني في شدة فرجت عنه ومن توسل بي في حاجة قضيت له.
2. الرفاعية: تنسب إلى أبي العباس أحمد بن أبي الحسين الرفاعي ويطلق عليها البطائحية نسبة إلى مكان بالقرب من قرى البطائح بالعراق يستخدمون السيوف ودخول النيران في إثبات الكرامات.
3. البدوية: تنسب إلى أحمد البدوي 634هـ ولد بفاس حج ورحل إلى العراق واستقر في طنطا حتى وفاته له فيها ضريح مقصود يقام له احتفال بمولده سنويا يمارس فيه الكثير من البدع والانحرافات العقدية من دعاء واستغاثة وتبرك وتوسل وأتباع طريقته منتشرون في بعض محافظات مصر ولهم فيها فروع كالبيومية والشناوية وأولاد نوح والشعبية وشارتهم العمامة الحمراء.
4. الدسوقية: تنسب إلى إبراهيم الدسوقي 676هـ المدفون بمدينة دسوق في مصر يدعي المتصوفة أنه أحد الأقطاب الأربعة الذين يرجع إليهم تدبير الأمور في هذا الكون.
5. الأكبرية: نسبة إلى محيي الدين بن عربي الملقب بالشيخ الأكبر 638هـ تقوم طريقته على عقيدة وحدة الوجود والصمت والعزلة والجوع والسهر.
6. الشاذلية: تنسب إلى أبي الحسن الشاذلي يؤمن أصحابها بجملة الأفكار والمعتقدات الصوفية وان كانت تختلف في أسلوب سلوك المريد أو السالك وطرق تربيته اشتهارهم بالذكر المفرد "الله" أو مضمرا "هـ" ويفضلون اكتساب العلوم عن طريق الذوق وهو تلقي الأرواح للأسرار الطاهرة في الكرامات وخوارق العادات ومعرفة الله معرفة يقينية من معتقداتهم السماع وهو سماع الأناشيد والأشعار التي تصل إلى درجة الكفر والشرك.
7. البكطاشية: كان الأتراك العثمانيون ينتمون إليها ولا تزال منتشرة في ألبانيا كما أنها أقرب إلى التصوف الشيعي.
8. المولوية: أنشأها الشاعر الفارسي جلال الدين الرومي 672هـ المدفون بقونية أصحابها يتميزون بإدخال الرقص والإيقاعات في حلقات الذكر انتشروا في تركيا وغرب آسيا ولم يبق لهم في الأيام الحاضرة إلا بعض التكايا في تركيا وحلب وبعض أقطار المشرق.
9. النقشبندية: تنسب إلى بهاء الدين محمد بن البخاري الملقب بشاه نقشبند 791هـ تشبه الطريقة الشاذلية انتشرت في فارس وبلاد الهند.
10. الملامتية: مؤسسها أبو صالح حمدون بن عمار المعروف بالقصار 271هـ أباح بعضهم مخالفة النفس بغية جهادها ومحاربة نقائصها ظهر الغلاة منهم في تركيا حديثا بمظهر الإباحية والاستهتار وفعل كل أمر دون مراعاة للأوامر والنواهي الشرعية.
11. التيجانية: أسسها أبو العباس احمد التيجاني 1230هـ ولد بالجزائر يدعي انه التقى النبي لقاء حسيا ماديا وانه تعلم منه صلاة الفاتح وأنها تعدل قراءة القرآن ستة آلاف مرة يلاحظ على أصحاب هذه الطريقة شدة تهويلهم للأمور الصغيرة وتصغيرهم للأمور العظيمة ما أدى إلى أن يفشو التكاسل بينهم لما شاع بينهم من الأجر العظيم على اقل عمل يقومون به يرون أن لهم خصوصيات ترفعهم عن مقام الناس الآخرين من أهمها: أن تخفف عنهم سكرات الموت وان الله يظلهم في ظل عرشه وان لهم برزخا يستظلون به وحدهم ويجيزون التوسل بذات النبي بدأت هذه الطريقة في مدينة فاس وصار لها أتباع في السنغال ونيجيريا وشمال إفريقيا ومصر والسودان.
12. الختمية: تلتقي مع الطرق الصوفية الأخرى في كثير من المعتقدات مثل الغلو في شخص رسول الله وادعاء لقياه واخذ تعاليمهم وأورادهم وأذكارهم عنه مباشرة إلى جانب ارتباطها بالفكر والمعتقد الشيعي وأخذهم من أدب الشيعة وجدالهم. أسسها محمد عثمان الميرغني يلقب بالختم إشارة إلى انه خاتم الأولياء كما تسمى الطريقة الميرغنية ربطا لها بطريقة جد المؤسس عبد الله الميرغني المحجوب بدأت من مكة والطائف وأرست لها قواعد في جنوب وغرب الجزيرة العربية إلى السودان ومصر وتتركز قوة الطريقة الآن في السودان تبنوا فكرة وحدة الوجود وقالوا بفكرة النور المحمدي واستخدموا مصطلحات الوحدة والتجلي والانبجاس والظهور والفيض وغيرها أسبغوا على الرسول من الأوصاف ما لا ينبغي أن يكون إلا لله يدعي مؤسس الطريقة بأن مكانته تأتي بعد الرسول يهتمون بإقامة الاحتفالات الخاصة بإحياء ذكر مولد النبي وإقامة ليالي الذكر أو الحولية.
13. البريلوية: نشأت في شبه القارة الهندية الباكستانية في مدينة بريلي بالهند أيام الاستعمار البريطاني اشتهرت بمحبة وتقديس الأنبياء والأولياء بعامة والنبي بخاصة مؤسس هذه الطريقة احمد رضا خان 340هـ سمى نفسه عبد المصطفى! يعتقدون بان الرسول لديه القدرة التي يتحكم بها في الكون وغالوا في نظرتهم إلى النبي حتى أوصلوه إلى قريب من مرتبة الألوهية يقول احمد رضا خان النبي في نظرهم حاضر وناظر لأفعال العباد في كل زمان ومكان كما أنهم يشيدون القبور ويعمرونها ويتبركون بها ويؤمنون بالإسقاط وهي صدقة تدفع عن الميت بمقدار ما ترك من صلاة أو صيام أو سائر العبادات وهي مقدار صدقة الفطر أعظم أعيادهم ه ذكرى المولد النبوي وهم يكفرون المسلمين لأدنى سبب مثل الرئيس الباكستاني الراحل ضياء الحق وشيخ الاسلام ابن تيمية والإمام محمد بن عبد الوهاب.
وكتبه أبو جهاد سمير الجزائري بمدينة بلعباس في 8/صفر/1430 الموافق ل3/فبراير/2009===============================================================ســــم الله الرحمـن الرحيم
اعترافات ((طرقي)) جزائري قديــم
بقلم الأستاذ الشيخ محمد السعيد الزاهري-رحمه الله تعالى-
العضو الإداري في جمعية العلماء المسلمين
[ولاء وبراء طرقي!!]
كنا جماعة من الناس، يوفي عددها على العشرين، وكنت أنا أتحدث إليهم عن رجل كنت عرفته منذ ثلاث عشرة سنة، في بلدة...من بلاد...كان طرقيا متعصباً ،ثم تاب وأصلح ولم يعد يؤمن بخرافة ولا طريق، وكانت بيني وبينه معرفة وصحبة، وهو حينما كان طرقيا كان لا يفرح بانتشار الإسلام كما يفرح بانتشار الطرقية التي ينتسب إليها، فإذا سمع برجل دخل دين الله، سأل عنه هل اعتنق"طريقته"أم لا ؟ فإذا لم يعتنقها[تعامى]وتصامم، وإذا سمع أن مسلما اعتنق الطريقة التي يعتنقها هو اهتز طرباً،وكاد يطير من شدة الفرح والسرور.وإذا نزل بالإسلام أي مكروه تصامم صاحبنا كأن الأمر لا يعنيه ولا يعني دينه، أما إذا أصابت"طريقته"مصيبة ما،اغتم لها واهتم.
[عمل الأسياد فوق شريعة رب العباد]
وقلت لهم أن هذا الرجل كان مضى ذات[يوم]إلى بلدة...لبعض شأنه، -وهو لا يزال[يومئذ]طرقيا- فاجتمع عند "قائدها" بطالب من طلبة العلم، وكان"القائد"لا ينتسب إلى الطريقة التي ينتسب إليها صاحبنا، بل كان رجلا مصلحاً لا تشوب عقيدته شائبة من شوائب الشرك والضلال، وظن الرجل بالطالب سوء الظن، فكرهه واجتراه واحتقره وازدراه، لا لشيء سوى أنه(فيما ظن)يخالفه في الطريق وليس"أخاه من الشيخ"، ولما رجع إلى بلده جعل ينتقد الطالب وينكر عليه، ويقول عنه أنه ليس من أصحاب "التحصيل"،وأن نصيبه في العلم تافه قليل،وأنه"مدمن على شرب الدخان"،وكنت أنا أنهاه عن هذا الغلو في الإنكار،فلم يكن يحفل بما أقول،وما هي إلا أن مضى علينا شهر واحد حتى كان عيد الأضحى، فزار صاحبنا"الزاوية التي ينتسب إليها بمناسبة هذا العيد فيمن زارها من الأتباع والمريدين،فلقي فيها ذلك"الطالب"بعينه،وقد صار أستاذاً يعلم أبناء الزاوية ويلقي فيها على الناس بعض الدروس،فرجع الرجل يمدح هذا الطالب ويطريه ويبالغ في المدح والإطراء،وقال لي:لقد حضرت أنا نفسي على هذا"الشيخ"درساً في التوحيد يلقيه على أسيادنا،فظننت أن الإمام الأشعري هو الذي يلقي هذا الدرس علينا،فقلت:لقد أصبح الطالب في نظرك شيخاً نظير الإمام الأشعري،ولكن في أي مسألة من مسائل التوحيد كان درس هذا الشيخ؟قال كان في مسألة "كرامات الأولياء"، وقد ذكر من كرامات شيخنا أكثر من مائة وخمسين كرامة، فقلت له:يا فلان، هل نسيت ما كنت تقوله يوم لقيت هذا الطالب في...من أنه قليل العلم مدمن على التدخين، فقال:أما ما قلته عنه من قلة العلم فقد كنت مخطئاً فيه، واليوم تبين لي أنه غزير العلم، وحسبك أنه أستاذ لأسيادنا،وأما أنه مدمن على شرب الدخان،فهذا أمر لا بأس به،لأن أسيادنا هم أنفسهم يدخنون ويدمنون على التدخين، ويدمنون على ما هو أكثر من الدخان أيضا،من غير أن يقدح ذلك في مروءتهم أو في دينهم،فقلت:إن المدمنين على هذه الآفات هم ممن لا مروءة لهم ولا دين،قال:لا يقول كلامك هذا إلا من كان"مسلوباً من الإيمان"،قلت:ويحك،فهل تعتقد أن تعاطي هذه الآفات هو أمر مباح؟ قال:لا، ولكني أعتقد أن الإنكار على"أسيادنا"، لا يجوز مهما ارتكبوا من الكبائر والموبقات، قلت:وهل"أسيادك"هم فوق الشرع الشريف حتى لا تنالهم أحكامه؟قال:دعنا من هذا الكلام.
[جاهلية أيام الصوفية]
وذكرت لهم أن هذا الرجل قد تاب وأصلح، وأصبح لا يؤمن بسيادة هؤلاء،بل يسمي محسنهم محسناً ومسيئهم مسيئاً،وأصبح لا يشرك بالله شيئا،لا ملكاً مقرباً ولا نبياً مرسلاً ولا ولياً صالحاً،ولقد لقيته أخيراً فإذا هو من المصلحين،وقد حدثني عن نفسه كثيراً،وكان إذا ذكر الأيام التي كان فيها طرقيا،وصفها بأنها أيام"جاهلية"فيقول كنت في جاهليتي أعتقد كذا وكذا...وأفعل كذا وكذا...
[تحريف المعانـي سمة كل جانـي]
وكان في الحاضرين"طرقي"قديم، قد انظم إلى المصلحين أخيراً، فقال:وأنا الآخر كنت طرقيا، وكنت متعصباً عنيداً،لا أحب إلا طريقتي وإخواني فيها،وكنت أحمل كراهية شديدة لأتباع الطرق الأخرى،الذين ليسوا "إخواني في الشيخ"!!، وكل إخواني في الطريق يبغضون من لا يكون على طريقتهم، ويستدلون لهذه البغضاء التي يحملونها لإخوانهم المسلمين بقوله تعالى:{ولا تؤمنوا إلا لمن تبع دينكم}[آل عمران:73]ويعتقدون أن هذه الآية الكريمة، إنما تحثك على أن تحب أخاك في الطريق، وتحثك على أن تقاطع المقاطعة التامة كل من لا يكون معك على دينك أي على محبة الشيخ!!وأنا نفسي ما فهمت هذه الآية على وجهها إلا بعد أن حضرت درساً لعالم من هؤلاء العلماء المصلحين، فقد سمعته ينهى عن بغض الغير وعن كراهيته لمجرد أنه يخالفك في الدين أو العقيدة، واستدل على ذلك بقوله تعالى:{وقالت طائفة من أهل الكتـب ءامنوا بالذي أنزل على الذين ءامنوا وجه النهار واكفروا ءاخره، لعلهم يرجعون(72)ولا تؤمنوا إلا لمن تبع دينكم}[آل عمران:72-73]، وهنا فقط عرفت أن إخواني في الطريق قد حرفوا هذه الآية الكريمة عن موضعها، وأن طائفة من أهل الكتاب هم الذين يتواصلون بكراهية الغير وبغض من لا يتبع دينهم فيما حكى الله عنهم بقوله:{ولا تؤمنوا إلا لمن تبع دينكم}[آل عمران:73]، وقد رد عليهم الله تعالى هذا القول فقال:{قل إن الهدى هدى الله أن يؤتى أحد مثل ما أوتيتم}[آل عمران:73]، وهكذا كثير من الآيات تكون في الحث على الخير ولكننا نفهمها على عكس المراد.
[بطلان صلاة الخليقة بمخالفة تعاليم الطريقة!!]
وكان من كراهيتنا لأتباع الطرق الأخرى، أننا لا ننزل ضيوفاً إلا على من تبع ديننا(طريقتنا)، ولا نكرم ضيوفاً لا يكونون على طريقتنا، ولا نجتمع معهم في حلقة ذكر،وأذكر أن رجلا كان أخانا من الشيخ، له مكانة بيننا وكنا نحبه ونحترمه، وما هي إلا أن أخبرنا أحدنا بأنه رآه في بلدة أخرى، في حلقة ذكر لطائفة أخرى، حتى كرهناه وهجرناه، وأخبرنا سيدنا به وبما فعلنا،فقال، نعم ما فعلتم، لا تتساهلوا فيمن يخل بشيء من آداب الطريق، ولا تخالطوا من يفسد عليكم نيتكم في الشيخ، ولا تصلوا وراءهم، وكل من صلى منكم وراء إمام ليس على طريقتنا، ولا يجتمع معنا على محبة الشيخ، فصلاته باطلة تجب عليه إعادتها!!
[شرط صحة النكاح، اعتناق طريقة الأشباح]
وسأل رجل وقال:يا سيدنا إني أريد أن أستشيرك في أمر يهمني، قال وما هو؟قال:إن ابني قد كبر، وأردنا أن نزوجه، وخطبنا له كريمة فلان إلى أبيها، فوعدنا خيراً، ولكنها من بنات طريقة أخرى لا من بنات طريقتنا،وهي فتاة من الفتيات الصالحات،فقال له سيده:وكيف تكون صالحة،وهي ليست من بنات طريقتنا؟ ولم تدخل زاويتنا قط!!،فقال الرجل:عسى الله أن يهديها فتعتنق طريقتنا،وتزور زاوية سيدنا،فقال له سيده:اشترطوا عليها أن تترك طريقتها إلى طريقتنا،فإذا رضيت بهذا الشرط فذلك ما كنا نبغي،وإلا فلا تعزموا عقدة النكاح.
وتكلم له رجل وقال:يا سيدي،إن الآنسة فلانة، التي توفي عنها أبوها أخيراً،وكانت من بنات طريقتنا،قد أعجب بها فتى ليس منا،فأبت أن تقبله لها بعلاً حتى يترك طريقته إلى طريقتنا،وقد تزوجها على هذا الشرط وأصبح أخاً لنا في الشيخ،فقال سيدنا:أحسنت هذه الآنسة،وهي محبة في الشيخ،وإن عملها هذا هو من الصالحات،ومن أفضل ما يقربها إلى الله زلفى،ففرحنا نحن بها،وصرنا نسميها"سكينة"تشبيهاً لها بسيدتنا سكينة بنت زين العابدين رضي الله عنها.
[رحم الطريقة أولى من رحم القرابة]
قال الراوي:ولا أكتمكم، أنه قد يكون بيني وبين الرجل صلة القربى،وقد تجمعني به الروابط والصلات،وقد يكون مهذباً ولكني لم أكن أثق به ولا أطمئن إليه،لا لشيء سوى أنه لا يرافقني في الطريق!!وقد يكون الرجل لا قرابة بيني وبينه، وليس بيننا أية صلة أخرى،ولكني أثق به وأطمئن إليه،و أشعر نحوه بحب شديد لا لشيء سوى أنه أخي من الشيخ،هذا هو ما كان يوصينا به أسيادنا ورؤساء طريقتنا جميعاً.
[بين حب اليهود وبغض القراميط]
وكان اليهود في بعض نواحي الصحراء، قد دخلوا هم أيضاً في الطرق الصوفية،من غير أن يدخلوا في الإسلام،وكان قد اعتنق طريقتنا منهم عدد غير قليل،فجعل سيدنا عليهم(مقدما)يهودياً منهم.
قال الراوي:ولا أكتمكم، أننا كنا نحب هذا المقدم اليهودي،ونحب هؤلاء اليهود،الذين هم إخواننا من الشيخ،أكثر مما نحب أي مسلم من المسلمين، الذين يتبعون الطرق الأخرى،وكما أن اليهود يسمون غيرهم-[الكوييم]- فإننا نحن أيضاً نسمي غيرنا من المسلمين باسم القراميط.
وبالجملة،فلم نكن نعرف الحب في الله،والبغض في الله،وإنما كنا نعرف الحب في الشيخ والبغض في الشيخ.
[أوراد مبتدعة بكيفيات مخترعة]
على أن الطرق الأخرى يحمل أتباعها لنا من الضغينة والحقد أكبر مما يحمل أتباع طريقتنا، فقد جربت ذات يوم أن أتودد إلى أهل طريقة، فرفضوا ودادي، وذلك أن جلست معهم في حلقة لهم عقدوها لتلاوة أورادهم، وكان من عادتهم أن يغمضوا أعينهم عند تلاوة هذه الأوراد، وكان من عادتنا نحن أن نفتح أعيننا،وأن لا نغمضها عند قراءة الأوراد، وما هي إلا أن عرفوا أنني لا أغمض عيني حتى طردوني، وقالوا لي:أنت لست من طريقتنا!!
[همة الشيخ، تغدق علينا الأرزاق أم تورث غضب الخلاق!!؟]
وكنت أعتقد أن الرجل منا إذا بسط الله له الرزق، فربحت تجارته أو صلحت ذريته أو بارك الله له في عمل من أعماله، فليس معنى ذلك أن العناية الربانية قد حفت به، بل معنى ذلك أن معه همة الشيخ!! ولا نطلب من أحدنا أن يحسن ظنه بالله بل نطلب منه أن يحسن ظنه بالشيخ!.
[توحيد الأسياد أم توحيد رب العباد!!؟]
ولا نقول من مات وآخر كلمة قالها"لا إله إلا الله"دخل الجنة، بل نقول: من مات وهو يلهج باسم الشيخ دخل الجنة دون حساب ولا عقاب، وقد مات رجل منا، فجاء أقاربه إلى سيدنا رئيس الزاوية المركزية،وقالوا له: لقد بقي اسم الشيخ سيدي فلان(جدك)، في فم المرحوم إلى النفس الأخير من حياته،فقال سيدنا:مات شهيداً،وهو اليوم في أعلى عليين.
[الجاهل الغني أرفع منزلة من العالم التقي!!]
وكان لطريقتنا مقدم في إحدى النواحي قد توفي إلى رحمة الله، وأراد شيخنا صاحب الزاوية أن يسمي لطريقتنا مقدماً آخر في تلك الناحية، ودعانا إليه نحن خواصه،يستشيرنا فيمن يصلح أن يخلف"المقدم"المرحوم في مهمته،فدللته أنا على طالب علم فقيه من أهل تلك الناحية،كلمته عندهم مسموعة،وله عليهم نفوذ،فقال سيدنا:إياكم من الفقهاء،وإياكم من طلب الوقت،فإنهم زنادقة المقت،لا"نية لهم"،وهل رأيتم تيساً يدر و"يحلب"؟ قلنا:اللهم لا، قال:كذلكم الطالب، "لا يزور"ولا خير فيه.
وتكلم آخر فدله على رجل هو من عباد الله الصالحين المتقين، لم يعرف أهل ناحيته أمتن منه ديناً، ولا أصلح منه حالاً، فقال لنا سيدنا:وهذا الرجل أيضاً لا يصلح لنا، قلنا:ولماذا؟قال:لأنه من الذين لا يجدون ما ينفقون، ونحن في حاجة إلى صاحب ثروة ويسار، إذا نزلنا في ضيافته، أكرمنا وأطعمنا وسقانا مما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين، وقد تكون معنا حاشية وخدم وننزل عنده على الرحب والسعة، وإذا كنا نريد الزيارة أجزل لنا الهدية والعطاء...فقلت في نفسي:إن سيدنا في الحقيقة يريد صاحب فندق (هوتيل) يقيم فيه مجاناً،لا يدفع أجرة الخدمة والمبيت،وله ثمن الطعام والشراب،وما أظنه يريد مقدماً للطريق!!
وأرسلنا سيدنا إلى صاحب ثروة عظيمة في تلك الناحية، وأخبرناه أن سيدنا قد أنعم عليه فجعله مقدماً، وكان رجلاً قتل الدهر تجربة وخبراً، فأبى وامتنع من القبول، فطلبنا منه أن يقبلها لابنه فقال:ويحكم يا هؤلاء!! وكيف أرضى لابني ما لا أرضاه لنفسي؟ ودعا بابنه وقال له ونحن نسمع: يا بني هل تريد أن تكون خادماً؟قال:لا، قال:إذا أنا أفضيت إلى عملي فإياك أن تكون"مقدماً"لأية طريقة من هذه الطرق، فإنك إذا فعلت،نزل عليك الشيخ بخيله ورجله،فإذا دارك فندق"مجاني"، وإذا أنت وعيالك وأولادك تقومون على خدمته وخدمة حاشيته، ثم إذا ربحت وأفلحت، قال الناس:لقد أفلح ببركة الشيخ، وإذا أصابك مكروه قالوا:"دقه" الشيخ، وظنوا بك الظنون، وإذا أنت رضيت أن تكون مقدماً، فاعلم أن الشيخ لا يكفيه منك يومئذ قليل ولا كثير، فخير لك أن تترك هذا الأمر للذين قد يتعايشون عليه.
[البراق الصوفي:بين الاحتيال والإضلال]
ورجعنا إلى الزاوية نخبر"سيدنا"بما جرى، وكنا مساء الجمعة،فلم يقابلنا لسفره إلى مكة،وهو يسافر إليها يوم الجمعة من كل أسبوع،ولا يراه "الزوار"إلا يوم السبت،فانتظرنا إلى صباح السبت،وأخبرناه بما وقع، فتأسف واغتم كثيراً.
وبعد ذلك عرفت السبب في أنه لا يرى الزوار إلا يوم السبت، وذلك لأن يوم السبت هو يوم يتقاضى فيه العملة الأجراء أجورهم من مخدوميهم الإفرنج.
أما يوم الجمعة فهو آخر الأسبوع، يكون فيه الزائر خالي الوفاض بادي الأنفاض، لا يقدر أن يزور الزاوية فيه بشيء.
[زر غباً تزدد بعداً !!]
قال الراوي:وكنا ذات يوم عند سيدنا، فجعل يذاكرنا في مناقب الشيخ مؤسس طريقتنا، فذكر لنا عنه كثيراً من الفضائل والمعجزات، وذكر لنا أن مريده لا يشقى أبداً، وأنه حرام على النار لا يدخلها مهما كان مذنباً عاصياً، وحثنا على الزيارة وقال:"زوروا تنوروا"، وقال:من زارنا بفرنك كتب له عند الله عشرة فرنكات، واستدل على ذلك بقوله تعالى:{من جاء بالحسنة فله، عشر أمثالها}وقال:الحسنة هي ما تدفعه"زيارة"، وهكذا يحرف كثيرا من الآيات الكريمة.
[منزلة الشيخ الولي فوق الرسول وقرب النبي-صلى الله عليه وسلم-!!]
واستأذنه رجل في الكلام فقال:إنه رأى النبي-صلى الله عليه وسلم-، وقص علينا رؤياه، قال:ثم رأيت"الشيخ"وأنت إلى يمينه، وقال لي:خذ العهد عن ابني هذا، ففرحوا جميعاً بهذه الرؤيا، ونسوا رؤياه رسول الله-صلى الله عليه وسلم-فلم يذكروها.
وترى الواحد منهم يخطر بباله"الشيخ"مائة مرة في اليوم, ولا يخطر بباله النبي-صلى الله عليه وسلم-ولا مرة واحدة، وهم حينما يصلون عليه-صلى الله عليه وسلم-إنما يطيعون الشيخ في تلاوة صيغة الصلاة التي اختارها، ودليل ذلك أن كل طائفة تتلوا صيغة شيخنا، ولا تتلوا الصلاة الإبراهيمية التي ورد بها الحديث الصحيح.
وتجد الواحد منهم يحفظ كل ما ينسب إلى شيخه من الفضائل والمناقب والمعجزات، ويعتني بسيرته العناية كلها،ولكنه لا يعتني بشيء من سيرة الرسول الأعظم-صلى الله عليه وسلم-.
[إسقاط التكاليف الشرعية، غاية شيوخ الصوفية]
قال الراوي:وبالجملة، فتعاليم الطريقة التي كنت أعتنقها- ولا أظن غيرها إلا مثلها- إنما ترمي إلى إسقاط التكاليف الشرعية، فهي تدعوا (المريد) أن يحسن النية في الشيخ، وأن(يعبده مخلصاً له الدين)، وله أن يتكل على هذا الشيخ،لكي يغفر له جميع السيئات والآثام، وأن يجادل الله عنه يوم القيامة، وهذه العقيدة ربما أغرت المريد، فاقترف الفحشاء والمنكر اتكالاً على "الشيخ"،مع أن الله تعالى يقول:{ولا تزر وازرة وزر أخرى}[فاطر:18].
[{إذ تبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا ورأوا العذاب وتقطعت بهم الأسباب}]
قال الراوي:وأنا أشهد على نفسي التي اقترفت كثيراً من الكبائر والموبقات، اتكالاً على أن الشيخ سيجادل الله يوم القيامة، وأنه سيكون لي هنالك"محامياً"ووكيلاً،أشهد على نفسي أني فعلت ذلك حينما كنت طرقيا،أما اليوم وقد أصبحت مصلحاً لا أتكل على الشيخ،بل أتكل على الله،فأشهد أني كنت ذات يوم هممت بخطيئة من الخطيئات، وكدت أنغمس فيها،فأجرى الله على لساني قوله تعالى:{ألم يعلم بأن الله يرى} [العلق:14]!!؟فما تلوتها حتى جمد الدم في عروقي، وأدركني من الخشية والخوف ما الله به عليم.
وقد حفظني الله بعد ذلك اليوم، فلم أقترف بعدها خطيئة ولا إثما.
وهنا أمسك محدثنا الظريف، وأبى أن يمضي في حديثه، ونحن أشوق ما نكون إلى سماع مثل هذه الاعترافات.====================================================================التيجانية وحماقاتهم:
1. قال أحمد التيجاني:" إن الكفار والفجرة والمجرمين والظلمة هم في ذلك التخليط الذي خالفوا فيه نصوص الشرع وصورة الأمر الإلهي فإنهم في ذلك ممتثلون لأمر الله ليسوا بخارجين عن أمره ومراده ".
2. قال أحمد التيجاني:" إن الخلق كله بالنسبة إلى الله في قربه منها كلها على حد سواء فالكافر والرسول على نسبة واحدة في ذلك كله والحق في ذلك كله لا متصل ولا منفصل".
3. قال أحمد التيجاني: لو أنك يا أخي سلكت على يد شيخ من أهل الله لأوصلك حضرة شهود الحق تعالى فتأخذ منه العلم بالأمور عن طريق الإلهام الصحيح من غير تعب ولا نصب ولا سهر كما أخذه الخضر .
4. قال أحمد التيجاني:"لا علم إلا ما كان عن كشف وشهود لا عن نظر وفكر وظن وتخمين ".
5. قال أحمد التيجاني بمحبة الله للكفار وتنعمهم في النار.
6. يعتقدون أن شيخهم يجالس النبي في حال اليقظة بل لا يغيب عنه فهو بذلك من الصحابة بل يدعي أنه أفضل من الصحابة .
7. قال أحمد التيجاني:"إن مقامنا عند الله في الآخرة لا يصله أحد من الأولياء ولا يقاربه من كبر شأنه ولا من صغر وإن جميع الأولياء من الصحابة إلى النفخ في الصور ليس فيه من يصل مقامنا ".
8. قال علي حرازم:" وأخبره بقوله: بعزة ربي يوم الاثنين ويوم الجمعة لم أفارقك فيهما من الفجر إلى الغروب ومعي سبعة أملاك وكل من يراك في اليومين يكتب الملائكة اسمه في رقعة من ذهب ويكتبونه من أهل الجنة ".
9. قال أحمد التيجاني:قال لي لك في الجنة أربعون مقاما من مقامات الأنبياء.
10. يحكي المؤرخ المغربي الزياني:" الباي محمد بن عثمان طرد أحمد التجاني من تلمسان إلى أبي سمغون بسبب تدبيره الفضة وتدليسه على الناس فأقام بها مدة فعظم صيته وكثر فساده وعبثه فبلغ خبره الباي كتب لأهل قرية أبي سمغون بالوعيد إن لم يطردوه فلما بلغه ذلك فر إلى المغرب في طائفة من أتباعه وتلاميذه.
11. كتاب جواهر المعاني للتيجاني مسروق من كتاب المقصد الأحمد إلا أن مؤلفه غير فيه قليلا ثم نسبه إلى نفسه.
12. دعوة التيجانية إلى الأمن من مكر الله .
13. تجرئتهم على المعاصي.
14. ذكر صاحب كشف الحجاب أن جماعة من تلاميذ التجاني ارتحلوا إلى فاس قاصدين زيارة سيدنا وكان سيدنا في مرضه الذي توفي فيه وحصل لهم في طريق سفرهم مانع أخرهم عن الوصول حتى بعث سيدنا إلى الولية الصالحة لالة منان شنيورة وسألها عن سبب تأخرهم فأخبرته بأن سبب ذلك أن الترك عمال تلمسان أخذوا إبلهم فارغة لقضاء بعض أغراضهم وقد ردوها لهم ولا بأس عليهم وعما قريب يدخلون لهذه البلدة ثم بعد أن دخلت قافلتهم بنحو عشرة أيام بعث لها وقال لها أنه يحب أن يرسل القافلة لمحلها فما تقولين فقالت إن بعثها قبل يومين أو ثلاثة فذاك وإن زاد على ذلك تقع لها عطلة بسبب موت السلطان فسأل صاحبه وأي سلطان تعنى ورده إليها وقال لها لم تتيسر لنا هذه المدة فأعادت قولها الأول فبقي سيدنا يومين أو ثلاثة ثم توفي فحضرت جنازته فقيل لها أليس قد قلت السلطان فقالت نعم هذا هو السلطان.
15. قال صاحب الجيش: " وسئل هل كان عالما بفضل صلاة الفاتح لما أغلق ؟ فقال نعم كان عالما به قالوا: ولم لم يذكره لأصحابه ؟ قال: لعلمه بتأخر وقته وعدم وجود من يظهره الله على يديه في ذلك الوقت.
16. قوله:" على ذلك وقد قلنا إن الحضرة في غاية الصفاء لا تقبل الغير والغيرية لأن الله تعالى إذا تجلى بكمال جلاله للعبد أماته عن جميع الألوان فلم يعقل لا غيرا ولا غيرية فهذا غاية الصفاء .
17. إيمانهم بوحدة الوجود.
18. يقسمون الغيب إلى قسمين غيب مطلق استأثر الله بعلمه وغيب مقيد وهو ما غاب عن بعض المخلوقين دون بعض.
19. زعم التجاني بعد شهرته أنه شريف ينتهي نسبه إلى الحسن بن علي بن أبي طالب.
20. زعم أنه رأى النبي يقظة وسأله عن نسبه فأجابه بقوله: أنت ولدي حقاً .
21. يزعمون بأن مشايخهم يكشفون عن بصائرهم.
22. يقولون عن شيخهم أحمد التيجاني: (ومن كماله رضي الله عنه نفوذ بصيرته الربانية وفراسته النورانية التي ظهر بمقتضاها في معرفة أحوال الأصحاب)أي أنه يعلم الغيب.
23. يقولون أنه تعلم من النبي صلاة الفاتح لما أغلق.
24. يقولون أن الرسول أخبر بأن المرة الواحدة من صلاة الفاتح تعدل قراءة القرآن 6 مرات.
25. يقولون أن الرسول أخبره مرة ثانية بأن المرة الواحدة منها تعدل من كل ذكر ومن كل دعاء كبير أو صغير ومن قراءة القرآن ستة آلاف مرة لأنه كان من الأذكار.
26. يقولون أن الفضل لا يحصل بصلاة الفاتح إلا بشرط أن يكون صاحبها مأذوناً بتلاوتها وهذا يعني تسلسل نسب الإذن حتى يصل إلى التيجاني الذي تلقاه عن رسول الله كما يزعم.
27. يقولون أن هذه الصلاة هي من كلام الله بمنزلة الأحاديث القدسية.
28. يقولون أن من تلا صلاة الفاتح عشر مرات كان أكثر ثواباً من العارف الذي لم يذكرها ولو عاش ألف ألف سنة.
29. يقولون أن من قرأ صلاة الفاتح مرة كُفِّرت بها ذنوبه ووزنت له ستة آلاف من كل تسبيح ودعاء وذكر وقع في الكون.
30. يلاحظ عليهم شدة تهويلهم للأمور الصغيرة وتصغيرهم للأمور العظيمة.
31. يقولون بأن لهم خصوصيات ترفعهم عن مقام الناس الآخرين يوم القيامة.
32. يقولون بأن النبي نهى أحمد التيجاني عن التوجه بالأسماء الحسنى وأمره بالتوجه بصلاة الفاتح لما أغلق وأنه لم يأمر بها أحدًا قبله.
33. يجيزون التوسل بذات النبي وعباد الله الصالحين.
34. تتردد في كتبهم كثير من ألقاب الصوفية كالنجباء والنقباء والأبدال والأوتاد.
35. تترادف لديهم كلمتا الغوث والقطب الذي يقولون عنه بأنه الإنسان الكامل الذي يحفظ الله به نظام الوجود.
36. يقولون بأن التيجاني خاتم الأولياء مثلما أن النبي خاتم الأنبياء.
37. يقول أحمد التيجاني (من رآني دخل الجنة).
38. يزعم أن من حصل له النظر إليه يومي الجمعة والاثنين دخل الجنة
39. يؤكد على أتباعه بأن النبي ذاته قد ضمن له ولهم الجنة يدخلونها بغير حساب ولا عقاب
40. ينقلون عن أحمد التيجاني قوله: "إن كل ما أعطيه كل عارف بالله أعطي لي".
41. قوله: إن طائفة من أصحابه لو وزنت أقطاب أمة محمد ما وزنوا شعرة فرد من أفرادهم فكيف به هو
42. لهم ورد يقرؤونه صباحًا ومساءً ووظيفته تقرأ في اليوم مرة صباحًا أو مساءً، وذكر ينعقد بعد العصر من يوم الجمعة على أن يكون متصلاً بالغروب، والأخيران الوظيفة والذكر يحتاجان إلى طهارة مائية، وهناك العديد من الأوراد الأخرى لمناسبات مختلفة.
43. من أخذ وردًا فقد ألم نفسه به ولا يجوز له أن يتخلى عنه وإلا هلك وحلت به العقوبة العظمى.
44. حقيقة الشيخ الواصل فهو الذي رفعت له جميع الحجب عن كمال النظرة الإلهية نظراً عينياً وتحقيقاً يقينياً.
45. ذكر عن أحمد التجاني أن كلامه يحول حول الفناء ووحدة الوجود وأن شعور الولي بوجود نفسه يعتبر شركاً.
46. لا ترى أفعاله وأقواله وتصريحاته وتلويحاته تحوم إلا على الفناء في الله والغيبة فيه عما سواه.
47. (إن الأولياء يرون رسول الله يقظة وإنه يحضر كل مجلس أو مكان أراد بجسده وروحه وأنه يتصرف في أقطار الأرض في الملكوت وهو بهيئته التي كان عليها قبل وفاته.
48. ذكر أن الأنبياء والأولياء لا يبقون في قبورهم بعد الوفاة إلا زماناً محدوداً يتفاوت حسب تفاوت درجاتهم ومراتبهم.
49. التلاعب بآيات القرآن وتحريفها عن مواضعها وتأويل لها بما لا تدل عليه في لغة العرب.
50. غلو أحمد التجاني وأتباعه فيه غلواً جاوز الحد
51. أضفى على نفسه خصائص الرسالة.
52. أضفى على نفسه صفات الربوبية والإلهية وتبعه في ذلك مريدوه.
53. إيمانه بالفناء ووحدة الوجود وزعمه ذلك لنفسه.
54. زعم أنه في الذروة العليا وصدقه فيه مريدوه فآمنوا به واعتقدوه.
55. زعمه رؤية النبي يقظة .
56. زعمه أن النبي لقنه الطريقة ووردها.
57. زعمه أن النبي أذن له يقظة في تربية الخلق وتلقينهم هذا الورد.
58. تصريحه بأن المدد يفيض من الله على النبي أولاً ثم يفيض منه على الأنبياء ثم يفيض من الأنبياء عليه ثم منه يتفرق على جميع الخلق من آدم إلى النفخ في الصور.
59. يزعم أنه يفيض أحياناً من النبي عليه مباشرة ثم يفيض منه على سائر الخليقة ويؤمن مريدون بذلك ويعتقدونه.
60. تهجمه على الله وعلى كل ولي لله .
61. سوء أدبه مع الأولياء إذ يقول: قدماي على رقبة كل ولي.
62. دعواه أنه يعلم الغيب وما تخفي الصدور.
63. دعواه أنه يصرف القلوب.
64. إلحاده في آيات الله وتحريفها عن مواضعها بما يزعمه تفسيراً إشارياً ويعتقد مريدوه أن ذلك من الفيض الإلهي.
65. تفضيله الصلاة على النبي على تلاوة القرآن لمن يزعم أنهم أهل المرتبة الرابعة وهي المرتبة الدنيا في نظره.
66. زعمه أن منادياً ينادي يوم القيامة والناس في الموقف بأعلى صوته يا أهل الموقف هذا إمامكم الذي كان منه ممدكم في الدنيا .
67. زعمه أنه يجب على المريد أن يكون بين يدي شيخه كالميت بين يدي المغسل لا اختيار له بل يستسلم لشيخه فلا يقول: لم ولا كيف ولا علام ولا لأي شيء ..
68. زعمه أنه أوتي اسم الله الأعظم علمه إياه النبي ثم هول أمره وقدر ثوابه بالآلاف المؤلفة من الحسنات خرصاً وتخميناً ورجماً بالغيب واقتحاماً لأمر لا يعلم إلا بالتوقيف.
69. زعمه أن الأنبياء والمرسلين والأولياء لا يمكثون في قبورهم بعد الموت إلا زمناً محدوداً يتفاوت بتفاوت مراتبهم ودرجاتهم ثم يخرجون من قبورهم بأجسادهم كما كانوا من قبل إلا أن الناس لا يرونهم كما لا يرون الملائكة مع أنهم أحياء.
70. زعمه أن النبي يحضر بجسده مجالس أذكارهم وأورادهم وكذا الخلفاء الراشدون.
71. صاحب السجادة الكبرى يلقي بين يدي فرنسا خطبة الإخلاص الجزائر في 23ـ 1ـ 1350 لمراسل الفتح.
72. نشرت جريدة فرنسية استعمارية يومية La Presse Libre في عددها الصادر يوم السبت 16 مايو (28 ذي الحجة خطبة طويلة ألقاها "سيدي" محمد الكبير رئيس الطريقة التجانية بين يدي الكولونيل سيكوني الفرنسي الذي ترأس بعثة من الضباط قامت بنزهة استطلاعية في الجنوب الجزائري .
73. وصف الخطيب حسني سي أحمد بن الطالب فرنسا بأنها أم الوطن الكبرى وانهال عليها مدحاً وشكراً .
74. قال سيدي محمد الكبير: "حتى اعترفوا لفرنسا بالمدنية والاستعمار وبأنها حملت عنا ما كان يثقل كواهلنا من أعباء الملك والسيادة وحملة الأمن والثروة والرخاء والسعادة والهناء...
75. قال سيدي محمد الكبير صاحب السجادة الكبرى التجانية وهو خليفة أحمد التجاني الأكبر مؤسس هذه الطريقة وهذا "الخليفة" يسيطر على جميع أرواح الأحباب المريدين التجانيين في مشارق الأرض ومغاربها:
76. قال سيدي محمد الكبير صاحب السجادة الكبرى التجانية إنه من الواجب علينا إعانة حبيبة قلوبنا مادياً وأدبياً وسياسياً ولهذا فإني أقول لا على سبيل المنّ والافتخار، ولكن على سبيل الاحتساب والتشرف بالقيام بالواجب أن تصل بلادنا وقبل أن تحتل جيوشها الكرام ديارنا.
77. قال سيدي محمد الكبير في سنة 1838 كان سيدي محمد الصغير رئيس التجانية أظهر شجاعة نادرة في مقاومة أكبر عدو لفرنسا الأمير عبد القادر الجزائري ومع أن هذه العدو حاصر بلدة عين ماضي وشدد عليها الخناق ثمانية أشهر فإن هذا الحصار تم بتسليم فيه شرف لنا نحن المغلوبين، وليس فيه شرف لأعداء فرنسا الغالبين وذلك أن جدي أبى وامتنع أن يرى وجهاً لأكبر عدو لفرنسا فلم يقابل الأمير عبد القادر!.
78. قال سيدي محمد الكبير في سنة 1684 كان عمي سيدي أحمد صاحب السجادة التجانية مهّد السبيل لجنود الدوك دوماك وسهل عليهم السير إلى مدينة بسكرة وعاونهم على احتلالها.
79. قال سيدي محمد الكبير في سنة 1870 حمل سيدي أحمد تشكرات الجزائريين للبقية من جنود التيرايور الذين سلموا من واقعه ريش هوفن وواقعه ويسانبور ولكي يظهر لفرنسا ولاءه الراسخ وإخلاصه المتين وليزيل الريب وسوء الظن اللذين ربما كانا بقياً في قلب حكومتنا .
80. قال سيدي محمد الكبير برهن سيدي أحمد على ارتباطه بفرنسا فتزوج بالفرنسية أوريلي بيكار وبفضل هذه السيدة تطورت منطقة كوردان هذه ضاحية من ضواحي عين ماضي من أرض صحراوية إلى قصر منيف رائع ونظراً لمجهودات مدام أوريلي التجاني هذه المادية والسياسية فإن فرنسا الكريمة قد أنعمت عليها بوسام الاحترام من رتبة جوقة الشرف.
81. سيدي أحمد هذا لما تزوج في سنة 1870 بهذه الفرنسية كان أول مسلم جزائري تزوج بأجنبية
82. أصدرت هذه المرأة كتاباً أسمته أميرة الرمال تعني نفسها ملأته بالمطاعن على الزاوية التجانية وذكرت فيه أن سيدي أحمد إنما تزوجها على يد الكاردينال لافيجري على حسب الطقوس الدينية المسيحية ولما توفى عنها سيدي أحمد هذا خلفه عليها وعلى السجادة التجانية أخوه سيدي علي!...
83. قالت الحكومة في تقريرها الرسمي ما نصه: لأن السيدة قد أدارت الزاوية التجانية الكبرى إدارة حسنة كما تحب فرنسا وترضى ولأنها كسبت للفرنسيين مزارع خصبة ومراعي كثيرة لولاها ما خرجت من أيدي العرب الجزائريين التجانيين ولأنها ساقت إلينا جنوداً مجندة من أحباب هذه الطريقة ومريديها ويجاهدون في سبيل فرنسا صفّاً كأنهم بينان مرصوص...
84. التجانيون يتبركون بهذه السيدة ويتمسكون بآثارها ويتيممون لصلواتهم على التراب الذي تمشي عليه ويسمونها زوجة السيدين.
85. زوجة التيجاني مسيحية كاثوليكية قضت إحدى وستين سنة في الإسلام وبين المسلمين من (1870 إلى الآن 1930) لم تغير من مسيحيتها شيئاً وهذا دليل على ما كانت عليه تكنه في قلبها لهؤلاء الأحباب الذين حكموها في رقابهم وأموالهم!!.
86. قال سيدي محمد الكبير: في سنة 1881 كان سي عبد القادر بن حميدة مات شهيداً مع الكولونيل فلانير كان يعاونه على احتلال بعض النواحي الصحراوية.
87. قال سيدي محمد الكبير في سنة 1894 طلب منا جول كوميون أن نكتب رسائل توصية فكتبنا عدة رسائل وعدة أوامر إلى أحباب طريقتنا في بلاد الهكار التوارق والسودان نخبرهم أن حملة فوولامي الفرنسة هاجمة على بلادهم ونأمرهم أن لا يقابلوها إلا بالسمع والطاعة وأن يعاونوها على احتلال تلك البلاد وعلى نشر العافية فيها.
88. قال سيدي محمد الكبير في سنة 1906ـ 1907 أرسل جونار والي الجزائر ضابطه المترجم مدير الأمور الأهلية بالولاية العامة سيدي مرانت برسالة إلى سيدي البشير أقام في زاوية كوردان شهراً لأداء مهمة سياسية ولتحرير رسائل أمضاها سيدي البشير ثم أرسلت إلى كبراء مراكش وجلهم تجانيون نبشرهم بالاستعمار الفرنسي ونأمرهم بأن يتقبلوه بالسمع والطاعة والاستسلام
89. قال سيدي محمد الكبير في الحرب العالمية الكبرى أرسلنا في سائر أقطار شمال أفريقية منشورات تلغرافية وبريدية استنكار لتدخل الأتراك في الحرب ضد فرنسا الكريمة وضد حلفائها الكرام وأمرنا أحباب طريقتنا بأن يبقوا على عهد فرنسا وعلى ذمتها ومودتها.
90. قال سيدي محمد الكبير في سنة 1913 إجابة لطلب الوالي العام للجزائر أرسلنا بريداً إلى المقدّم الكبير للطريقة التجانية في السنغال سيدي الحاج مالك عثمان ساي نأمره بأن يستعمل نفوذنا الديني في السودان لتسهيل مأمورية كلوزيل الوالي العام للجزء الشمالي من إفريقية الغربية ليسهل عليه احتلال واحة شنقيط.
91. قال سيدي محمد الكبير في سنة 1916 إجابة لطلب المريشال ليوتي عميد فرنسا في مراكش كان سيدي علي كتب 113 رسالة توصية إلى الزعماء وأعيان المغاربة يأمرهم بإعانة فرنسا في تحصيل مرغوبها وتوسيع نفوذها بواسطة نفوذهم الديني.
92. قال سيدي محمد الكبير في سنة 1925 أثناء حرب الريف أرسلت حسني سي أحمد بن الطالب فقام بدعاية كبرى في حدود منطقة الثوار وأخذ عناوين الرؤساء الكبار الريفيين وأرباب النفوذ على القبائل الثائرة وكتبنا إليهم رسائل نأمرهم بالخضوع والاستسلام لفرنسا وأرسلنا هذه الرسائل إلى مقدّمنا الأكبر في فاس .
93. قال سيدي محمد الكبير إن فرنسا ما طلبت من الطائفة التجانية نفوذها الديني إلا وأسرعنا بكل فرح ونشاط بتلبية طلبها وتحقيق رغائبها لأجل عظمة ورفاهية وفخر حبيبتنا فرنسا النبيلة.
94. قال سيدي محمد الكبير الله المسؤول أن يخلد وجودها بيننا لنتمتع برضاها الخالد .
95. الرئاسة الروحية في هذه الطريقة التجانية هي موحدة في يد الخليفة وليس لأحد منهم أن يستقل عنه.
96. دعاة الإصلاح الإسلامي في المغرب الجزائر وتونس ومراكش وقفوا موقفاً حرجاً للغاية فحارب وحاربهم دعاة الإباحية والإلحاد وأهل الجمود والخرافات وقاوموا في هؤلاء وهؤلاء الاستعمار الغاشم وما فيه من قسوة وطغيان
97. يقول بول أودينو:"خلال السنين الستين الأخيرة كانت التيجانية تقدّم لنا العون ومنذ سنة 1911م ونحن نستغل نفوذها القوي في جنوبي الغرب وموريطانيا والريف".
98. يقول محمد الكبير أن فرنسا تكافئ على الخدمات التي تقدّم لها وفرنسا انتصرت في حرب (1914م ـ 1919) على واحدة من أعظم دول أوربا ألا ينصر سبحانه ويمنح عباده من يشاء.
99. يقول روم لاندو:" خبر الفرنسيون قضية الطرق الصوفية والدور الذي تلعبه مرات متعددة من قبل وثمة وثيقتان قلما يعرفها الناس تزودنا بالمعلومات الطريفة أولاهما رسالة بعث بها قبل قرن من الزمن المارشال بوجو أول حاكم للجزائر إلى شيخ التجانية ذات النفوذ الواسع إذ أنه لولا موقفها المشبع بالعطف لكان استقرار الفرنسيين في البلاد المتفتحة حديثاً أصعب بكثير مما كان.
100. قال روم لاندو: ووثيقتنا الثانية تلقي ضوءاً على طريقة الإقناع أنها إعلان بعث به خليفة التجاني الذي تلقى رسالة المارشال بوجو إلى أتباعه بمناسبة الحرب بين فرنسا والأمير عبد الكريم سنة 1925م يدعو فيه إخوانه إلى مؤازرة الدولة المسيحية ضد مواطنيهم من المسلمين .
المرجع:
* بلوغ غاية الأماني في الرد على مفتاح التيجاني لأحمد بن الكوري الشنقيطي
*التيجانية حقائق وأسرار للجنة الدائمة.
*من طرق الصوفية الطريقة التيجانية
*الهدية الهادية إلى الطائفة التجـانية للهلالي.
* الأنوار الرحمانية لهداية الفرقة التيجانية للشيخ عبد الرحمن بن يوسف الأفريقي.
جماعة التبليغ
1. أسست طريقتها في الدعوة إلى الله على أربع طرق صوفية هيالجشتية والقادرية والنقشبندية والسهروردية فهي تؤمن بهذه الطرق وتبايع عليها.
2. تزعم أنه لو مات أحد ولم يبايع على يد شيخ الطريقة لمات ميتة جاهلية.
3. تقوم مبادئ هذه الفرقة على ست صفات هي: الكلمة الطيبةلا إله إلا الله محمد رسول الله rإقامة الصلوات الخمس. العلم والذكر وتسمى علم الفضائل لا علمالمسائل-إكرام المسلم- إخلاص النية أو تصحيح النية - التبليغ الجماعي الشهير عندهم بالخروج في سبيل الله للدعوة مع أفرادهذه الفرقة.
4. معنى لا إله إلا الله عندهم إخراج اليقين الفاسد من القلب على الأشياء وإدخال اليقين الصحيحعلى ذات الله أنه الخالق الرازق المحيي المميت.
5. مقلدون لأبي حنيفة في الفروع.
6. متبعون للأشعري والماتريدي في العقيدة.
7. ضالون في مسائل التوحيد .
8. يتبركونبالقبور والتوجه إليها بالدعاء.
9. مؤسسو هذه الجماعة من ألد أعداء الدعوة السلفية .
10. مركزهم الرئيسي فِي الهند والسودان فيه قبور وبِجوار مركزهم فِي رائي وند بباكستان.
11. يرابطون على القبور .
12. ينتظرون الكشف والكرامات والفيوض الروحية من أهل القبور .
13. يقرون بِمسألة حياة النَّبِي e ..
14. يقولون بحياة الأولياء حياة دنيوية لا برزخية.
15. أعدت لأتباعها من العجم كتاب تبليغي نصاب وفيه الدعوة الصريْحة إلَى طلب الشفاعة من رسول الله.
16. الحث على السفر إلَى المدينة بقصد زيارة قبر الرسول e بعد الحج.
17. الحث على التوجه لقبره e بالدعاء الآتي: "يا رسول الله أسالك الشفاعة"..
18. صفة السلام على العمرين:"جئناكما نتوسل بكما إلَى رسول الله e ليشفع لنا ويدعو لنا ربنا".
19. لا يهتمون بالعلم .
20. ليس عندهم فِي مناهجهم العلم بِمعناه الحق .
21. تنتدب مجموعة منهم نفسها لدعوة أهل بلد ما .
22. يأخذ كل واحد منهم فراشاً بسيطاً وما يكفيه من الزاد على أن يكون التقشف هو السمة الغالبة عليه.
23. ينظمون أنفسهم يقوم بعضهم بتنظيف المكان الذي سيمكثون فيه وآخرون يخرجون متجولين في أنحاء البلدة ذاكرين الله داعين الناس لسماع الخطبة أو (البيان) كما يسمونه.
24. إذا حان موعد البيان التقوا جميعاً لسماعه .
25. بعد انتهاء البيان يطالبون الحضور بالخروج في سبيل الله .
26. بعد صلاة الفجر يقسّمون الناس الحاضرين إلى مجموعات يتولى كل داعية منهم مجموعة يعلمهم الفاتحة وبعض من قصار السور حلقات حلقات ويكررون ذلك عدداً من الأيام.
27. قبل أن تنتهي إقامتهم يحثون الناس للخروج معهم لتبليغ الدعوة حيث يتطوع الأشخاص لمرافقتهم يوماً أو ثلاثة أيام أو أسبوعاً... أو شهراً.... .
28. العدد الأمثل للخروج أن يكون يوماً في الأسبوع وثلاثة أيام في الشهر وأربعين يوماً في السنة وأربعة أشهر في العمر كله.
29. يرفضون إجابة الدعوة إلى الولائم التي توجه إليهم من أهل البلدة أو الحي حتى لا ينشغلوا بغير أمور الدعوة والذكر.
30. لا يتعرضون إلى فكرة إزالة المنكرات معتقدين بأنهم الآن في مرحلة إيجاد المناخ الملائم للحياة الإسلامية وأن القيام بهذا العمل يضع العراقيل في طريقهم .
31. يعتقدون بأنهم إذا أصلحوا الأفراد فرداً فرداً فالمنكر سيزول من المجتمع تلقائياً.
32. يرون بأن التقليد في المذاهب واجب .
33. يمنعون الاجتهاد معللين ذلك بأن شروط المجتهد الذي يحق له الاجتهاد مفقودة في علماء هذا الزمان..
34. تأثروا بالطرق الصوفية المنتشرة في بلاد الهند .
35. يقولون بأنه لابد لكل مريد من شيخ يبايعه.
36. تتم البيعة للشيخ في مكان عام تُنشر على الناس أردية واسعة مربوط بعضها ببعض مرددين البيعة بشكل جماعي ويُـفعل ذلك في جمع غفير من النساء كذلك.
37. المبالغة في حب الشيخ .
38. المغالاة في حب الرسول r .
39. خروجهم في بعض الأحيان عن الأدب الذي يجب التزامه حيال النبي r..
40. إقامة المنامات مقام الحقائق حتى تكون قاعدة تبنى عليها أمور.
41. يعتقدون أن التصوف هو أقرب الطرق لاستشعار حلاوة الإيمان في القلوب.
42. ترد على ألسنتهم أسماء أعلام المتصوفة من مثل عبد القادر الجيلاني والسهروردي والماتريدي وجلال الدين الرومي صاحب كتاب المثنوي.
43. تقوم طريقتهم على الترغيب والترهيب والتأثير العاطفي .
44. لا يهتمون ببيان ونشر عقيدة السلف والتوحيد الخالص بين أتباعهم.
45. لا يُنكرون الشركيات والبدع التي تعج بها بلاد المسلمين لاسيما الهند وباكستا.
46. يتوسعون توسعاً كميًّا لا نوعيًّا الشخص الذي يدعونه لا يلتقون به مرة أخرى .
47. يؤولون أحاديث الجهاد على الخروج مما يكاد ينسي الجهاد في سبيل الله.
48. يتساهلون كثيراً في رواية الأحاديث الضعيفة .
49. الإكثار من ذكر الكرامات التي تحصل لأتباعهم ولغيرهم من الصالحين.
50. يقيمون اعتباراً خاصاً لأعلام المتصوفة في التربية والتوجيه.
51. أخذوا أفكارهم عن جماعة النور في تركيا.
52. يعتمدون في اجتماعاتهم في البلاد الأعجمية على القراءة من تبليغي نصاب وهو كتاب مليء بالخرافات والأحاديث الضعيفة.
53. اللجوء إلى كتابة التمائم المملوءة بالطلاسم.
54. اعتمادهم على الأوراد والأذكار البدعية .
55. يَخرجون للتبليغ وهم يعترفون أنَّهم ليسوا أهلاً للتبليغ.
المرجع:
*رسالة سلســـــــلة فضــــــــائح مذكرة تبليغ الســــعودية من شبكة سحاب.
* .رسالة جماعة التبليغ الخطوة الأولى إلى الانضمام إلى الجماعات التكفيرية من شبكة سحاب.
*مجلة الراصد.28. العدد الأمثل للخروج أن يكون يوماً في الأسبوع وثلاثة أيام في الشهر وأربعين يوماً في السنة وأربعة أشهر في العمر كله.29. يرفضون إجابة الدعوة إلى الولائم التي توجه إليهم من أهل البلدة أو الحي حتى لا ينشغلوا بغير أمور الدعوة والذكر. 30. لا يتعرضون إلى فكرة إزالة المنكرات معتقدين بأنهم الآن في مرحلة إيجاد المناخ الملائم للحياة الإسلامية وأن القيام بهذا العمل يضع العراقيل في طريقهم .31. يعتقدون بأنهم إذا أصلحوا الأفراد فرداً فرداً فالمنكر سيزول من المجتمع تلقائياً.32. يرون بأن التقليد في المذاهب واجب .33. يمنعون الاجتهاد معللين ذلك بأن شروط المجتهد الذي يحق له الاجتهاد مفقودة في علماء هذا الزمان.. 34. تأثروا بالطرق الصوفية المنتشرة في بلاد الهند .35. يقولون بأنه لابد لكل مريد من شيخ يبايعه. 36. تتم البيعة للشيخ في مكان عام تُنشر على الناس أردية واسعة مربوط بعضها ببعض مرددين البيعة بشكل جماعي ويُـفعل ذلك في جمع غفير من النساء كذلك.37. المبالغة في حب الشيخ .38. المغالاة في حب الرسول r .39. خروجهم في بعض الأحيان عن الأدب الذي يجب التزامه حيال النبي r..40. إقامة المنامات مقام الحقائق حتى تكون قاعدة تبنى عليها أمور.41. يعتقدون أن التصوف هو أقرب الطرق لاستشعار حلاوة الإيمان في القلوب.42. ترد على ألسنتهم أسماء أعلام المتصوفة من مثل عبد القادر الجيلاني والسهروردي والماتريدي وجلال الدين الرومي صاحب كتاب المثنوي.43. تقوم طريقتهم على الترغيب والترهيب والتأثير العاطفي .44. لا يهتمون ببيان ونشر عقيدة السلف والتوحيد الخالص بين أتباعهم.45. لا يُنكرون الشركيات والبدع التي تعج بها بلاد المسلمين لاسيما الهند وباكستا.46. يتوسعون توسعاً كميًّا لا نوعيًّا الشخص الذي يدعونه لا يلتقون به مرة أخرى .47. يؤولون أحاديث الجهاد على الخروج مما يكاد ينسي الجهاد في سبيل الله.48. يتساهلون كثيراً في رواية الأحاديث الضعيفة .49. الإكثار من ذكر الكرامات التي تحصل لأتباعهم ولغيرهم من الصالحين.50. يقيمون اعتباراً خاصاً لأعلام المتصوفة في التربية والتوجيه.51. أخذوا أفكارهم عن جماعة النور في تركيا.52. يعتمدون في اجتماعاتهم في البلاد الأعجمية على القراءة من تبليغي نصاب وهو كتاب مليء بالخرافات والأحاديث الضعيفة.53. اللجوء إلى كتابة التمائم المملوءة بالطلاسم.54. اعتمادهم على الأوراد والأذكار البدعية .55. يَخرجون للتبليغ وهم يعترفون أنَّهم ليسوا أهلاً للتبليغ.المرجع:*رسالة سلســـــــلة فضــــــــائح مذكرة تبليغ الســــعودية من شبكة سحاب.* .رسالة جماعة التبليغ الخطوة الأولى إلى الانضمام إلى الجماعات التكفيرية من شبكة سحاب. *مجلة الراصد.===================================البريلوية1. يعتقد أبناء هذه الطائفة بأن الرسول r لديه قدرة يتحكم بها في الكون2. يقول أمجد علي: " إن النبي r نائب مطلق لله وإن العالم كله تحت تصرفاته فيفعل ما يشاء يعطي ما يشاء لمن يشاء ويأخذ ما يشاء وليس هناك أحد مصرّف لحكمه في العالمين سيد الآدميين ومن لم يجعله مالكاً له حرم من حلاوة السنة".3. يدعون أن الأولياء لديهم قدرة على التصرف في الكون. 4. غالوا في نظرتهم إلى النبي r حتى أوصلوه إلى قريب من مرتبة الألوهية .5. يقول أحمد رضا خان: "أي يا محمد لا أستطيع أن أقول لك الله ولا أستطيع أن أفرق بينكما فأمرك إلى الله هو أعلم بحقيقتك".6. جعلوا النبي r عالماً للغيب. 7. لديهم عقيدة الشهود حيث إن النبي r في نظرهم حاضر وناظر لأفعال الخلق الآن في كل زمان ومكان .8. ينكرون بشرية النبي r .9. يجعلونه r نوراً من نور الله. 10. يحثون على الاستغاثة بالأنبياء والأولياء.11. من يستنكر عليهم ذلك يرمونه بالإلحاد .12. يشيدون القبور ويعمرونها ويجصصونها وينيرون فيها الشموع والقناديل وينذرون لها النذور .13. يتبركون بالقبور ويقيمون الاحتفالات لأجلها ويضعون عليها الزهور والورود والأردية والستائر .14. يدعون أتباعهم للطواف حول الضريح تبركاً به.15. لديهم غلو شديد في تقديس عبد القادر الجيلاني .16. يعظمون الأولياء من أئمة المتصوفة وينسبون إليهم أفعالاً خيالية خارقة للعادات متسمة بالنسيج الخرافي الأسطوري.17. يقولون بالإسقاط وهي صدقة تدفع عن الميت بمقدار ما ترك من الصلاة والصيام وغيرها.18. مقدار الصدقة عن كل صلاة أو صيام تركه الميت هو مقدار صدقة الفطر المعروفة وقد يعمدون إلى الحيلة في ذلك إذ يوزعون مقداراً يغطي سنة واحدة ثم يستردون ذلك هبة ومن ثم يعيدون توزيعه ويكررون ذلك بعدد السنين التي تركت فيها تلك الفريضة.19. أعظم أعيادهم هو ذكرى المولد النبوي إذ ينفقون فيه الأموال الطائلة وهو يوم مقدس مشهور لديهم، ينشدون فيه الأناشيد التي تمجد الرسول r من خلال القصص الخرافية ويقرءون فيه كتاب سرور القلوب في ذكر المولد المحبوب الذي ألفه أحمد رضا خان ملأه بالأساطير والخيالات.20. الأعراس تعني زيارة القبور والاجتماع عليها من مثل عرس الشيخ الشاه وارث في بلدة ديوه وعرس الخواجة معين الدين جشتي. 21. يجتمع في الأعراس الملايين ويختلط فيه الرجال بالنساء وتحصل فيه المفاسد المحرّمة شرعاً.22. من يترك الصوم والصلاة يجد له خلاصاً.23. في نظرهم تقع الطامة الكبرى على من يتخلف عن الاحتفال بالمولد أو الفاتحة أو العرس.24. يكفّرون المسلمين من غير البريلويين لأدنى سبب. 25. لم يتركوا تجمعاً إسلاميًّا ولا شخصية إسلامية من وصف الكفر 26. كثيراً ما يرد في كتبهم بعد تكفير أي شخص عبارة ومن لم يكفره فهو كافر .27. شمل تكفيرهم الديوبنديين وزعماء التعليم والإصلاح ومحرري الهند من الاستعمار.28. كفروا الشيخ إسماعيل الدهلوي وهو من علماء الهند ممن حاربوا البدع والخرافات. 29. كفروا الشيخ الرئيس الباكستاني الراحل ضياء الحق وعدداً من وزرائه.30. يكفرون شيخ الإسلام ابن تيمية وينعتونه بأنه مختل وفاسد العقل.31. يكفرون ابن القيم. 32. يكرهون الإمام محمد بن عبد الوهاب ويرمونه بأشنع التهم وأسوأ الألفاظ .33. يعملون دائماً على شق صفوف المسلمين وتوهين قوتهم وإضعافهم وإدخالهم في متاهات من الخلافات التي لا طائل تحتها. 34. إصرارهم على بدعة تقبيل الإبهامين عند الأذان ومسح العينين بهما واعتبار ذلك من الأمور الأساسية ولا يتركها في نظرهم إلا من كان عدواً لرسول الله صلى الله عليه وسلم.35. يزعمون تقبيل الإبهامين عند الأذان ومسح العينين بهما من يفعل ذلك لا يرمد أبداً.المرجع:
(من كتاب خطاب مفتوح إلى شيخ مشايخ الصوفية)
لعبد الرحمن الوكيل رحمه الله
رأي ابن الفارض:
«الاتحاد» هو امتزاج العبد بربه، وصيرورة المخلوق خالقًا، والعدم الذاتي وجودًا واجبًا، وإليك ما يقوله:
جلت في تجليها الوجود لناظري.... ففي كل مرئيًّ أراها برؤية
أي إن حقيقة معبوده بدت له ماثلة في كل عيان، فهو يراها في كل ما تراه عيناه.
فما هذه المظاهر المادية إلا أجزاء منثورة من الحقيقة الإلهية، أو هي إذا تجمعت تكون هي الحقيقة الإلهية بذاتها.
ويريد ابن الفارض أن يثبت لنا أنه اتحد بربه فيقول:
وأشهدت غيبي إذ بدت، فوجدتني.... هنالك إيَّاها بجلوة خلوتي
أي نظر إلى حقيقة نفسه فوجدها هي بذاتها: الحقيقة الإلهية:
ففي الصَّحو بعد المحو لم أكُ غيرها.... وذاتي بذاتي إذ تحلّت تجلّتِ
والصّحو عند الصوفية: هو رجوع العارف إلى الإحساس بعد غيبته بوارد قوي. وهنا يشهد العارف في حال الصّحو أعيان الموجودات على أنها ليست عين ذات إلهه، وإنما هي مظاهر له.
أما المحو عند الصوفية: فهو امَّحاء الكثرة والخلقيَّة، وتجلي الوحدة في حقيقتها، وهنا يرى الصوفي في الخلق عين الحق. يرى المربوب عين الرب، يرى العبد نفسه عين الإله. فثمَّت فارق عند الصوفية بين حال الصّحو وحال المحو، ولكن ابن الفارض كان جريئًا كل الجرأة في إباحته سرَّ الصوفية الخفي، وهو إيمانهم بأن لا خالق ولا خلق، بل الكل شيء واحد. فيقول:
ففي الصَّحو بعد المحو، لم أكُ غيرها.... وذاتي بذاتي إذ تحلّت تجلّتِ
أي إنّه ليس كمن سبقوه. بل إنّه ليرى نفسه هي حقيقة الذات الإلهية في حال الصّحو، وفي حال المحو.
وإليك تسويته بين الذاتين، إذ يقول: «وذاتي بذاتي، إذ تحلّت» فهو يتكبر عن قوله:
«وذاتي بذاته» بل أراد أن يتعالى حتى ليجعل ذات ربه هي ذاته، لا العكس.
ويقول مستكبرًا متعاليًا، جاعلاً صفات ربه من صفاته:
فوصفي، إذ لم تدع باثنين وصفها.... وهيئتها، إذ واحد نحن هيئتي
فإن دُعِيَتْ كنت المجيَب، وإن أكن.... منادًى أجابت من دعاني ولبتٍ
وصفُه هو وصف ربه، لأنه بذاته هو الرب، فلا فرق ولا سوى.
بل اتحدت الإنية والأينيَّة. فإن دُعي ربه أجاب ابن الفارض، لأنه هو الرب. وإن دُعي ابن الفارض أجاب الرب الذي هو ابن الفارض! سبحانك ربنا. ولكن هل تلمح التكبّر على الرب متجسد البغي في قوله: «أجابت من دعاني ولبت» يريد أن يقول: إن الرب حين يُدعى يُجيب عنه ابن الفارض، إمَّا إن دُعي ابن الفارض أجاب الرب ولبَّى!! ألا يريد ابن الفارض إشعارنا أنه هو الأصل، وأن ربه هو الفرع؟
ثم يقول:
فقد رُفعت تاءُ المخاطب بيننا.... وفي رفعِها عن فرقة الفرق رفعتي
يعني أنه لا يخاطبه؛ لأن الخطاب يشعر بالإثنينية، إذ يوجد مخاطَب ومخاطِب. فيقال: أنت كذا وأنت كذا.. ولكنه وقد أصبح، وذاته ذات الرب وذات الرب ذاته، فلا يقول: أنت أنت. وإنما يقول: أنا. أنا: لأن أنت صارت أنا. يعني صار الرب عبدًا، والعبد ربًّا، ثم يقول، ليدلل على أنه هو ربه، إذ قد اتحد به:
ولا فلكُ إلا من نور باطني.... به ملك يهدي الهدى بمشيئتي
ولا قطر إلا حلّ من فيض ظاهري.... به قطرة، عنها السحاب سحَتِ
ولولاي لم يوجد وجودٌ ولم يكن.... شهود ولم تُعهد عهودٌ بذمّة
فلا حي إلاّ من حياتي حياته.... وطوع مرادي كل نفس مريدةِ
وكل الجهاتِ الستّ نحوي توجَّهت.... بما ثم من نسك وحج وعمرةِ
لها صلواتي بالمقامِ أقيمهما.... وأشهد فيها أنها لي صلَّتِ
كلانا مصلّ واحد ساجد إلى.... حقيقته بالجمع في كل سجدةِ
ولكن كلمة «كلانا» هذه تشعر بأن هناك اثنين. لهذا يستدرك ابن الفارض سريعًا، ليؤكد مرَّة ومرَّة ومليون مرة: أن الذات الإلهية هي بعينها ذوات الخلق.
فالكثرة هي بعينها الواحد، وذاته هو قد اتحدت بربه فأصبحا واحدًا فيقول:
وما كان لي صلى سواي ولم تكن.... صلاتي لغيري في أداء كلّ ركعةِ
ولست أدري لِمَ يُغرم الصوفية دائمًا بجعلهم حقيقة إلههم تتجلى في الأنوثة الفاتنة!!
إن هذا ليدفعنا إلى البحث فيما يكمن من نزوات ملتهبة وراء هذا الشعور.
أيحقّ لي القول: أن الصوفية لما يئسوا من المرأة في الواقع نشدوها في الخيال، ثم صور لهم غليل الحرمان أنها هي تلك الذات الإلهية! واسمع لابن الفارض يقول:
ففي النشأةِ الأولى تراءت لآدم.... بمظهر حوَّا قبل حكم النبوَّة
وتظهرُ للعشاقِ في كل مظهر.... من اللبس في أشكالِ حسنٍ بديعةٍ
ففي مرَّة لُـبْـنَى وأخرى بُثَينة.... وآونة تُدعى بعزَّة عزتِ
ولن سواها. لا. ولا كنَّ غيرها.... وما إن لها في حسنها من شريكةِ
يعني أن قيسًا ما أحب لبنى في الحقيقة، إذ كانت لبنى هذه هي ذات إله ابن الفارض متجسدة في صورة امرأة معشوقة!!
تعاليت يا ربي سبحانك، وكذلك جميل بثينة، وكُثير عزّة.
كل هؤلاء العشاق لو عقلوا لعلموا أن رب ابن الفارض هو بذاته كان بثينة، وكان عزّة، وكان ليلى.
أفهمت يا سيدي؟ لماذا يكنى الصوفية عن ربهم باسم ليلى وسعاد؟ لأن ابن الفارض وابن عربي وغيرهما يؤكدون لهم إن إلههم تتجلى حقيقته الحقَّة في صورة المرأة!!
وأعتذر إلى قرائي الأحبة عن إثارتي غثيان نفوسهم بهذا القيء القذر من الكفر.
واقرأ يا صاحب السماحة شرح القاشاني لأبيات هذه القصيدة ــ والقاشاني زعيم لكم ــ مخافة أن تتهمني بتخريج الأبيات تخريجاً يوافق هواي. ثم اقرأ كذلك شرح النابلسي، وهو ربّ من أرباب الصوفية. وحسبنا هذا من سلطان عاشقيكم.
التعديل الأخير تم بواسطة أبو أسامة سمير الجزائري ; 14-Sep-2009 الساعة 06:53 AM
*من طرق الصوفية : البريلوية مجلة الراصد===================لحلقة -9-
(من كتاب خطاب مفتوح إلى شيخ مشايخ الصوفية)
لعبد الرحمن الوكيل رحمه الله
رأي ابن عربي:
أما ابن عربي فرأيه في ربه أظهر من أن يخفى. إنَّه يراه كل كائن، وكل موجود، ولهذا
كان عبَّاد الصنم عنده ناجين، وعبَّاد العجل فالحين، وما أخطأ النصارى ــ عند ابن عربي ــ إلا بسبب أنهم قصرَّوا العبادة في مظاهر ثلاثة، وكان واجبًا عليهم عبادتهم إيَّاه في كل مظاهره، فمن عبد الحجر فقد عبد ربهم المتجلي في صورة الحجر. وهكذا، إذ يقول ابن عربي: «فإن العارف من يرى الحقّ في كل شيء، بل يراه عين كل شيء»([1]).
فابن عربي من أصرح الدّعاة إلى وحدة الوجود، بل هو زعيمها الأول بين الصوفية، ولكنا نختار لك من كفرياته هذا النص الذي يدلنا على رأي ابن عربي في ربّه وتجليه في صورة المرأة التي يتَّصل بها زوجها.
قال: «ولما أحبّ الرّجل المرأة طلب الوصلة، أي غاية الوصلة التي تكون في المحبة، فلم يكن في صورة النشأة العنصرية أعظم وصلة من النكاح؛ ولهذا تعمّ الشهوة أجزاءه كلها. ولذلك أمر بالاغتسال منه. فعمَّت الطهارة كما عمَّ الفناء فيها عند حصول الشهوة. فإن الحق غيور على عبده أن يعتقد أنه يلتذّ بغيره.
فطهره بالـغسل، ليرجع بالنظر إليه فيمن فني فيه. إذ لا يكون إلا ذلك، فـإذا شاهد
الرجل الحقَّ في المرأة كان شهودًا في منفعل، وإذا شاهده في نفسه من حيث ظهور المرأة
عنه شاهده في فاعل، وإذا شاهده في نفسه من غير استحضار صورة ما تكون عنه
كان شهوده في منفعل عن الحق بلا واسطة. فشهوده للحق في المرأة أتمّ وأكمل، لأنه يشاهد الحق من حيث هو فاعل منفعل، ومن نفسه من حيث هو منفعل خاصة، فلهذا أحب، r، النساء لكمال شهود الحق فيهن، إذا لا يُشاهَد الحق مجردًا عن المواد أبدًا»([2]).
هذا نص الفصوص نلخصه في كلمات: إنّ ربّ ابن عربي يتجلى بصورة عظيمة، أو أكمل تجلي في صورة المرأة، إنَّ الزوجة والزوج وقت اتصالهما يكونان الله، إن الله دائمًا لا يظهر إلا في جسد، إن الله يحب أن يفهم الزوج أنه كان يلتذّ بربهّ، وكذا الزوجة!
وما أحبّ يا صاحب السماحة أن أدلك على مكان الكفر الدّنس المجرم في هذه الزندقة، فإنها أظهر من أن تخفى على سماحتكم.
وإليك ما يقوله عن الله: «ألا ترى الحق يظهر بصفات المحدثات، وأخبر بذلك عن نفسه، وبصفات النقص، وبصفات الذم»([3]).
ويقول داعيًا إلى عبادة الأصنام حقّ: «والعارف المكمل من رأى كل معبود مجلّى
للحق يعبد فيه، ولذلك سموه كلهم إلهًا، مع اسمه الخاص بحجر، أو شجر، أو حيوان،
أو إنسان، أو كوكب، أو مَلَك»([4]).
فهل رأيت يا صاحب السماحة شيخكم الأكبر وكبريتكم الأحمر، ماذا يقول عن الله رب العالمين؟ أعتقد أنك الآن آسف إذ شكوتنا إلى النيابة.
ولست أطيل عليك في ذكر النصوص. فهذا النص أهون ما في الفصوص من شرك ووثنيَّة فاجرة.
إن المسيحية الضالة لما تخيلت أن الله يتجسد اختارت لتجسده جسدًا نظيفًا كريمًا، جسد عيسى، أما شيخكم الأكبر فاختار أجسادًا تحتقرها الحقارة، وتخزى من دناءتها المهانة.
اختار الأصنام، وعجل السامري، وغير ذلك، ثم اختار الأجساد الرقيقة التي
تكشف عن دخيلة نفسية هذا الرجل، اختار أجساد النساء، وجعل ظهور الله فيها
أكمل ظهور!!
إنَّ ابن عربي أحب امرأة ذات مرَّة. ومن حبه لها جعلها ربّه نفسه، وزعم لها أن اكتشف فيها الذات الإلهية. حسبنا من ابن عربي هذا.
([1]) (ص374) «فصوص الحكم» شرح بالي أفندي، (ص382) «فصوص الحكم» شرح القاشاني، طبع استانبول،
(1/191) «فصوص الحكم» بشرح الدكتور أبو العلا عفيفي.
([2]) (ص437) من «فصوص الحكم» شرح القاشاني طبع باستانبول، (ص217) من «فصوص الحكم»
بتحقيق الدكتور أبو العلا عفيفي، (ص420) من «فصوص الحكم» شرح بالي أفندي ط 1309 هجرية.
([3]) (ص103) «فصوص الحكم» شرح بالي أفندي من الفص الإبراهيمي.
([4]) (ص380) «فصوص الحكم» شرح بالي أفندي.==================
والجيلي في كتابه: «الإنسان الكامل» إنّما يهدف إلى حقيقة واحدة. هو أنه يوجد إنسان يبلغ مرتبة الإلهية، أو بمعنى أصرح: إنَّ الإنسان في نهايته يصير إلهًا. ولذا يقول:
لي الملكُ في الدارين لم أر فيهما.... سواي فأرجو فضلَه أو فأخشاه
وقد حزتُ أنواعَ الكمال وإنني.... جمال جلالِ الكلّ ما أنا إلا هو
فمهما ترى من معدنٍ ونباته.... وحيوانه مع إنسِه وسجاياه
ومهما ترى من أبحرٍ وقفاره.... ومن شجر أو شاهقٍ طال أعلاه
ومهما ترى من صورة معنوية.... ومن مشهدٍ للعين طاب محياه
ومهما ترى من هيئةٍ ملكية.... ومن منظرٍ إبليسُ قد كان معناه
ومهما ترى من شهوةٍ بشريّة.... لطبع وإيثار الحقّ تعاطاه
ومهما ترى من عرشه ومحيطه.... وكرسيه أو رفرفٍ عزّ مجلاه
ومهما ترى من سدرة لنهاية.... ومن جرس قد صلصلا منه طرفاه
فإنّي ذاك الكلّ والكلّ مشهدي.... أنا المتجلي في حقيقته لا هو
وإني ربّ للأنام وسيّد.... جميع الورى اسم ذاتي مسمّاه([1])
أرأيت إلى أيّ أسطورة يهدف الجيلي هو الآخر؟ أرأيت زندقته الآثمة في قوله: «أنا المتجلّي في حقيقته لا هو». وتصريحه بأنّه ربّ للأنام وسيد و...و...
فهل يريد صاحب السماحة شيئًا أدلّ على الزندقة المجوسية من هذه الأبيات التي يعترف فيها الجيلي بأنَّه «هو الله»؟
واقرأ لحسن رضوان منظومته الكبيرة.
واقرأ لمحمد الدمرداش المحمدي:
لقد كنت دهرًا قبل أن يكشف الغطا.... إخالك أنّي ذاكر لك شاكر([2])
فلما أضاء الليل أصبحت شاهدًا.... بأنَّك مذكور وأنَّك ذاكر
حتى الدمرداش المحمدي نفسه كشف عنه الغطاء فرأى أن لا فرق بينه وبين الله. فهو الله والله هو نفسه.
ويقول:
هو الواحد الموجود في الكلّ وحده.... سوى أنّه في الوهم سمى بالسّوى([3])
والسوى معناه «الغير» يريد الرجل أن يقول: ليس هناك ربّ وخلق، وإنما الخالق والمخلوق شيء واحد، غير أن الوهم هو الذي جعلهم يفرضون أن هذا العالم هو سوى الله أي غيره.
والحقيقة: أنه لا سوى ولا غيريَّة عند كل الصوفية.
وحسبنا هذا القدر إشارة إلى حقيقة معتقد الصوفية في ربّهم.
فهم يدينون بأنه لا يوجد غير الله.
وما هذا الكون بكلياته وجزئياته، بخنازيره وكلابه، بقذاراته وأرجاسه، ما ذاك كله إلا رب الصوفية ومعبودهم.
ولهذا يقول محمد بهاء الدين البيطار في كتابه:«النفحات الأقدسية»([4]):
وما الكلب والخنزير إلاّ إلهنا.... وما الله إلا راهب في كنيسة
أضع لك ــ بعدما سمعت كفر هؤلاء ــ بعض آي من القرآن، فلن تعرف حقيقة الظلام إلا بإشراق النور، ولن تعرف الشر إلا باكتناه الخير. وإن كان كفرهم بغير حاجة إلى دليل.
يقول رب العالمين: {وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَداً * تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدّاً * أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَداً * وَمَا يَنْبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَداً * إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْداً * لَقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدّاً * وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْداً}. [مريم: 88-94].
وقوله: {وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ * فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً وَمِنَ الْأَنْعَامِ أَزْوَاجاً يَذْرَأُكُمْ فِيهِ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}. [الشورى:10-11].
وقوله: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ* لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ }. [سورة الإخلاص].
أين من هذا التنزيه الأعظم؟ أين من هذا السموّ الأعلى؟
تلك الوثنيات السالفة، التي ينعب بها ابن الفارض، وينعق ابن عربي، وينبح الجيلي؟!!
([1]) (ص22) من كتاب «الإنسان الكامل» لعبدالكريم الجيلي ط 1293هـ.
([2]) (ص16) من رسالة «القول الفريد في معرفة التوحيد» لمحمد الدمرداش المحمدي.
([3]) (ص14) من رسالة «القول الفريد» المتقدمة.
([4]) (1/338) طبع سنة 1314هـ.==========
ولقد ناقشت أحد أتباعكم «الغلابة» فاعترف أولاً بالفصوص، وأنها لابن عربي، وبالطبقات، وأنها للشعراني، وأنهما كتابان عظيمان. فجئت بالمسكين أمام مكبر الصوت. وطلبت منه أن يقرأ في الطبقات بعض كرامات سيده علي وحيش. فما إن قرأ، ورأى الجريمة الفاضحة حتى ضرب الأرض بالكتاب قائلاً:
هذا مدسوس على
الشعراني!!
فقلت له:
إني معك. ولكن هل يستطيع الصوفية إنكار هذا الكتاب؟ هل يعترفون مثلك: أنه مدسوس على الشعراني؟
فقال:
من لم يعترف بذلك كان كافراً.
وهكذا إذا لزمت أتباعك الحجة في شيء
قالوا:
مدسوس.. فليكن يا سماحة
الشيخ، غير إنّي
قلت له:
سل الصوفية وشيخهم الكبير أن يستنكروا هذه الكتب،
وما فيها، وأن لا يدينوا بما فيها. فإن فعلوا كان الخير كل الخير. وكفى الله المؤمنين القتال.
فهل تستطيع يا صاحب السماحة، أن تفعل شيئاً من هذا؟
هل يمكن أن تُصدر بيانًا تقول فيه،
مثلاً:
لما وجدناه في كتاب «الفصوص» و«الطبقات» و.. و.. مما يخالف الإسلام الذي جاء به كتاب الله وسنة رسوله، ، فإنَّا نطلب من أتباعنا أن لا يقرأوا ما فيها، وأن لا يعبدوا الله بما فيها؟؟ هذه واحدة.
أو هل تستطيع أن تقول مثلاً: إن كتاب «الفصوص» أو «الطبقات» أو...أو... مدسوس على ابن عربي، أو الشعراني أو...أو... لأن في هذه الكتب كفراً وزندقة؟؟
ليتك تفعل يا سيدي الشيخ. ولكنك لو فعلت أحدهما لثار عليك الصوفية، كما ثار القساوسة من قبل على هرقل؛ لأنهم قد يرتابون في الوجود المطلق وتعيناته، ولا يرتابون في هذه الكتب معاني ونسباً.
هل تلبي هذا الرجاء فتصدر منشورًا بتحريم التديّن بما في هذه الكتب؟
هل تثور لله يا سيدي الشيخ، ولا تخاف على منصبك الكبير من ثورة أتباعك؟
ليتك تفعل يا سيدي الشيخ!! وإنا لمنتظرون.
إن أتباعك يؤمنون ويدينون بكل حرف في هذه الكتب أكثر مما يتديّنون بكلّ بكتاب الله. ولكن، إذا لقوا الذين آمنوا
قالوا:
مدسوس علينا، وإذا خلوا إلى زعمائهم
قالوا:
نخدع المؤمنين.. وإلاّ فإنّي أجهر بصوتي عاليًا متحدّيًا أيّ صوفي أن يستطيع الجهر بأن هذه الكتب مدسوسة.
ويقول آخرون:
إن ما فيها أسرارًا ورموزًا، لا يفقهها إلا الأقطاب العارفون. فأنّى لك أيها الشاب بفهمها؟!
يا سيدي الشيخ من خصائص القرآن: أنه {بَيَانٌ لِلنَّاسِ} وفي الناس الأمّيّ والمتعلّم، والجاهل والعالم، ومع كل هذا فهو بيان لهم جميعًا.
فعلى فرض تصديق أن كتبكم رموز، أفيعبد الله بالرّموز؟ وبما لا يفهم المتعبّد؟
أيعبد الله بغير ما شرع القرآن، وفصّلته سنة النبي الكريم، عليه الصلاة والسلام؟
وهل تفهمون أنتم هذه الرموز، أو لا تفهمونها؟ فإذا كنتم تفهمونها وجب عليكم بيانها، حتى يدين بها أتباعكم على بصيرة. وإذا كنتم لا تفهمونها وجب تركها إذن.
فهل تستطيع يا سيدي بيان هذه الرموز، كما يزعم أتباعك؟
لقد قرأت شرح القاشاني للفصوص، وبالي أفندي وغيرهما، وقرأت شرح النابلسي
والقاشاني لديوان ابن الفارض، وقرأت والله، وقرأت فما وجدت رموزًا، ولكنها دلائل
صريحة على حقيقة معتقد الصوفية في ربهم.
أي رمز في قول ابن عربي: «إن العارف المكمل من يرى الله في كل شيء، بل يراه عين كل شيء» إن ابن الفارض عربي خشي أن يفهم الناس في حرف «في» الظرفيَّة المجازيَّة، فقطع الشَّكّ باليقين. فقال: «بل عين كل شيء».
أهناك رموز؟ أم هناك تصريح وتصريح، وبيان جليّ؟؟
ألا إنَّ الحق بيَّن يا سماحة الشيخ، فاهتف به لربك، ومن أجل ربك.
وإلاّ فالحساب بين يدي ربك عسير
{إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبَابُ}.
[البقرة:166].======الحلقة -8-================================================
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق